أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن ارتياحها للكيفية التي أجريت بها الانتخابات الرئاسية في جمهورية الجابون وذلك قبل يومين، والتي سجلت إقبالا واسعا من الناخبين.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اياد مدنى في بيان اليوم الإثنين، بجميع الناخبين الجابونيين لتفانيهم والتزامهم بالديمقراطية وسيادة القانون أثناء العملية الانتخابية، وحث جميع الأطراف السياسية على الامتناع عن أي أعمال عنف، واللجوء إلى القنوات القانونية فحسب لمعالجة أي خلاف سياسي لتجنب تعريض السلام والاستقرار اللذين تنعم بهما الغابون على مدى عدة عقود للخطر.

وفي السياق ذاته، أشار مدني إلى أنه يتعين على مختلف مرشحي الرئاسة قبول نتائج الانتخابات التي عبرت عنها إرادة شعب الجابون الذي برهن على نضجه السياسي طيلة فترة الحملة الانتخابية وفي يوم الانتخابات.

كانت منظمة التعاون الإسلامي قد أرسلت فريقا من مراقبي الانتخابات إلى ليبرفيل لمراقبة الانتخابات الرئاسية هذا العام كما فعلت قبل سبع سنوات في عام 2009 لتشجيع الجابون على مواصلة دربها الديمقراطي.

من ناحية أخرى، زار وفد من منظمة التعاون الإسلامي، برئاسة الأمين العام المساعد السفير محمد نعيم خان، أستانا عاصمة كازاخستان وذلك لإجراء مزيد من المناقشات التحضيرية لقمة منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا التي ستعقد في كازاخستان في عام 2017. والتقى الوفد خلال الزيارة، وزير خارجية كازاخستان، إيرلان أ. إدريسوف. الذي أكد - بحسب بيان للمنظمة - الأهمية التي يوليوا رئيس كازاخستان لنجاح انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا.

من جانبه، أعرب الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا عن شكره لحكومة كازاخستان لعرض استضافة القمة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا. وأضاف أن قمة منظمة التعاون الإسلامي المرتقبة للعلوم والتكنولوجيا ستكون أول اجتماع على الإطلاق لرؤساء الدول والحكومات في هذا الصدد.

وتابع الأمين العام المساعد قائلا "هذه القمة سوف تصوغ مستقبل أجندة العلوم والتكنولوجيا، وسوف تعيد التأكيد على التزام القيادة بالعلوم والتكنولوجيا على أعلى المستويات، وتحدد الأولويات والأهداف والإجراءات الموصى بها للدول الإسلامية في مجال العلوم والتكنولوجيا خلال العقد المقبل ".

وأكد السفير خان، أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي واللجنة الدائمة الوزارية في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون العلمي والتكنولوجي (كومستيك) ستعملان بالتنسيق الوثيق مع حكومة كازاخستان على نجاح انعقاد القمة.

يذكر أن الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامية، المنعقد في مكة في أغسطس 2012، كانت قد دعت إلى اعتماد إجراءات محددة بوضوح للنهوض بالتنمية العلمية والتكنولوجية، والابتكار، والتعليم العالي.