يُحتفل باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام، وهو مناسبة لتقدير إنجازات النساء في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهن. حيث تلعب المرأة دوراً رئيسياً في تنمية المجتمع، حيث تساهم في مختلف المجالات مثل التعليم، والاقتصاد، والطب، والسياسة.

فالمرأة حظيت بمكانة عظيمة في الأديان المختلفة، حيث تم مدحها وإبراز دورها في المجتمع والأسرة. 

ففي كل الأديان السماوية كُرمت المرأة وأكدت على دورها المهم، سواء كانت ، زوجة، أخت، أو أم ، أو ابنة، وأوصت بحمايتها وإعطائها حقوقها كاملة.

حيث كرم الإسلام المرأة وجعلها مساوية للرجل في الكرامة الإنسانية، كما في قوله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: 70).

جعلها أماً لها حق البر والإحسان، كما في الحديث: "الجنة تحت أقدام الأمهات".

أعطاها حق التعلم، والعمل، والميراث، والمشاركة في المجتمع.

و في المسيحية وصفت المرأة بالقداسة في العديد من المواضع، وأبرز مثال على ذلك تكريم السيدة مريم العذراء.

جاء في الكتاب المقدس: "المرأة الفاضلة من يجدها؟ لأن ثمنها يفوق اللآلئ" (أمثال 31:10)، مما يعكس تقدير المرأة الصالحة.

كما أوصى المسيح بمعاملة النساء برحمة ومودة، ووقف ضد ظلمهن.

كما كُرمت ايضاً في اليهودية

حيث تعتبر المرأة ركيزة أساسية في الأسرة والمجتمع، وذكرت التوراة نساء بارزات مثل سارة وراحيل ومريم أخت موسى.

جاء في التلمود: "البيت بلا امرأة كجسد بلا روح".

أوصى الدين اليهودي بحماية حقوق المرأة ضمن الأسرة والزواج.

من وجهة نظر علم النفس، يتميز عطاء المرأة بصفات عديدة، مثل التعاطف، والرعاية، والتفاني. ويعود هذا العطاء إلى عوامل نفسية واجتماعية، 

كما في نظرية الغَرَائز والعاطفة حيث  يرى علماء النفس أن المرأة تميل بالفطرة إلى تقديم الرعاية والدعم، خاصة في الأدوار الأسرية والمجتمعية، مما يعزز الاستقرار العاطفي والنفسي للمحيطين بها.

و تمتلك المرأة ذكاء عاطفي  بمعدلات عالية مما يجعلها قادرة على فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها، مما يساهم في بناء بيئة داعمة في العمل والمنزل.

كما أنها تتمتع بالإيثار والمساندة الاجتماعية حيث  تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر ميلآ إلى تقديم المساعدة والتعاون، خاصة في الأزمات، ما يعزز الروابط الاجتماعية ويقوي المجتمعات.

كما نجدها تنجح في التحديات النفسية التي تواجهها رغم دورها الكبير، حيث تواجه المرأة ضغوطاً نفسية مثل التمييز الاجتماعي وتحمل المسئوليات المتعددة، ما يتطلب تعزيز الدعم النفسي والمجتمعي لها.