أكد الدكتور محمد أُنسي الشافعي نقيب صيادلة الإسكندرية، أن اللبن المدعوم دعم كلي والذي يباع بـ5 جنيهات للعبوة لم يكن موجود أبدًا طوال كل السنوات الماضية في الصيدليات العامة، وكان يقتصر توزيعه على منافذ وزارة الصحة الحكومية، وهو ما يلغى الادعاء الكاذب حول بيع تلك الألبان بـ60 جنيهًا، ويدل على أن معلومات مغلوطة أراد البعض إما عن جهل أو قصد تسويقها كمحاولة لتبرير حالة من الفشل شهدتها عملية توزيع الألبان خلال الايام القلية الماضية.

وأضاف الشافعى، لمتابعة التخبط الحادث في قرار حصر توزيع الألبان على منافذ وزارة الصحة وما يصاحبه من تكدس للمرضى في هذه المنافذ، أنه على الرغم من عدم تضرر أرباح الصيدليات من هذه القرارات لإنعدام الربحية في الألبان بها إلا أن هذه الآليات سيتكبدها وبكل أسف المواطن البسيط علاوة على عدم واقعية تطبيقها.

وأوضح الشافعى، أن الصيدليات كانت تتسلم من الشركة المصرية لتجارة الأدوية، 12 عبوة لبن مدعوم دعم جزئي في أحسن الأحوال تبيعه للمواطنين بسعر 17 أو 18 جنية لم يتجاوز هامش ربح الصيدلي في كل عبوة جنية تقريبًا، واتفق وعي وضمير الصيدلي المصري أن يؤدي هذه الخدمة لأبناء بلده ورغم تدني أو بصورة أكثر تحديدًا عدم وجود مكسب حقيقي مادي نظير تقديم هذه الخدمة.

واشار "أنسى" أنه خلال عام واحد ارتفع سعر العبوة العادية غير المدعمة من 45 إلي مايقرب من 60 جنيه دون وجود رادع له في وجود وزير الصحة الحالى، ومع اختزال منافذ التوزيع من 65 ألف مركز إلى ألف منفذ فقط على مستوى الجمهورية زادت الأعباء على المواطن البسيط فى سبيل الحصول على العبوة وهو وحده من يدفع ثمن هذا القرار.

و قالت الدكتورة تامر الطحان الأمين العام لصيادلة الإسكندرية، أن مناقصة وزارة الصحة كانت تطرح فى كل سنة حوالى 18 مليون علبة لبن من الدعم الجزئي وأقصى كمية تحصل عليها الصيدلية الواحدة 12 علبة بالشهر، و6 مليون علبة مدعمة بشكل كلى بلون مختلف حتى لا يحدث تلاعب وكانت توزع فى منافذ وزارة الصحة فقط ولم تكن تصل إلى الصيدليات من الأساس.

جاء ذلك خلال الموتمر الصحفى لنقابة الصيادلية لمناقشة أزمة الألبان الحالية بمقر النقابة بالمحافظة بحضور أعضاء النقابة.