المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

فيديو .. منهك نفسيًا؟.. عمرو خالد: طريقة مجربة تحميك من الاحتراق الداخلي

الجمعة 21/مارس/2025 - 04:24 م
المواطن
أحمد حمدي
طباعة

كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن روشتة لعلاج الاحتراق الداخلي من واقع تجربته الشخصية، واستنادًا إلى السيرة النبوية.
وقال خالد في الحلقة الحادية والعشرين من برنامجه الرمضاني "نبي الإحسان"، إن هناك ثلاثة طرق لعلاج الاحتراق الداخلي استلهمها من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، قائمة على فكرة: لن أطلب منك أن تخفف أحمالك، لكن الحل أن تدخلها حتى تلين الإنهاك وسط الأشياء التي تفعلها في اليوم.

وأوضح خالد أن الروشتة تتألف من ثلاثة أشياء: روحي، حياتي، عقلي.

أولاً: روحيًا
العبادة بإحساس
دعا خالد إلى تأدية الصلوات الخمس اليومية بإحساس، كأحد الطرق للتغلب على الاحتراق الداخلي.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فدخل رجلٌ (خلاد بن رافع) فصلَّى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: ارجِعْ فصَلِّ فإنك لم تُصَلّ، فرجع فصلَّى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ارجِعْ فصَلِّ فإنك لم تُصَلِّ، ثلاثًا، فقال: والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره، فعلمني، قال صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائًما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها". رواه البخاري

وأضاف، أنه لكي تؤدى الصلاة بإحساس، فلابد من الوعي، الذي يتحقق من خلال أربع خطوات: ( وعي– تذوق– خشوع– إحسان).

الذكر بإحساس
أوضح خالد، أن فكرة الذكر قائمة على الخروج خارج إطار الزمان والمكان، "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه". ونصح بتجنب تفاصيل الحياة المرهقة لمدة 20 دقيقة، لأنه ثبت علميًا أن العبور والانتقال من مرحلة الاحتراق إلى الصفاء النفسي تحتاج 20 دقيقة.

التطبيق النبوي لعلاج الاحتراق بالعبادة:
استعرض خالد، كيف عالج النبي صلى الله عليه وسلم، الاحتراق الداخلي بالعبادة، وذلك في قوله: يا بلال: أقم الصلاة، أرحنا بها. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.
كما أن صلاة الضحى سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي بركة اليوم، تبدأ بعد الشروق بنحو 20 دقيقة وتنتهي قبيل الظهر بـ15 دقيقة.
وذكر أنه عندما اختطفت قريش الصحابي خبيب بن عدي غدرًا، أخذه أبو سروعة عقبة بن الحارث ليقتُله بأبيه الذي قُتل في بدر. فخرج به إلى التنعيم، واستأذنهم في أن يصلي ركعتين، ثم قال: "اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تغادر منهم أحدًا".
فلما صلى الركعتين جعلوه على الخشبة ثم وجهوه إلى المدينة وأوثقوه رباطًا، ثم قالوا له: "ارجع عن الإسلام نخل سبيلك". قال: "لا والله، ما أحب أني رجعت عن الإسلام وأن لي ما في الأرض جميعًا". قالوا: "أفتحب أن محمدًا في مكانك وأنت جالس في بيتك؟"، قال: "لا والله ما أحب أن يشاك محمد شوكة وأنا جالس في بيتي". فجعلوا يقولون: "ارجع يا خبيب".
فقال: "لا أرجع أبدًا"، قالوا: "أما واللات والعزى" لئن لم تفعل لنقتلنك. فقال: "إن قتلي في الله لقليل". ثم قال: "اللهم إني لا أرى إلا وجه عدو، اللهم إنه ليس هنا أحد يبلغ رسولك عني السلام، فبلغه أنت عني السلام". فلما رفع على الخشبة استقبل الدعاء.
ثم دعا المشركون أربعين ولدًا ممن قتل آباؤهم ببدر كفارًا، فأعطوا كل غلام رمحًا وقالوا: هذا الذي قتل آباءكم ، فطعنوه برماحهم طعنًا خفيفًا فاضطرب على الخشبة، فانقلب فصار وجهه إلى الكعبة، فقال: "الحمد لله الذي جعل وجهي نحو قبلته التي رضي لنفسه" ثم قتلوه. وعندما علم الرسول صلّي الله علية وسلم بمقتله أرسل رجلًا من المسلمين؛ لينزل جثمانه ثم يدفنه، وتسلل الرجل في الظلام ثم فك قيوده، فسقطت الجثة علي الأرض، وما إن نزل ليدفنها حتى وجدها اختفت.

ثانيًا: فن الاستمتاع بالحياة
قال خالد، إن النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة، خاض 27 غزوة في غضون 10 سنوات، ومع ذلك، كان يستمتع بحياته، فكان يحب من الطعام اللحم المشوي، واللبن بالتمر والعسل، ويحب ارتداء الملابس الجميلة، ويحب الجلوس مع أصحابه يسامرهم، ويدعوهم إلى الطعام.

كما كان يحب التنزه مع السيدة عائشة خارج المدينة مرة كل أسبوع، ويسابقها، فسبقته مرات وسبقها مرة، ويقول لها ضاحكًا: "هذه بتلك".

وتروي السيدة عائشة رضي الله عنها كيف دعاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتشاهد كيف يرقص أهل الحبشة بالحراب في المسجد، فتقول إن النبي سمع لغطًا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قوم من الحبشة يرقصون، والصبيان حولها فقال: "يا عائشة، تعالى فانظري"، فجاءت السيدة عائشة ووضعت ذقنها على كتف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذت تشاهد من ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لها: "أما شبعت، وأما شبعت؟" قالت: فجعلت أقول: لا، لأنظر منزلتي عنده".

وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كان رسول الله يحب الحلوَاء والعسل"، وحريصًا على مظهَره، "أن رسول الله كان يلبس قلنسوة بيضاء"، "رأيتُ رسول الله وعليه بُردان أخضران".

وكان يحب العطر، عن عائشة قالت: "كأنِّي أنظر إلى المِسك في مفرق رسول الله وهو مُحرِمٌ".

فن التعامل مع النفس
نصح خالد بالاستمتاع برحلة الحياة حتى المشاق، وذلك تتحول رحلة الاحتراق إلى رحلة متعة، قائلاً: اقلب الصفحة جسدًا وعقلاً وروحًا، ستعود بحلول أفضل وأحسن.

وروى حديث حنظلة بن الربيع الأسيدي أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة! قال: سبحان الله ما تقول؟! قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، لكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات. رواه مسلم

ثالثًا: احلم
أشار خالد إلى أن الحلم يحميك من التأكل الداخلي، لأن وجود هدف وحلم لحياتك، بيحول الأشياء اليومية المنهكة إلى رحلة ممتعة.
متى ينتعش الطموح ويتفجر كالبركان ويتدفق كالنهار الجاري؟
-وجود عدة أسقف متدرجة بحيث كلما وصلنا للسقف يتجدد والطموح بالأسقف التالية
-وجود معنى وهدف لا نهائي (سقف مفتوح) يستمر للنهاية وبعد الحياة.

شاهد الحلقة:
https://www.youtube.com/watch?v=6wb1W1vQG_0

الكلمات المفتاحية

من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
من تتوقع أن يفوز بلقب الدوري المصري 2025
ads
ads
ads
ads
ads