محال هاوية، شوارع أشبه بمناطق نائية خالية من المارة، بين الحين والآخر نجد تحركات بسيطة لبعض المواطنين، أصوات الرياح تعلو كطلقات الرصاص، هذا بعض من مشاهد شارع الفجالة الأشهر في ترويج الأدوات المدرسة، برغم قرب قدوم بداية العام الدراسي الجديد.

فمع قدوم كل عام يكتظ شارع الفجالة بأولياء الأمور، وأبنائهم لشراء المستلزمات الدراسية، ولكن قلما تجد هذه المشاهد هذا العام بعدما شهدت أسعار السلع ارتفاعا ملحوظًا الأمر الذي أدى لإصابة المحال بحالة ركود شديد ما أثار غضب أصحاب المحال.

بجوار عربة خشبية مليئة بالأدوات المدرسية، وقف على فتحي، شاب عشريني، ليروج لنشاطه قائلاً:"كشاكيل.. مساطر.. أقلام يا بيه وبسعر الجملة"، محاولات جاهدة يسعى لها الشاب لجذب الزبائن.

وقال:"السنة دى مش عارف أبيع ولا أشترى، الأسعار نار والناس بطلت تنزل بدرى قبل الموسم زى الأول"، مشيرًا إلى أن أسعار كافة الأدوات هذا العام زادت بنسبة 25 %.

ومن أمام إحدى المحال في الشارع، وقف أحمد سعد، قائلاً: "الأسعار ارتفعت بسبب العملة والشحن والتفريغ، والتجار بيعلو علينا الأسعار و بنتعرض لحالة استغلال علشان كده مجبرين نعلى على الزبائن".

الأمر نفسه أكده محمد رزق قائلاً: "نسبة ارتفاع الأسعار للكشاكيل والكراريس ارتفعت بنسبة 5% ، وبــ10جنيه بشكل عام على البضاعة كلها".

فى السياق ذاته قال جمال عبده، بائع أوراق ومستلزمات مدرسية إن الأحداث السياسية أوقفت حالة الاستيراد والتصدير للأوراق، وانعكس ذلك بدوره على أسعار الورق في السوق بعد وجود ركود بسبب ارتفاع أسعاره، مما أدى إلى عزوف المستهلكين عن شراء المنتجات.

في السياق ذاته يؤكد زين يسرى، بائع ورق، أن أسعار الأجندات ارتفعت بشكل ملحوظ عن كل عام، مشيرا إلى أن سعر الأجندة يتراوح ما بين 15 إلى 25 مقارنة بالعام الماضى فكان سعر الأجندة لا يتجاوز 16 ومن هنا كانت حركة البيع والشراء متواجدة وكثيرة، كما أكد أن حركة رواج شارع الفجالة تكمن في بداية العام الدراسى من كل عام حيث إقبال كل من التلاميذ وطلبة الجامعات وغيرهم من المدرسين .

كما رصدت "المواطن" آراء عدد من الزبائن، وقال إن أسعار الورق هذا العام ارتفعت بشكل ملحوظ عن كل عام وأشار إلى أن سعر دفتر التحضير ارتفع بمقدار خمسة جنيهات عن العام الماضى.

كما أشار إلى انتشار الباعة المتجولين في شارع الفجالة والذين يقومون ببيع السلع بأسعار رخيصة عن أصحاب المحال حتى يستطيعوا ترويج سلعتهم، كما قال إنه كان معتادا أن يقوم بشراء نتيجة كل عام من الفجالة بأسعار رمزية لا يزيد سعر النتيجة على 7 جنيهات ولكن هذا العام وجد سعر النتيحة يصل إلى 12 جنيها ومن النوع الردىء أما الأنواع الجيدة تصل إلى 10 جنيهات.