وفاء حامد: الصدمات والتربية الصارمة من أبرز مسببات الوسواس القهري
الأحد 06/أبريل/2025 - 05:41 م

شيماء خلف
طباعة
قالت خبيرة علم الطاقات والمشهد الفلكي وفاء حامد، إن الوسواس القهري أصبح من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا في العصر الحديث، مشيرة إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون منه بدرجات متفاوتة.
وأضافت حامد خلال برنامجها "طاقة أمل"، أن هذا الاضطراب يظهر في أشكال متعددة، أبرزها سيطرة الأفكار والتصرفات القهرية المتكررة التي يصعب التحكم بها، لافتة إلى أن الكثيرين لا يدركون طبيعته وتأثيره الحقيقي على جودة الحياة.
وبيّنت أن الوسواس القهري يتمثل في أفكار مزعجة ومتكررة تسيطر على ذهن المصاب، ولا يستطيع التخلص منها بسهولة، مثل الشك المتواصل أو النسيان المتكرر، أو تكرار بعض الأفعال بشكل قهري وغير منطقي.
كما أشارت إلى أن للوسواس القهري أنواعًا متعددة، من بينها "وسواس الأفكار"، الذي يتمثل في اجترار أفكار سلبية مثل الشك في النجاح أو القدرة على تحقيق الأهداف، إلى جانب تساؤلات متكررة بشأن تفاصيل الحياة اليومية كـ: "هل أغلقت الباب؟ هل فصلت السخان؟"، ما يدفع المصاب لتكرار الفعل مرات عدة دون مبرر.
وأضافت أن بعض المصابين قد يعانون من مشاعر مزعجة دون وجود أسباب حقيقية، مثل الإحساس بالاضطهاد أو رغبة غير مبررة في الانتقام، ما يزيد من معاناتهم النفسية.
وأوضحت أن وسواس الصحة أحد أشهر الأنواع حيث يُصاب الشخص بهوس مستمر بفكرة أنه يعاني من مرض خطير، رغم خلو الفحوصات الطبية من أي دلائل، وغالبًا ما يُفسر الأعراض الجسدية البسيطة بشكل مبالغ فيه، وقد يتصرف بشكل مفرط عند مخالطة الآخرين، مثل تعقيم يديه مرارًا وتكرارًا خوفًا من العدوى.
وأضافت أن هناك أيضًا وسواس العدّ والحساب، والذي يُجبر المصاب على عد الأشياء بشكل متكرر أو تكرار أرقام وكلمات في ذهنه بشكل قهري، ما يسبب له إزعاجًا شديدًا ويؤثر على تركيزه في حياته اليومية.
أما الوساوس الدينية، فبيّنت حامد أنها تتمثل في أفكار متكررة تثير مشاعر الذنب أو الخوف من العقاب، رغم التزام الشخص دينيًا وأخلاقيًا، مثل تكرار الوضوء أو إعادة الصلاة أكثر من مرة، نتيجة الشك المستمر في صحة الأداء الديني.
وعن أسباب الوسواس القهري قالت إنه يأتي نتيجة لأربعة مسببات، إما خلل في مستويات بعض النواقل العصبية مثل السيروتونين، أو المرور بصدمات أو مواقف حياتية قاسية، أو عادات مكتسبة في الطفولة أو التربية الصارمة.
وبشأن علاجه، فندت 5 طرق وحصرتها في تنظيف مسارات الطاقة في الجسم والتوازن الروحي، والقرب من الله عن طريق الصلاة والأذكار، مساعدة المريض في التعرف على أفكاره الوسواسية واستبدالها بأفكار أكثر منطقية، وتغيير العادات اليومية، وأخيرًا العلاج الدوائي.