فنزويلا تسلط الضوء على إمكاناتها في مجال الطاقة خلال أسبوع الطاقة المنعقد فى الهند
السبت 15/فبراير/2025 - 10:32 م

فاطمة بدوي
طباعة
دافعت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز عن الحاجة إلى نموذج طاقة عادل، ونددت بالعقوبات التي تؤثر على إنتاج النفط العالمي، وسلطت الضوء على أهمية الهند كشريك استراتيجي لفنزويلا.
سجلت نائبة الرئيس التنفيذي الفنزويلية ديلسي رودريجيز حضورا بارزا في النسخة الثالثة من أسبوع الطاقة الهندي، مما عزز مكانتها كشخصية محورية في النقاش العالمي حول مستقبل الطاقة.
وباعتباره المتحدث الرئيسي، شدد رودريغيز على العديد من النقاط الرئيسية التي تؤكد مكانة فنزويلا كقوة ناشئة في مجال الطاقة ومدافعة عن العدالة المناخية.
وجه المسؤول الفنزويلي رفيع المستوى نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي بشأن الحاجة إلى تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والمسؤولية المناخية، مناشدا مفهوم "معضلة الطاقة" التي تشمل أمن الطاقة وإمكانية الوصول إلى الطاقة والمسؤولية المناخية.
وانتقد العقوبات الدولية التي أثرت بشكل كبير على إنتاج النفط العالمي، مشيرا إلى أن 26% من الإنتاج العالمي اليومي يخضع لعقوبات يعتبرها غير مشروعة وغير قانونية.
وأكد نائب الرئيس أيضًا التزام فنزويلا بالتنمية المستدامة، بحجة أن احتياطيات النفط الضخمة في البلاد يجب أن تعود بالنفع على جميع الشعوب من خلال الوصول المتساوي والامتثال لالتزامات المناخ. وقال رودريجيز "يجب بناء مستقبلنا في مجال الطاقة بشكل مسؤول ومن دون عقوبات غير عادلة"، مسلطا الضوء على الحاجة إلى انتقال عادل للطاقة في بلدان الجنوب العالمي.
وخلال زيارته، سلط رودريجيز الضوء أيضًا على الأهمية الاستراتيجية للهند باعتبارها حليفًا رئيسيًا لفنزويلا في قطاع الطاقة العالمي. مع احتياطياتها المعتمدة من النفط الخام والتي تصل إلى 303.8 مليار برميل، تسعى فنزويلا إلى تعزيز نفوذها في منظمة أوبك وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية في أوقات التقلبات الجيوسياسية المتزايدة والضغوط البيئية.
إن حضور فنزويلا في أسبوع الطاقة الهندي لا يهدف إلى الترويج لإمكاناتها الهائلة في مجال الهيدروكربون فحسب، بل وأيضاً لقدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة مثل الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية. ولا يعمل هذا التنويع في مصادر الطاقة على تعزيز مكانة البلاد كشريك موثوق به للدول النامية فحسب، بل يهدف أيضاً إلى فتح فرص عمل جديدة وتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية.