تعتبر مشكلة الصرف الصحي وما تسببه من تلوث للمياه والبيئة وما ينتج عنها من أمراض وما تسببه من آثار سلبية على الصحة العامة والناتج القومي من أخطر المشكلات التى تعانى منها مصر فى الوقت الحالي،فقد بدأت محافظة بني سويف في تنفيذ إجراءات جديدة ومبتكرة وخارج الصندوق في التعامل مع مشكلة الصرف الصحي وارتفاع منسوب المياه الجوفية بعدد بالقرى التي تعاني من هذه المشكلة المزمنة.

كانت المحافظة قد وقعت مؤخرا برتوكول مع مؤسسة نهضة بني سويف وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة لتوصيل خدمة المياه والصرف الصحي للقرى والمناطق غير المخدومة وذلك بتمويل من المحافظة ومؤسسة نهضة بني سويف بجانب تبرعات الأهالي والمواطنين، وبالفعل وبعد أسبوع بدأ تفعيل البروتوكول على أرض الواقع بقريتي أهناسيا الخضراء بمركز بني سويف، وطنسا بني مالو مركز ببا.

ووسط فرحة كبيرة من الأهالي تابع المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف "ميدانيا" تفعيل وتنفيذ البروتوكول حيث تفقد المحافظ أعمال التوسعات الخاصة بمد وتوصيل خدمة الصرف الصحي للمناطق المستجدة بعزبة المكافي بقرية طنسا بني مالو مركز ببا والتي يتم تنفيذها تحت الإشراف الفني من شركة المياه.

كما تفقد المحافظ أعمال التوسعات الجاري تنفيذها بشبكة الصرف الصحي بقرية اهناسيا الخضراء بمركز بني سويف لمد خدمة الصرف للمناطق غير المخدومة بالقرية والتي تأتي أيضا ضمن نفس البروتوكول الموقع بين المحافظة والمؤسسة والشركة لتوصيل خدمة المياه والصرف بالقرى.

وعلى هامش جولاته في هذا الشأن قام المحافظ بزيارة لقرية صفط العرفا لمتابعة أعمال خفض منسوب المياه الجوفية والتي تقوم المحافظة بها وبإشراف فني من شركة مياه الشرب والصرف الصحي، حيث تفقد المحافظ الأعمال التي تم الانتهاء منها والتي شملت إنشاء بيارتين بالجانبين القبلي والبحري بالقرية بأقطار1 متر وعمق 4 أمتار وإنشاء خطوط سحب بطول 300مترًا وخط طرد بطول 1 كيلومتر لسحب المياه لمصرف الصعايدة وهو ما سيقضي على مشكلة ارتفاع المياه الجوفية بالقرية، وذلك في إطار الحلول الفنية التي اتخذتها المحافظة للقضاء مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية.

كان المحافظ قد نجح منذ بداية عمله في بني سويف في التركيز على تنفيذ تجربة جديدة منخفضة التكاليف وسريعة الانجاز يتم الآن تنفيذها في قرية البساتين وقام المحافظ بزيارة القرية لمرات عديدة لمتابعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي بقرية البساتين بنظام (MBR) والتي يتم تطبيقها منذ فترات بعيدة في العديد من دول العالم وبعض الدول العربية، هذا وقد انتهت الأعمال المدنية بنسبة 100% ونسبة 80% من أعمال المحطة في 4 أشهر فقط، ومن المنتظر أن يبدأ التشغيل خلال شهر ويحقق هذا النظام مزايا عديدة منها خفض التكلفة ومساحة الأرض المطلوبة بنسية 40 إلى 50% وانتاج مياه معالجة ثلاثية تصلح للري وزمن قياسي في التنفيذ 5 أشهر مقابل 24إلى 30 شهرا في الطرق التقليدية.