الرئيس الاوزبكستاني إسلام كريموف في حالة "حرجة" وغموض حول خلافته
الجمعة 02/سبتمبر/2016 - 11:39 ص
بات اسلام كريموف الذي يحكم اوزبكستان بيد من حديد منذ اكثر من ربع قرن، في "حالة حرجة" من جراء اصابته بنزيف في الدماغ، كما اعلنت الحكومة الجمعة، فيما يسود الغموض حول من سيخلفه.
واعلنت السلطات الاوزبكستانية في بيان قصير نشرته الصحف "اعزاءنا المواطنين، بكثير من الأسى نبلغكم ان صحة رئيسنا تدهورت بشكل كبير وقال الاطباء ان حالته حرجة".
وكانت الحكومة اعلنت في نهاية الاسبوع نقله الى المستشفى، واوضحت ابنته الصغرى لولا كريموفا-تيليائيفا ان والدها قد تعرض لنزيف في الدماغ.
وفيما تتزايد التكهنات منذ ذلك الحين حول الوفاة الوشيكة لكريموف الذي يبلغ الثامنة والسبعين من العمر، تحدث موقع فرغانا.رو للمعارضة مساء الخميس عن استعدادات كثيفة لدفنه في مدينة سمرقند مسقط رأسه.
ولد الرئيس الاوزبكستاني في 30 يناير 1938 ونشأ في دار للأيتام، ثم ترقى في كل مناصب الحزب الشيوعي ايام الاتحاد السوفياتي، حتى تسلم رئاسة جمهورية اوزبكستان السوفياتية. وعندما حصلت البلاد على استقلالها في 1991، تمكن من البقاء في السلطة وحرص على القضاء على جميع معارضيه.
وقال ستيف سويردلو المحلل في منظمة هيومن رايتس واتش ان "الدولة بكاملها كانت اسلام كريموف، اسلام كريموف كان الدولة طوال اكثر من ربع قرن، وقد حكمها بيد من حديد".
ويتهم عدد كبير من المنظمات غير الحكومية اسلام كريموف الذي اعيد انتخابه في 2015، بأنه دائما ما عمد الى تزوير الانتخابات، واعتقل اعتباطيا مئات المعارضين وأيد الاستخدام المتكرر للتعذيب في السجون.
-من سيخلفه؟-
رغم الشائعات المستمرة حول هشاشة وضعه الصحي، لم يعين اسلام كريموف اي خلف لحكم بلاده التي تعد المصدر العالمي الثاني للقطن والمتاخمة لافغانستان.
وفقدت ابنته الكبرى غولنارا التي كانت الاوفر حظا لخلافته، فرصتها فجأة بعدما شبهت والدها بستالين. ووضعت في الاقامة الجبرية. لذلك يقول الخبراء ان وفاته قد تؤدي الى فتح الصراع على السلطة لدى النخبة السياسية، نظرا الى عدم وجود خطة لخلافته.
واعرب سكوت رادنيتز من جامعة واشنطن عن قلقه بالقول "حتى لو كانت خطة خلافته موجودة، فهل سيتقيد بها الطامحون؟ ولان اوزبكستان تواجه وضعا غير مسبوق خلال 25 عاما بعد الاستقلال، لا يعرف احد ما اذا كان الناس سيتقيدون بالقواعد عندما يغادر الحكم".
وينص الدستور على ان يتولى رئيس مجلس الشيوخ الرئاسة بالوكالة اذا ما تعذر على الرئيس الحكم، لكن الخبراء يعتبرونه مجرد منفذ للاوامر.
والطامحون لخلافة اسلام كريموف هم في الواقع رئيس وزرائه شوكت ميرزيوئيف ونائب رئيس الوزراء روستام عظيموف. ويعتبر هذان الرجلان متنافسين.
وكان الخبير كامل الدين ربيموف المقيم في باريس اكد هذا الاسبوع لوكالة فرانس برس "لقد باشرا الصراع في كواليس الحكم. والممسكون بمقاليد الحكم على وشك ان يتغيروا".
والطامح الآخر الى الحكم هو رئيس الجهاز الامني القوي روستام اينوياتوف (72 عاما)، الذي يعتبر احد المسؤولين عن مقتل ما بين 300 الى 500 متظاهر خلال تظاهرة في انديجان (شرق) في 2005 والتي قمعتها قوات الامن.
وقد دفع مقتلهم المجموعة الدولية الى نبذ اسلام كريموف.
-تنامي التيار الاسلامي-
ايا يكن الرئيس المقبل لأوزبكستان، ستكون سياسته "مشابهة وبالتالي اسوأ" من سياسة كريموف، كما اكد ستيف سويردلو. واضاف ان الطامحين "مقربون جميعا من الحكم".
وعلى غرار الرئيسين الكازاخستاني نورسلطان نزارباييف والطاجكستاني إمام علي رخمون، يعرب الرئيس الاوزبكستاني عن قلقه من تنامي الاسلام المتطرف في بلاده التي انطلقت منها "الحركة الاسلامية في اوزبكستان" القريبة من تنظيم القاعدة ونشطت مطلع الالفية الثالثة.
وتقلق العودة المحتملة للمقاتلين من سوريا والعراق، السلطات اليوم. فأكثر من 500 اوزبكستاني ذهبوا للقتال في صفوف الجهاديين، كما تقول اجهزة الامن الروسية.
واعلنت السلطات الاوزبكستانية في بيان قصير نشرته الصحف "اعزاءنا المواطنين، بكثير من الأسى نبلغكم ان صحة رئيسنا تدهورت بشكل كبير وقال الاطباء ان حالته حرجة".
وكانت الحكومة اعلنت في نهاية الاسبوع نقله الى المستشفى، واوضحت ابنته الصغرى لولا كريموفا-تيليائيفا ان والدها قد تعرض لنزيف في الدماغ.
وفيما تتزايد التكهنات منذ ذلك الحين حول الوفاة الوشيكة لكريموف الذي يبلغ الثامنة والسبعين من العمر، تحدث موقع فرغانا.رو للمعارضة مساء الخميس عن استعدادات كثيفة لدفنه في مدينة سمرقند مسقط رأسه.
ولد الرئيس الاوزبكستاني في 30 يناير 1938 ونشأ في دار للأيتام، ثم ترقى في كل مناصب الحزب الشيوعي ايام الاتحاد السوفياتي، حتى تسلم رئاسة جمهورية اوزبكستان السوفياتية. وعندما حصلت البلاد على استقلالها في 1991، تمكن من البقاء في السلطة وحرص على القضاء على جميع معارضيه.
وقال ستيف سويردلو المحلل في منظمة هيومن رايتس واتش ان "الدولة بكاملها كانت اسلام كريموف، اسلام كريموف كان الدولة طوال اكثر من ربع قرن، وقد حكمها بيد من حديد".
ويتهم عدد كبير من المنظمات غير الحكومية اسلام كريموف الذي اعيد انتخابه في 2015، بأنه دائما ما عمد الى تزوير الانتخابات، واعتقل اعتباطيا مئات المعارضين وأيد الاستخدام المتكرر للتعذيب في السجون.
-من سيخلفه؟-
رغم الشائعات المستمرة حول هشاشة وضعه الصحي، لم يعين اسلام كريموف اي خلف لحكم بلاده التي تعد المصدر العالمي الثاني للقطن والمتاخمة لافغانستان.
وفقدت ابنته الكبرى غولنارا التي كانت الاوفر حظا لخلافته، فرصتها فجأة بعدما شبهت والدها بستالين. ووضعت في الاقامة الجبرية. لذلك يقول الخبراء ان وفاته قد تؤدي الى فتح الصراع على السلطة لدى النخبة السياسية، نظرا الى عدم وجود خطة لخلافته.
واعرب سكوت رادنيتز من جامعة واشنطن عن قلقه بالقول "حتى لو كانت خطة خلافته موجودة، فهل سيتقيد بها الطامحون؟ ولان اوزبكستان تواجه وضعا غير مسبوق خلال 25 عاما بعد الاستقلال، لا يعرف احد ما اذا كان الناس سيتقيدون بالقواعد عندما يغادر الحكم".
وينص الدستور على ان يتولى رئيس مجلس الشيوخ الرئاسة بالوكالة اذا ما تعذر على الرئيس الحكم، لكن الخبراء يعتبرونه مجرد منفذ للاوامر.
والطامحون لخلافة اسلام كريموف هم في الواقع رئيس وزرائه شوكت ميرزيوئيف ونائب رئيس الوزراء روستام عظيموف. ويعتبر هذان الرجلان متنافسين.
وكان الخبير كامل الدين ربيموف المقيم في باريس اكد هذا الاسبوع لوكالة فرانس برس "لقد باشرا الصراع في كواليس الحكم. والممسكون بمقاليد الحكم على وشك ان يتغيروا".
والطامح الآخر الى الحكم هو رئيس الجهاز الامني القوي روستام اينوياتوف (72 عاما)، الذي يعتبر احد المسؤولين عن مقتل ما بين 300 الى 500 متظاهر خلال تظاهرة في انديجان (شرق) في 2005 والتي قمعتها قوات الامن.
وقد دفع مقتلهم المجموعة الدولية الى نبذ اسلام كريموف.
-تنامي التيار الاسلامي-
ايا يكن الرئيس المقبل لأوزبكستان، ستكون سياسته "مشابهة وبالتالي اسوأ" من سياسة كريموف، كما اكد ستيف سويردلو. واضاف ان الطامحين "مقربون جميعا من الحكم".
وعلى غرار الرئيسين الكازاخستاني نورسلطان نزارباييف والطاجكستاني إمام علي رخمون، يعرب الرئيس الاوزبكستاني عن قلقه من تنامي الاسلام المتطرف في بلاده التي انطلقت منها "الحركة الاسلامية في اوزبكستان" القريبة من تنظيم القاعدة ونشطت مطلع الالفية الثالثة.
وتقلق العودة المحتملة للمقاتلين من سوريا والعراق، السلطات اليوم. فأكثر من 500 اوزبكستاني ذهبوا للقتال في صفوف الجهاديين، كما تقول اجهزة الامن الروسية.