عقدت وحدة الخريجات الإندونيسية من جامعة الأزهر في مصر اجتماعها الأول في فندق بيداكارا بجنوب جاكرتا، بمشاركة ما يقارب 150 خريجة من مختلف الدفعات والمناطق والتخصصات، بالإضافة إلى المشاركات عبر الإنترنت. هذه المنظمة الجديدة، المعروفة اختصارًا باسم “وازن”، تمثل منصة للخريجات الإندونيسيات اللاتي تلقين تعليمهن في جامعة الأزهر، القاهرة.

يعد هذا الاجتماع لحظة حاسمة لتعزيز الروابط الأخوية بين الأعضاء، إلى جانب إقرار النظام الأساسي واللوائح الداخلية (AD/ART) وانتخاب أول إدارة للمنظمة.

افتتح الاجتماع بجلسة إقرار النظام الأساسي، والتي تهدف إلى وضع الأسس القانونية لهذه المنظمة النسائية للخريجات. وقد شهدت الجلسة تفاعلًا حيويًا وأسفرت عن قرارات بالإجماع. ترأست الجلسة هيئة رئاسة مكونة من عطية سافطري أول، (LC. M.Ag) من بانتن، وأنى ليلى خيراني، (LC) من جاكرتا، ونور جنة هيولا، (LC. M.Pd) من غورونتالو، حيث أشرفن على عملية انتخاب الإدارة الأولى.

بعد المداولات، اتفق المنتدى على تعيين الدكتورة الحاجة إيلي وارتي ماليكي، Lc. MA كرئيسة عامة لوحدة الأزهريات الاندونيسية (وازن) للفترة 2025-2029، وذلك بالتزكية.

وفي كلمتها، أكدت الرئيسة المنتخبة الدكتورة إيلي وارتي ماليكي على رؤية ورسالة المنظمة المستقبلية، مشددة على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المرأة في مجالات التعليم والدعوة والمساهمة المجتمعية.

وقالت:

“هذا الاجتماع ليس مجرد لقاء ودي، بل هو خطوة حقيقية لبناء التآزر وتعزيز شبكة الخريجات من أجل تحقيق المصالح بشكل أوسع. ولن يتحقق ذلك إلا باتحاد جميع خريجات الأزهر. وازن يجمعنا ويوحدنا”.

كما تضمن الحدث جلسات نقاش وحوار حول دور الخريجات في مختلف المجالات، من التعليم إلى العمل الاجتماعي والاقتصادي. وأعربت المشاركات عن حماسهن في تبادل الأفكار والخبرات لتعزيز مساهمة الخريجات في تنمية المجتمع.

ومن خلال هذا الاجتماع، تأمل وحدة الأزهريات الإندونيسية (وازن) في أن تصبح منظمة قوية وفعالة في بناء الوطن، وتعزيز قيم العلم والتضامن الاجتماعي، وترسيخ مبدأ الوسطية الأزهري في إندونيسيا.

وفي سياق متصل، أشاد الأستاذ ويلي شهر الدين، Lc. MA، نائب الأمين العام لفرع منظمة خريجي الأزهر الدولية (OIAA) في إندونيسيا، بتأسيس وازن، مؤكدًا دعم المنظمة لجميع الجهود التي تهدف إلى اتحاد طاقات خريجي الأزهر في إندونيسيا، بما في ذلك الخريجات اللواتي يجتمعن تحت مظلة وازن.

وأضاف:

“إن من بين المهام التي يحملها الأزهر لخريجيه هي خدمة المجتمع بأوسع نطاق ممكن، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. ونأمل أن يكون تأسيس وازن قائمًا على نية صادقة والتزام حقيقي بهذه الرسالة. تهانينا، ونتمنى أن توحد وازن جهود الأزهريات من أجل إندونيسيا أفضل.”

من جهته، أكد الداعية الإندونيسي المعروف الأستاذ الدكتور عبد الصمد باتوبارا، Lc. MA (UAS) على أهمية هذه المنظمة، مشيرًا إلى أن الطالبات الإندونيسيات في القاهرة كُنَّ متحدات تحت مظلة “وحدة” سابقًا، والآن بعد عودتهن إلى إندونيسيا، يجتمعن مجددًا من خلال “وازن”.

وقال:

“نأمل أن تنتج هذه الوحدة أفكارًا جديدة تعزز دور الخريجات في إندونيسيا، من أجل مستقبل أفضل. تهانينا، وبارك الله في جهودكن.”

وفي تصريح منفصل، أعربت الدكتورة الحاجة أوكي ستيانا ديوي، S.Hum. M.Pd، التي تواصل دراستها حاليًا في جامعة الأزهر بمصر ورئيسة معهد تحفيظ القرآن “مسكن الحفاظ” في القاهرة، عن دعمها الكامل لتأسيس وازن، معربة عن أملها في أن تسلط المنظمة الضوء على إنجازات الخريجات الأزهريات اللاتي لم يبرز دورهن بعد.

وقالت:

“خريجات الأزهر هن نساء عظيمات، ومع هذه المنظمة العزيزة، ستتاح لهن الفرصة للظهور والإسهام في المجتمع.”