قصة أول شهيدة بالإسماعيلية..«أنقذت حياة المصابين وماتت وهي تنقذ أبيها»
السبت 10/سبتمبر/2016 - 11:28 ص
ريهام الجناينى
طباعة
لقبت بـ«سندريلا الإسماعيلية »، كرست حياتها كممرضة لإسعاف الجرحى، أنها شهيدة الإسماعيلية الأولى «حسنة على السيد»، والتى لقت حتفها في سبيل اسعاف أبيها بعد إصابته بشظايا قذائف العدوان.
يتطرق «المواطن» إلى تاريخ الإسماعيلية، وذكر رموزها الشاهدة على عصور من المقاومة والتهجير والانتصار ثم العودة، ومن بينها هذه البطلة التي نروي قصة حياتها:
ولدت حسنة فى عام 1948، وحين أتمت عامها 19 فى عام 1967، وحينها قررت الاتجاه للعمل كممرضة دفعها لذلك نشأتها وسط مدينة من مدن القناة أثناء وقتًا عصيبًا من الهجوم المفاجئ على العزل واستهداف المنازل والمتاجر والشوارع والطرقات والمدارس وكل المنشآت بالمدينة من قبل قوات العدوان.
أيقونة شهداء 1967 وقصة استشهادها:
تأخرت حسنة فى المستشفى التى تسعف فيها الجرحى من أبناء مدينتها، فذهب والدها للإطمئنان عليها فأخبرته أنها قادمة فور الانتهاء من واجباتها، وألحت فى أن لا يقلق عليها فمن عاش من أجل رسالة ما وواجب قوى لا يمكن أن يقلق عليه أحد.
واستسلم والدها لإصرارها وعاد للبيت، وفى طريقه سمع صوت صفير الغارة، فهرع الى منزل أختها الكبرى وكان مصابا بشظايا فى بطنه.
وعادت حسنة فلم تجد أبيها كما وعدته، فهرولت للبحث عنه، وخلع منها حذاءها أثناء الركض، فتركته وأكملت فوجدت أبيها يلفظ أنفاسه الأخيرة، لأن الشظايا أصابته فى بطنه فتطايرت أحشاؤه، واستمر فى النداء على ابنته، فلم تسمعه حتى انتبهت إليه ورافقته ولكنها لم تتمكن من اسعافه، ولم تقرر أن تتركه.
وناداها الجيران وكانو على باب المخبأ، لكنها رفضت ترك أبيها فأصابتها هى الأخرى إحدي الشظايا المتطايرة فى كتفها، وكانت إصابة خفيفة لكن طالت مدة الغارة فى ذلك الوقت، فرقدت بجوار أبيها تنزف الدماء وحين انتهت الغارة وأضيئت الأنوار ذهب الناس إليها، وجدوها كانت قد فارقت الحياة.
رحلت سندريلا الاسماعيلية يوم 15 يوليو سنة1967 أمام قهوة " نعناعة" بشارع سعد زغلول على مقربة من منزلها.
وسجلت حسنة كأول شهيدة بمحافظة الاسماعيلية، وبذلك أسدل الستار عن قصة الممرضة المحبة لوالدها والتى ماتت فى سبيل ملازمته آن احتضاره.
يتطرق «المواطن» إلى تاريخ الإسماعيلية، وذكر رموزها الشاهدة على عصور من المقاومة والتهجير والانتصار ثم العودة، ومن بينها هذه البطلة التي نروي قصة حياتها:
ولدت حسنة فى عام 1948، وحين أتمت عامها 19 فى عام 1967، وحينها قررت الاتجاه للعمل كممرضة دفعها لذلك نشأتها وسط مدينة من مدن القناة أثناء وقتًا عصيبًا من الهجوم المفاجئ على العزل واستهداف المنازل والمتاجر والشوارع والطرقات والمدارس وكل المنشآت بالمدينة من قبل قوات العدوان.
أيقونة شهداء 1967 وقصة استشهادها:
تأخرت حسنة فى المستشفى التى تسعف فيها الجرحى من أبناء مدينتها، فذهب والدها للإطمئنان عليها فأخبرته أنها قادمة فور الانتهاء من واجباتها، وألحت فى أن لا يقلق عليها فمن عاش من أجل رسالة ما وواجب قوى لا يمكن أن يقلق عليه أحد.
واستسلم والدها لإصرارها وعاد للبيت، وفى طريقه سمع صوت صفير الغارة، فهرع الى منزل أختها الكبرى وكان مصابا بشظايا فى بطنه.
وعادت حسنة فلم تجد أبيها كما وعدته، فهرولت للبحث عنه، وخلع منها حذاءها أثناء الركض، فتركته وأكملت فوجدت أبيها يلفظ أنفاسه الأخيرة، لأن الشظايا أصابته فى بطنه فتطايرت أحشاؤه، واستمر فى النداء على ابنته، فلم تسمعه حتى انتبهت إليه ورافقته ولكنها لم تتمكن من اسعافه، ولم تقرر أن تتركه.
وناداها الجيران وكانو على باب المخبأ، لكنها رفضت ترك أبيها فأصابتها هى الأخرى إحدي الشظايا المتطايرة فى كتفها، وكانت إصابة خفيفة لكن طالت مدة الغارة فى ذلك الوقت، فرقدت بجوار أبيها تنزف الدماء وحين انتهت الغارة وأضيئت الأنوار ذهب الناس إليها، وجدوها كانت قد فارقت الحياة.
رحلت سندريلا الاسماعيلية يوم 15 يوليو سنة1967 أمام قهوة " نعناعة" بشارع سعد زغلول على مقربة من منزلها.
وسجلت حسنة كأول شهيدة بمحافظة الاسماعيلية، وبذلك أسدل الستار عن قصة الممرضة المحبة لوالدها والتى ماتت فى سبيل ملازمته آن احتضاره.