حذرت الصين من أن قرار تغيير وضع حيوان الباندا العملاق ونقله من قائمة حيوان "مهدد بالانقراض" إلى قائمة حيوان "عرضة للخطر" كان سابقًا جدًا لأوانه.

وانتقدت مصلحة الدولة للغابات في الصين - في بيان اليوم الثلاثاء - القرار الذي أصدره الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في التحديث الأخير لقائمته الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض، والذي أعلن من خلاله أن الباندا لم يعد مصنف من ضمن الحيوانات التي تواجه خطر الانقراض.

ورأت المصلحة أن الباندا ما زال حيوانًا معرضًا للانقراض لأن التهديدات التي تهدد بقاءه مازالت قائمة، مشيرة إلى أنه بالرغم من الزيادة في عدد حيوانات الباندا مؤخرا بسبب نجاح الجهود الكبيرة للحفاظ على حياتها وهي الزيادة التي ارتكز عليها قرار الاتحاد برفع تلك الحيوانات الثديية من القائمة الحمراء، إلا أن هناك حقائق يجب النظر إليها وهي أن حيوانات الباندا العملاقة الموجودة في البرية تعيش في 33 مجموعة منعزلة عن بعضها بعضها تتضمن كل مجموعة أقل من 10 حيوانات وهو أمر يحد من فرصها الطبيعية في التكاثر وزيادة إعدادها بالشكل المطلوب.

وأشارت المصلحة إلى أن التغيرات المناخية تهدد بالقضاء على أكثر من 35 % من المناطق المزروعة بالخيزران في السنوات المقبلة وهي المناطق الطبيعية لمعيشة الباندا.

وأعربت المصلحة عن خشيتها من أن تزداد الأمور سوءًا إذا ما حدث وتناقص التمويل والدعم التقني الكافيين لمساعدة الباندا على النجاة في ظل تلك التحديات المستقبلية المتوقعة، محذرة من أن رفع الباندا من القائمة الدولية سيجعل كل الجهود التي قامت بها الصين على مدى العقدين الماضيين لدعم الباندا كأن لم تكن.

كانت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" نشرت في العام الماضي تقريرا حول حيوانات الباندا، أشارت فيه إلى أن نتائج مسح وطني أجرته مصلحة الغابات أظهرت توسع مناطق عيش حيوانات الباندا العملاقة في البلاد بواقع 11.8 % مقارنة بالمسح السابق الذي أجري في عام 2003.