أثارت تصريحات النائب إلهامي عجينة جدلًا واسعا بالشارع المصري ، بعد ان انشغل بالتصريحات التي وصفها البعض بـ"الساذجة" ، فيما اندهش البعض من النواب الذين اختاروهم ليمثلوهم فى مجلس النواب، ويعبروا عن آرائهم ويلبوا احتياجاتهم، إلا أنهم انحرفوا عن وظائفهم.

البداية كانت تصريحاته حول احتشام البرلمانيات وملابسهن الضيقة، وانتهاءً بـ "السيدات أساس الدعارة في مصر"، أكد "عجينة" أن الدعارة هي أقدم مهنة في التاريخ، وعملت بها النساء قبل أن تكون طبيبة أو محامية أو غيره، قائلا: "الست أساس مشكلة الزنا وليس الرجل"،ومرورًا بالختان والضعف الجنسي عند 50 % من المصريين

ونسلط الأضواء حول آراء النواب والسياسيين حول التصريحات التى قوبلت بالرفض من معظم السياسيين والبرلمانين، بينما وافقه الرأي حزب النور السلفي
مصدر برلماني أشار إلى أن بعض القيادات تدعم تصريحات النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، والتى أكدت أن السيدات سبب انتشار الزنا في مصر، وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن هناك عدد من السيدات يرتدين الملابس المخالفة للشرع، والكاشفة للعورات، موجهًا رسالة لسيدات مصر بالاحتشام.

فيما أشارت كريمة الحفناوي، المتحدثة باسم "التنسيقية العمالية والجبهة الوطنية لنساء مصر" إلى أن تلك التصريحات المثيرة للجدل ضدالمرأة، تخالف ما جاء فى الدستور المصري، مشيرة إلى أن أفكار " عجينة " تنتمي إلى السلفية الرجعية المتخلفة التي لا ترى في المرأة سوى مادة جنسية ووعاءً للإنجاب.

وأضافت "الحفناوي" أن الدستور ينص على احترام المواطنة، وعدم التمييز ، وحدد الحقوق والوجبات والحريات بمنتهى الدقة، مشيرًة إلى أن طبيعة الدولة المصرية تخالف وتختلف مع أفكار عجينة المتطرفة.

وأشارت المتحدثة باسم "التنسيقية العمالية لنساء مصر"، إلى أن "عجينة "خالف الغرض الذي انتخبه الشعب لأجله، فهم لم يختاروا نوابًا ليخالفوا الدستور المصرى ويحدثون فرقة وتميز بين الرجل والمرأة.

فيما طالب حزب الوفد "عجينه" بالتعقل، وانتقد تصريحاته على لسان متحدثه الرسمي النائب محمد فؤاد، والذي وصف تلك التصريحات: " بالهزل والصفصطة والخروج عن إطار العقل".

وناشد "فؤاد" النائب إلهامي عجينه بـ عدم الهزل في موضع الجد، مؤكدا أن بعض الدوائر في الداخل والخارج تتناقل تلك الآراء الشاذة، وتنسبها لآراء مجلس النواب، لافتًا إلى أن هذا ينال من وقار وجدية واحترام مجلس النواب.

وطالب المتحدث باسم حزب الوفد، النائب بالابتعاد عن تلك التصريحات ، والتي تتضمن آراء لا تصلح إلا أن تكون مادة إعلامية للخلاف والجدل والتراشق، كما تبتعد عن القضايا الحقيقية التي تشغل الرأي العام.



وطالبت السفيرة منى عمر، أمين عام المجلس القومى للمرأة، مجلس النواب باتخاذ قرار حاسم ضد النائب إلهامى عجينة، وتصريحاته ، والتى كان آخرها أن "الست أساس مشكلة الزنا" قائلة: "كلام دونى ينتقص من قدر الرجال ومن إمكانياتهم وقدرتهم العقلية قبل أن ينتقص من قدر المرأة".

وأشارت "عمر" إلى ضرورة إحالة عجينة إلى لجنة القيم، بسب تلك التصريحات، مشيرة إلى أن الله وضع دستورًا ساوى فيه بين الرجل والمرأة، ولم يفرض عقوبة على طرف دون الطرف الآخر، ووجهت للنائب تهمة إهانة السيدات المصريات.