" المواطن " تخترق السوق الأسود لتجارة الاثار على الانترنت .. و العالم الخفي المربوط به ل " تنزيل الاموال" بالعملة الصعبة 

ليس جديدا ان يعرض احدهم اثرا على الانترنت للبيع او ان يحاول ان يعثر على " شيخ للرصد" ليفك له " لعنة الفراعنه" وان شملت مغامراتنا جزء كبيرا من هذا العالم الخفي الذي نعرضه خلال هذه السطور الا ان بدايتها كان شيئا جديدا بدأ بصدفه بعد رساله من سيدة ريفية تعاني بعض المشاكل الماديه ولديه طموحات  فقررت ان تحل المسأله بعيدا عن التفكير والاجتهاد والتدبير  ب " التنزيل"!!!

 

ماهو " التنزيل" و كيف لم تر " الدجال" الذي نصب عليها في ٢٠ الف جنيه هي وغيرها؟ 

كيف قادتنا هذه الرساله الى العوالم الخفية لدجالو " الانترنت"؟

كيف ارتبط " التنزيل" ب " الاثار" وبيعها الغير شرعي والتنقيب عنها وسوقها الاسود ال " اون لاين"؟

كيف استغل بعض الدجالون برامج التلفزيون للنصب على " الناس" مثلما يقولون؟

وهل " التلبيس" وهم او " نصب" او و" مس من الجن"؟

اسئلة كثيرة نجيب عنها ونكشف المستور بعد مغامرة صحفية استمرت لاكثر من ١٧ يوما نتابع فيها ونرصد بعد قبولنا كأعضاء بأكاونتات على " فيسبوك" في جروبين خاصين بمشايخ " الرصد " و" التنزيل" وبعد استقطابنا للكثير من الضحايا 

المغامرة 

منذ عدة سنوات طويلة من اكتشاف مقبرة  الملك الذهبي "توت عنخ امون" الذي كان مثار جدل واسع في حياته ليستمر معه الغموض حتي بعد مماته بمئات السنوات ، لتقع مصادفات عجيبه ادت الي موت بالجمله لكل من اقترب من مومياء الملك "توت" لتنطلق معه تأكيدات بوجود "لعنة الفراعنه" خاصة بعد ان تم ترجمة نصوص اثريه كان يكتبها المصريون القدماء علي مقابرهم لتهديد اللصوص من سرقتها ليشاع فيما بعد ان تلك المقابر باتت في حراسة " الجن" ليستغل  الدجالون قصة مقبرة الملك الذهبي في التدليل علي وجود "حراس للعالم السفلي " ليبتدعون طقوسا جرمها القانون وشهدت المحاكم بسببها جرائم بشعه ك " التزفير " ليختلقوا طقوسا  اخرى بديلة عن الدم  ك " الطقش" و " دم الاخوين" الذي يبحث عنه "لصوص التاريخ" كبديل لعمليات "التزفير"

كل هذه الطقوس نقلها " الدجالون" من العالم الواقعي الى العالم الافتراضي بعد ان بات من السهل القبض عليهم لشرعون في ايهام ضحاياهم بامكانية تصويرهم للمكان وبالتالي دفع ثمن " الطلبات" و " اجرة" الطقس المناسب ليفعله له الدجال اون لاين ويرسله له على واتساب اب او ماسنجر على ان ينتظر النتيجه خلال ٤٨ ساعه وطبعا يغلق الدجال بعدها هاتفه تماما 

" جروب شيوخ  لاستخراج الكنوز وابطال الرصد" ومنه يمكنك ان ترصد ان دخلته كمية عمليات الاتفاقات التي تتم بين " الدجالون" وضحاياهم وبين الذين يدعون امكانيه الذهاب لاماكن يعرضها الطالبون لاستخراج الاثار وكأنه سوق مفتوح .. سوق اسود لاوجود فيه للقانون ... وكافه البيانات موجوده لدينا لمن يهمه الامر 

" مساء الخير عندي شيخ متمكن لكشف الاماكن ومتجرب " كتبها في بوست ووضع رقم " الشيخ" لتنهال الكومنتات بالحديث خاص لنتمكن من الدخول داخل الدردشه الخاصه لنفاجأ بالكثيرين يعرضون اماكن يشكون انها تحوي اثارا وبعضهم متاكد الا انه يخشى من لعنه الفراعنه واخر قام بتصوير الحفر داخل المنزل ليجزم له شيخ الرصد ان كان موجودا ام لا مع تاكيده " بانه على اليمين" 

لنخرج الى الجروبات الاكثر خطورة والخاصة ب " التنزيل" و" المقصود ب" التنزيل" عملية تنزيل الاموال فالدجال يقوم باقناع الضحايا من خلال صور وهميه واكاونتات وهميه انه استطاع تنزيل اموال بالعمله الصعبه والمحليه محاطه با" العمل" الخاص به في بيت طالبه بعد ان نفذ اوامره ولان القصه كلها " دجل " في " نصب" ينتظر بعد نشر فيديوهاته والاكاونتات الوهميه التي تشكره على عملياته الناجحه والتي تكون باسماء وهميه ان يلتقط ضحاياه الطعم حيث يشرعون اولا في سؤال تلك الاكاونتات عن مصداقيه الشيخ فيرسلون لهم صور الفيلل والسيارات وانهم باتو اثرياء بفضله والحقيقه ان من يرد هو الشيخ نفسه!

يشرع الضحايا في الحديث معه ليبدأ في طلباته وهي عباره عن " بخور" يتعدي ثمنه في الجرام الواحد ١٠٠٠ جنيه و طلب " ذبيحه" بدلا من التزفير لتصل المبالغ مابين " ٢٠ و٣٠" الف جنيه 

ويطلب منه عمل طقوس معينه كافراغ غرفه بعينها في المنزل تمهيدا لتنزيل الاموال والايدخلها اخد لمده ٣ ايام وان يرسل له الاموال على " فودافةن كاش" مرسلا له الرقم ليحضر هو الطلبات ويرسل له العمل خلال الايام الثلاثه مثل الذي راه في الصور وبالفعل ما ان يرسل المال حتى يغلق الدجال هاتفه واشهر صفحه للنصب بتلك الطريقه " الشيخ الروحاني يوسف الاحمدي" 

وللاسف اثناء فحصنا للعديد من اكاونتات الدجل وتنزيل الاموال راسللنا الكثير من الرسائل لنفاجا ان احد الدجالون قد ظهر حقا في احد البرامج الشهيره على شاشات التلفزيون!!!

" بدعي عليه لاني استلفت عشان اجيب فلوس ليه عشان ينزلي. فلوس ودلوقتي اتدينت " قالتها " ي" بعد ان استطعنا استدراجها للحديث عما حدث من خلال كومنت كتبته للتحذير من " الشيخ الوهمي" لتشرع في قص حكايتها هي والكثيرات اللاتي تجمعن بعد ان ضحك عليهن الدجال واغلق هاتفه واختفي بعد ارسالهن للاموال مستغل حاجتهن 

ليخرج من المجال الافتراضي جرائم نصب وابادي خبيث سوداء ترتبط بالواقع مستغله سذاجه البغض وطمعهم ايضا و هناك ايضا " التلبيس" وهم اشخاص يوهمون من حولهم بانهم اصابتهم حاله برؤيتهم للاماكن التي تكشف الاثر ليشيعون هذا في المكان من حولهم ليبدأ من يشكون ان تحت منازلهم شئ في الاسترشاد بهم وبالتالي يتقاضون اموالا بحجة " الكشف"  على المكان و " ياصابت " يا" خابت" وفي النهاية يتحججون ب " لعنه الفراعنه" لمدراه نصبهم

" انا عندي مكان في بيتي وعاوز حد يخلص" قالها في كومنت فدخلنا للحديث معه 

-انت متاكد

- اه وعاوز شيخ ياخلاص انت تفاصيل ايه اللي معاك 

- انا عندي شيخ اسمه احمد وسره باتع ومخلص قبل كده 

- طب التفاصيل ايه

- طب اعرف الاول المكان فين ؟

- انا من قريه تبع القوصيه 

- برده مقولتليش ايه الدليل ؟

- ابدليل اني لقيت عضم وفخار والفرص ودلايل تانيه ومكمل حفر  " قام بارسال فيديوهات لمكان الحفر" 

ليست هذه المحادثه الوخيده التي دارت وان كناةطرفا فيها وان لم نستطع التقدم اكثر حتى لاينكشف امرنا لاننا كنا مازلنا نريد كشف الكثير عن هذا العالم هناك الكثير من هذ المحادثات في الدردشات الخاصه 

من ناحيه اخرى قمنا بمحادثه احد هؤلاء الدجالين على اساس اننا اقتنعنا بكلامه واننا نرغب في تنزيل الاموال والذي قال لنا " الخدمه دي بتيجي باتصالنا بالجن المسلم وخدمه بيقدمهالنا للعالم بتاعنا بس بينقي حد واكيد بدل مخك جابك يبقي انت اللي عاوزينك" !

يبقي الدجل دوما مرتبطا بقله الرضا والايمان ويبقي النصب مرتبط بالطمع فاينما وجد الطماع وجد النصاب وبات الانترنت مجالا واسعا لاختلاق الكثير من عمليات النصب على اعتقاد انه بالامكان سهولة الافلات من العقاب لان الضحايا لايعرفون شيئا عن هوية النصاب سوى اكاونتات ببيانات وهميه