وجهت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، نداء إلى المجتمع الدولي والمانحين لزيادة الدعم المقدم إلى أفغانستان وذلك لمساعدة أكثر من مليون شخص يتوقع أن يكونوا من النازحين داخليا أو عبر الحدود بحلول نهاية العام.

وذكرت المنظمة الدولية وعلى لسان منسقها للشئون الإنسانية ستيفن اوبراين أن أفغانستان تواجه أزمة إنسانية كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء وعودة أكثر من 5 آلاف من الأفغان يوميا عبر الحدود من باكستان وبما استدعى توجيه نداء عاجل لتوفير تمويل بمبلغ 150 مليون دولار لمواجهة هذا التدفق وتلبية احتياجات العائدين.

وقال اوبراين - الذي اختتم زيارة ليومين إلى أفغانستان - إن العائلات العائدة فقدت منازلها وسبل كسب العيش وغير قادرين على إطعام أطفالهم، كما لا يتوفر لهؤلاء الأطفال أي تعليم رسمي وطالب اوبراين المجتمع الدولي بالعمل لوقف هذا الصراع الذي طال أمده لتجنيب جيل آخر المعاناة.

وأضاف أن الأثر الإنساني للنزاع هناك هائل حيث شرد أكثر من 1.1 مليون شخص؛ بما فى ذلك 245 ألفا من بداية العام الجاري 2016 فى الوقت الذى تصاعدت الاحتياجات وبلغت معدلات سوء التغذية مراحل مقلقه حيث تؤثر على 2.7 مليون طفل من بينهم مليون تحت سن الخامسة، لافتا إلى أنه يتم الوصول عبر الوكالات الإنسانية إلى 35 % فقط من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بينما يشفى من هؤلاء 25 % فقط.

وحذر مسؤول الأمم المتحدة من أنه دون مسارعة المجتمع الدولي لمد يد العون إلى أفغانستان والعمل على معالجة أزمة سوء التغذية المقلقة فإن هناك خطر بموت أكثر من 126 ألف طفل هذا العام.