بالصور.. "بيوت الغلابة" تُعلن الحداد على الأعياد.. "الشحاته" سبوبة القاطنين لجلب اللحوم.. الأهالي: "سيب العيد لناسه".. والأمهات: "بنتحسر على أولادنا البؤساء"
السبت 03/سبتمبر/2016 - 12:22 م
إسلام أبو خطوة ومنار إبراهيم
طباعة
حشود من الأهالي يتوافدون على محال الجزارة لشراء اللحوم، عشرات من السيدات تقفن فى صفوف غير متراص، أصواتهن تتعالى طلبًا لأسبقية الشراء من صاحب المحل، وغيرهن تقمن برسم مخطط لكيفية قضاء يوم العيد، في الحدائق والمنتزهات والسينمات، في حين نجد آخرين يأتي عليهم العيد ليزيدهم معاناة وحزن، فيتذكرون سيناريوهات الذل في عيون أطفالهم.
جولة ميدانية أجراها "المواطن" في المناطق الأكثر احتياجًا في القاهرة والجيزة، منها عزبة أبو قرن في مصر القديمة، وسكان عشش السكك الحديد بالدقي، لرصد آلام الأسر مع قدم الأعياد وكيف يتعايشون في هذا اليوم ويحاولون التخفيف عن أبنائهم من شعورهم بالحرمان.
في البداية ومن منطقة عزبة أبو قرن، في مصر القديمة، تجولت عدسة "المواطن" لترى الحزن في عيون الأهالي، الذين يعيشون في عالم منفرد عن الآخرين.
من أمام إحدى المنازل المبنية من الطوب اللبن، جلس عم "عثمان" واضعاً يده على خديه، وفور رؤيته لعدسة الكاميرا، تعالى صوته صراخاً: "ارحمونا تعبنا من الصحافة والبلد هيه هيه مافيهاش فايدة"، حالة من اليأس الشديد أصابت الرجل الأربعيني بسبب مايعانى منه من ظروف اجتماعية واقتصادية ضنكه.
يصمت الرجل للحظات ويعاود حديثه قائلاً:"إحنا مش زى البشر نعيد ولا بنخرج، العيد دة بيجى علينا بالنكد"، مشيرًا إلى أنه مثل غيره العشرات يتألمون فور قرب ميعاد العيد أو أي مناسبات اجتماعية غيرها.
يخرج بائع الجبن منديلاً من القماش لمسح أعينة من الدموع حزنًا على أبناءه الثلاث الذين يعايرونه بعجزه في سد احتياجاتهم المالية، ويقول: "قلبي بيتقطع لما بسمع ولادى بيقولولى ليه جبتنا في الدنيا وأنت مش عارف تكفى نفسك".
بملابسها الرثة تخرج من منزلها في مشهد مأساوي، والذي يهب عن مستوى الأرض لأمتار عديدة، ليكون أشبه بالمدافن، هكذا هو حال "فايزة فتحى" إحدى قاطنات منطقة عزبة أبو قرن.
"عيد إيه سيب العيد لناسه".. بهذه الكلمات يستهل خلف جمال، عامل نظافة، حديثة، متابعًا: "أنا دلوقتى زبال عيد إيه اللي بشوفه الناس تعيد يا بيه وأنا بلم زبالتهم من الشوارع".
ومن منطقة مصر القديمة، لمنطقة سكان عشش السكة الحديد في الدقي، حيث تتكرر المشاهد المأساوية مرة أخرى من طرقات ملتوية أشبه بالثعابين، ومنازل خشبية غلبت عليها الاصفرار بفعل أشعة الشمس لأعوام طوال، ومن بعض الأقمشة والأعمدة الخشبية كونوا الأهالي "المراحيض"، ليشاركون الحيوانات قضاء حوائجهم .
ومن أمام إحدى المنازل الخشبية، جلست وردة جمال، سيدة في الخمسين من عمرها وبدأت تستهل حديثها قائلة: "أنا بحزن على ولادى لما بشوفهم مضايقين علشان بيغيروا من أولاد الزواد".
وتابعت: "أعمل إيه يعنى ماهو جوزي مابيكسبش غير ملاليم كل يوم".
"ولادى بيزعلو منى لما بقولهم تعالوا نشحت حتة لحمة".. بحزن شديد تقولها صباح محفوظ، وظلت تروى قصتها المأساوية، وتابعت:"إحنا عايشين هنا في المنطقة كأسرة واحدة بنقضي العيد مع بعض ومش بنخرج، بنهون على بعض علشان مانحسش بالحرمان".
جولة ميدانية أجراها "المواطن" في المناطق الأكثر احتياجًا في القاهرة والجيزة، منها عزبة أبو قرن في مصر القديمة، وسكان عشش السكك الحديد بالدقي، لرصد آلام الأسر مع قدم الأعياد وكيف يتعايشون في هذا اليوم ويحاولون التخفيف عن أبنائهم من شعورهم بالحرمان.
في البداية ومن منطقة عزبة أبو قرن، في مصر القديمة، تجولت عدسة "المواطن" لترى الحزن في عيون الأهالي، الذين يعيشون في عالم منفرد عن الآخرين.
من أمام إحدى المنازل المبنية من الطوب اللبن، جلس عم "عثمان" واضعاً يده على خديه، وفور رؤيته لعدسة الكاميرا، تعالى صوته صراخاً: "ارحمونا تعبنا من الصحافة والبلد هيه هيه مافيهاش فايدة"، حالة من اليأس الشديد أصابت الرجل الأربعيني بسبب مايعانى منه من ظروف اجتماعية واقتصادية ضنكه.
يصمت الرجل للحظات ويعاود حديثه قائلاً:"إحنا مش زى البشر نعيد ولا بنخرج، العيد دة بيجى علينا بالنكد"، مشيرًا إلى أنه مثل غيره العشرات يتألمون فور قرب ميعاد العيد أو أي مناسبات اجتماعية غيرها.
يخرج بائع الجبن منديلاً من القماش لمسح أعينة من الدموع حزنًا على أبناءه الثلاث الذين يعايرونه بعجزه في سد احتياجاتهم المالية، ويقول: "قلبي بيتقطع لما بسمع ولادى بيقولولى ليه جبتنا في الدنيا وأنت مش عارف تكفى نفسك".
بملابسها الرثة تخرج من منزلها في مشهد مأساوي، والذي يهب عن مستوى الأرض لأمتار عديدة، ليكون أشبه بالمدافن، هكذا هو حال "فايزة فتحى" إحدى قاطنات منطقة عزبة أبو قرن.
"عيد إيه سيب العيد لناسه".. بهذه الكلمات يستهل خلف جمال، عامل نظافة، حديثة، متابعًا: "أنا دلوقتى زبال عيد إيه اللي بشوفه الناس تعيد يا بيه وأنا بلم زبالتهم من الشوارع".
ومن منطقة مصر القديمة، لمنطقة سكان عشش السكة الحديد في الدقي، حيث تتكرر المشاهد المأساوية مرة أخرى من طرقات ملتوية أشبه بالثعابين، ومنازل خشبية غلبت عليها الاصفرار بفعل أشعة الشمس لأعوام طوال، ومن بعض الأقمشة والأعمدة الخشبية كونوا الأهالي "المراحيض"، ليشاركون الحيوانات قضاء حوائجهم .
ومن أمام إحدى المنازل الخشبية، جلست وردة جمال، سيدة في الخمسين من عمرها وبدأت تستهل حديثها قائلة: "أنا بحزن على ولادى لما بشوفهم مضايقين علشان بيغيروا من أولاد الزواد".
وتابعت: "أعمل إيه يعنى ماهو جوزي مابيكسبش غير ملاليم كل يوم".
"ولادى بيزعلو منى لما بقولهم تعالوا نشحت حتة لحمة".. بحزن شديد تقولها صباح محفوظ، وظلت تروى قصتها المأساوية، وتابعت:"إحنا عايشين هنا في المنطقة كأسرة واحدة بنقضي العيد مع بعض ومش بنخرج، بنهون على بعض علشان مانحسش بالحرمان".