صحفي تركي يخشى محاولة الحكومة توريطه في محاولة الانقلاب
الأحد 21/أغسطس/2016 - 07:11 م
أعلن الصحفي التركي البارز جان دوندار -الذي حكم عليه بالسجن ستة أعوام بتهمة نشر أسرار الدولة بما في ذلك عمليات أنقرة في سوريا- إنه يعتزم البقاء في الخارج خشية توجيه اتهامات جديدة له تربطه بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في البلاد.
وقال دوندار الذي استقال من منصب رئيس تحرير صحيفة جمهوريت العلمانية خلال مقابلة عبر الهاتف إنه يجري الإعداد لقضية ضده تتضمن اتهامه "بمساعدة وتحريض" حركة دينية يقودها رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه تركيا بأنه مدبر محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز. وقتل نحو 340 شخصا في المحاولة التي فشلت بعد أقل من 24 ساعة.
ولم يتسن على الفور الوصول لمدعين للتعقيب. وغادر دوندار البلاد قبل الانقلاب لقضاء عطلة ورفض تحديد مكانه في الوقت الراهن.
وأمضى دوندار ومدير مكتب جمهوريت إرديم جول ثلاثة أشهر في السجن خلال محاكمتهما بتهمة التجسس لنشرهما لقطات تظهر فيما يبدو المخابرات التركية وهي تنقل أسلحة إلى سوريا في 2014. وأدين الرجلان في تهمة أدنى وهي إفشاء الأسرار في مايو أيار وأفرج عنهما في انتظار البت في أمر طعنهما على الحكم.
وأثارت أحكام الإدانة انتقادات من جماعات حقوقية وحكومات غربية تشعر بالقلق بسبب تدهور وضع حقوق الإنسان في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان .
وقال دوندار "هناك احتمال كبير أن أُحتجز واحتمال ضئيل أن أخرج لأنه لا توجد محكمة أعلى تحمي حقوقنا. اختياري إما السجن أو السفر للخارج. في ظل هذه الظروف لم أعد قادرا على إدارة الصحيفة."
وفي ظل حالة الطوارئ التي فرضت بعد محاولة الانقلاب فصلت السلطات أو أوقفت عن العمل نحو 80 ألف شخص في الجيش والشرطة والقضاء والقطاع العام للاشتباه في صلاتهم بكولن.
وينفي كولن - الذي ساعد أنصاره إردوغان في السنوات الأولى لتوليه السلطة بتولي مناصب متخصصة في وزارات مهمة وأجهزة أمنية - أي دور في محاولة الانقلاب التي استولى فيها جنود مارقون على طائرات ودبابات لمهاجمة أهداف حكومية في موجة من العنف أثارت صدمة في البلاد.
ويقول دوندار إنه في حملة التطهير التي أعقبت الانقلاب تسيطر الحكومة تقريبا على القضاء مما بدد إيمانه في إمكانية الحصول على محاكمة نزيهة.
ويخشى حلفاء غربيون من أن الحملة قد تخنق المعارضة وتضر بالاستقرار في البلد العضو بحلف شمال الأطلسي الذي شهد أيضا هجمات بقنابل نفذها مسلحون أكراد ومتشددون من تنظيم الدولة الإسلامية. وقتل أكثر من 50 شخصا في تفجير انتحاري فيما يبدو بمدينة غازي عنتاب قرب الحدود السورية مساء يوم السبت.