أكد الكاتب الصحفي هيثم طوالة نائب رئيس تحرير الجمهورية ورئيس جبهة شباب الصحفيين أنه في زمنٍ أصبح فيه المحتوى الإلكتروني سلاحًا ذا حدين، خرجت وزارة الداخلية بموقف وطني حاسم، أكد من جديد قدرة الدولة على التصدي للمظاهر السلبية التي انتشرت على بعض المنصات، وعلى رأسها "تيك توك"، تلك المنصة التي تحوّل بعضها إلى بيئة خصبة لنشر الانحلال الأخلاقي والتجاوزات.

وأضاف طوالة أن رجال وزارة الداخلية لم يتهاونوا، ولم يقفوا موقف المتفرج، بل تحركوا بسرعة وجدية، ليضعوا حدًّا لتلك الظاهرة التي باتت تهدد الذوق العام، وتشكل خطرًا مباشرًا على وعي وسلوك  الشباب.

وفي سلسلة من الإجراءات الأمنية والقانونية، نجحت الوزارة في محاصرة المحتوى الهابط والمسيء، واتخذت خطوات حقيقية لضبط عدد من المتجاوزين ممن استخدموا المنصات لأغراض لا تليق بالمجتمع المصري الأصيل.

وأوضح طوالة أن هذه التحركات لم تمر مرور الكرام، بل قوبلت بتأييد شعبي واسع، حيث عبّر المواطنون عن شكرهم العميق وتقديرهم لوزارة الداخلية، مؤكدين أن ما يحدث هو استعادة حقيقية لهيبة الدولة داخل العالم الرقمي، تمامًا كما هو الحال في الشارع الواقعي.

وأشاد المواطنون بدور الوزارة في الدفاع عن الأخلاق والقيم المصرية، التي ظلت لعقود ركيزة أساسية للمجتمع وهويته. وأكدوا أن هذا التدخل لم يكن مجرد إجراء أمني، بل رسالة واضحة مفادها أن مصر لا تقبل الانحدار، ولا تسمح بانتهاك حرمة الأخلاق العامة تحت أي مسمى.

وأشار طوالة إلى أن هذه الحملات تمثل ضرورة وطنية لحماية الأجيال القادمة من خطر التعرّض المستمر لمحتوى منحرف، قد يؤثر على السلوك والهوية والانتماء.

كما دعا طوالة إلى استمرار هذا الدور بجانب التوعية المجتمعية، حتى يتحول الفضاء الرقمي إلى مساحة آمنة وراقية للجميع.

واختتم قائلاً: "لا حديث في مصر خلال الـ48 ساعة الماضية إلا عن الدور الوطني والمجتمعي الذي قادته وزارة الداخلية لوقف 'سم' المحتوى الهابط"

ووجه طواله رسالة إلي وزارة الداخلية قائلا 

> "من كل بيت مصري محترم.. من كل أم تخاف على أولادها.. من كل أب تعب وهو يوجّه.. ومن كل شاب لا يزال متمسكًا بقيمه – نقولها بكل وضوح: شكرًا وزارة الداخلية.. أنتم خط الدفاع الأول عن أخلاق الوطن."