أبرزها «واقعة الجزمة».. خناقات «النواب» تحت قبة البرلمان في دور الانعقاد الأول
شهدت دورة الانعقاد الأولى في الفصل التشريعي الأول لمجلس
النواب، والذي انتهى أمس الثلاثاء، الكثير من المشادات والخلافات بين أعضاء
البرلمان، والتي كان بطلها الأول النائب مرتضى منصور، والذي شهدت قاعة النواب
الكثير من المشادات بينه وبين عدد كبير من النواب، إضافة إلى خناقات رئيس المجلس
الدكتور علي عبد العال مع بعض النواب، أبرزهم نواب تكتل ٢٥ -٣٠ والنائب محمد
السادات، ناهيك عن واقعة « الجزمة » التي حدثت بين النائب المفصول توفيق عكاشة
والنائب محمد كامل، والتي أثارت جدلا واسعا في الشارع المصري حينها.
وفي هذا السياق، يرصد « المواطن » أشهر خناقات النواب تحت قبة
البرلمان.
واقعة «الجزمة»:
شهدت قاعة مجلس النواب، مشادة عنيفة بين النائب المفصول توفيق
عكاشة، والنائب محمد كامل، والتي انتهت بضرب الأخير ل"عكاشة" بـ"الجزمة"
على خلفية استضافته للسفير الإسرائيلي في منزله.
وجاءت تفاصيل الواقعة، أثناء مواجهة أزمة لقاء الدكتور توفيق
عكاشة، عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروة بمحافظة الدقهلية، بالسفير
الإسرائيلي، حاييم كورين، بمنزل الأول، الأمر الذي واجه بعاصفة غضب شديدة داخل
الأوساط الشعبية والسياسية والإعلامية، وطالب بعض النواب حينها بإسقاط عضويته.
وقام كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بمحافظة
الإسكندرية، بضرب توفيق عكاشة بالحذاء، وقرر الدكتور على عبد العال رئيس مجلس
النواب رفع الجلسة العامة للبرلمان، بعد حالة من الهرج سادت القاعة، عقب ضرب
النائب كمال أحمد لـ"توفيق عكاشة" بالحذاء فور دخول الأخير قاعة المجلس.
مرتضى منصور وتكتل « 25-30:«
ونشبت "خناقة" بين النائب مرتضى منصور وأعضاء تحالف
25-30 خلال إحدى اجتماع لجنة الشئون التشريعية، أثناء عرض رئيسها المستشار بهاء
أبو شقة، تقريرًا بشأن صحة عضوية النائب أحمد مرتضى منصور، وتنفيذ حكم محكمة النقض
بتصعيد عمرو الشوبكي بدلًا منه.
وبدأت الأزمة عندما قاطع أحد النواب المستشار بهاء أبو شقة،
مؤكدًا أنه تم تشويه صورة اللجنة أمام الإعلام بسبب تأجيل مناقشة الموضوع أكثر من
مرة دون اتخاذ قرارًا فيها.
وأشار النائب أحمد شرقاوي، إلى أنه يريد استصدار قرار في
الموضوع، ليقاطعه مرتضى منصور قائلًا: أتعلم، استنا وأتعلم.
من جانبه، رفض الشرقاوي ما وجهه له مرتضى لتتصاعد الأزمة ويرد
قائلًا: « إحنا نعلمك، ونعلم اللي زيك»، فيما أصر مرتضى على حثه عن عدم الكلام
ليقول له: «استنا، وأتعلم وبعدين احترم عقلي».
وزاد غضب الشرقاوي ليحتد على منصور قائلًا: « أنا أتعلم منك
أنت؟! »، فيما تدخل النائب أحمد ضياء داوود، قائلًا: «الزمن اللي بيعلم، وطريقة
زمان مش هتنفع، وهما عايزين كده، مش هنخليك تدبح لنا القطة ».
حديث داوود جعل مرتضى يشتد في قوله: "أنت محامي
مغمور"، ليرد الآخر: «أنت أساسًا مالكش وجود في اللجنة أنت مش عضو فيها».
وتعالت أصوات في القاعة رافضين ما حدث واعتبروه فيلمًا؛ لإفشال
الاجتماع والتوصل لقرار وإظهار المجلس فى صورة سيئة.
من جانبه تقدم النائب علاء عبد المنعم، عضو لجنة الشئون
الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بمذكرة إلى رئيس اللجنة بهاء الدين أبو شقة،
ومعه 17 نائبًا آخرين، يطالب فيها بتنفيذ حكم النقض بأحقية عمرو الشوبكي بمقعد
دائرة الدقي وليس أحمد مرتضى منصور.
وقد أعرب النائب مرتضى منصور، خلال عرض تقرير اللجنة في هذا
الشأن، اليوم الثلاثاء، لرفضه ما قام به عبد المنعم، وقال موجهًا حديثه له: أنت
شوهتنا عشان الشوبكي بتاعك.
مرتضى منصور وعلاء عبد المنعم:
شهد اجتماع لجنة الشؤون التشريعية بمجلس النواب، المنعقد مساء
اليوم الأحد برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، مشاجرة بين النائب علاء عبد المنعم
القيادي بائتلاف دعم مصر، ومرتضى منصور عضو المجلس عن دائرة ميت غمر بالدقهلية،
والتي انتهت برفع المستشار بهاء أبو شقة للاجتماع، لأنه تحول إلى صراعات، على حد
قوله.
كانت المشادة قد بدأت عندما قال مرتضى منصور: "هناك خصومة
مع النائب علاء عبد المنعم، وتقدمت ضده بـ60 بلاغًا"، فرد عبد المنعم قائلًا:
«هى فين دى؟ أتحداك لو فيه قضية واحدة، كلامك يثير الرثاء».
ورد "منصور" قائلًا: "هجيب لك بكره، كل مشكلتك
إننا صوّتنا ضدك في الوكالة"، فردّ علاء عبد المنعم قائلا: "الناس بتشحت
عليك في الشارع، وانت مش فاهم حاجة، والبلاغات في إيه؟" فردّ مرتضى منصور
بالقول: "إنت قلت علي بلطجي"، فقال "عبد المنعم": « أنت فعلا
بلطجي»، وهنا طلب مرتضى منصور إثبات الواقعة في مضبطة الاجتماع، وقال لـ«عبد
المنعم»: «هرد عليك في المكان اللي أنت فيه«
رئيس البرلمان ومحمد السادات:
كما شهد مجلس النواب، برئاسة علي عبد العال، أزمة جديدة بين
النائب محمد أنور السادات، ورئيس المجلس، بعد أن هدد السادات بتجميد عمل لجنة حقوق
الإنسان؛ بسبب تعطيل رئيس المجلس أعمالها؛ وعدم السماح بالقيام بأعمالها في زيارة
السجون والتفتيش عليها، بالإضافة إلى تداخل أعمالها مع لجنة التضامن برئاسة
عبدالهادي القصبي، بشأن قانون الإعاقة.
ومن جانبه، أكد عبد العال، أن الدستور واللائحة الداخلية حدد
اختصاصات كل لجنة من لجان المجلس، والأعضاء لن يقبلوا أن تتداخل السلطات بين رؤساء
اللجان وبعضهم البعض، قائلًا: «لن أقبل أي تهديد أو ضغط من أي شخص أن كان حتى لو
وصل الأمر لتجميد عمل اللجنة»، وذلك في إشارة للنائب محمد أنور السادات.
وتابع عبد العال: « لا يجوز أن نسمح للجنة بالعمل، والأخرى تقوم
بالفرجة عليها لا يجوز هذا المنطق إطلاقا"»، متابعًا: «الأمر وصل للتحريض
لشخصي بأن أعطل عمل اللجنة الخاصة بحقوق الإنسان» قائلًا: « إذا وصل الأمر لذلك
سأفتح باب الترشح على هذه اللجنة مرة أخرى لن نقبل أي تهديدات أو ضغوط«
وعاد عبد العال للحديث بقوله: «أنا أقدر الجميع ولا أستطيع أن
أتحيز لشخص على حساب آخر ولكن الأمر تغير وأصبح التحريض على شخص في أني أعطل عمل
اللجنة وأتدخل في شئونها، وهذا أمر مرفوض بشكل كامل ولن أسمح به»، وذلك في الوقت
الذي رفض إعطاء الحديث للنائب محمد أنور السادات للتعقيب عليه.
عبد العال وتكتل «٢٥ -٣٠«
دار خلاف بين عبد العال، وأعضاء تكتل 25-30، أدى إلى ارتفاع صوت
النواب داخل البرلمان، مما أسفر عن انسحاب نواب التكتل من الجلسة، ليتفاجئوا
بتحويلهم للجنة القيم بالبرلمان.
وبدوره أكد الدكتور على عبد العال أنه لن يترك الموضوع يمر مرور
الكرام، ليصح بعض النواب « منصة الرئيس خط أحمر»، ولن نسمح بالمساس برئيس البرلمان.