لا أعلم ماذا أكتب، ولكني أعلم أن بداخلي العديد من المشاعر الممتزجة بعضها البعض، ربما الخوف والإرادة والضعف والقوة والذعر وأيضا الغيرة، كلها مشاعر متداخلة لا أعلم طريقة التحكم بها، أشعر أنها ستقتلني يوما من إرهاق التفكير، أو ربما الألم الذي أشعر به في قلبي إثر التفكير هو الذي سيقتلني.
شيئا صعبا أن يظل عقلك يعمل بلا توقف، أن تخاف وتخشي المجهول، وتظل تفكر، وتظل تلك المشاعر تحوطك من كل جانب، ولا تستطيع أن تحدد أي إحساس منهم هو المسيطر عليك حاليا.
أعتقد إني أكتب كلامي هذا لأفرغ ما بداخلي في الكتابة، لأفرغ ما لم يستطع أحد من البشر فهمه.
ولكني بحثت كثيرا عن دواء لدائي، ووجدت حلا أحب أن أشاركه مع كل من يشعر بنفس شعوري، أو بمعني
أدق من لا يعرف ما الذي يشعر به تحديدا.
قرأت أن الذي يُعين الشخص على التحكّم وضبط المشاعر أن يتذكّر العواقب وما يترتّب على ذلك من مصيره في العمل مثلا، أو بين زملائه أو بين أقربائه.
بمعني أدق عندما يراودك شعور ما بالغضب أو الغيرة أو الحقد، تذكر إن بدر منك تصرفا سيئا ما الذي سينتج عنه، وأما إذا تجمعت لديك عدة مشاعر حاول أن تهدأ، باستماعك ربما لأغنية هادئة تفضلها، أو القرآن الكريم، أو أن تمارس هواية تحبها، أو أن تقرأ رواية هادية، وفكر وحدد ما الذي تشعر به بالضبط لتصل لحلا يريحك من عذاب التفكير ومن ألم قلبك.