رصدت عدسة «المواطن» صور الإهمال الصحي المنتشر داخل مستشفى بنها الجامعي بعد منتصف الليل، وكانت البداية من داخل قسم الاستقبال بالمستشفى، حيث يتواجد المرضى وذويهم في كل مكان، يفترشون الأرض بدون أسرة أو أغطية تحميهم في الليل وهم نيام، وأطباء في حالة لا مبالاة تجاه المرضي، وعامل الأسانسير يختار زبائنه حسب المزاج، كما لو كان يعمل على تاكسي أجرة، وطبيب يشخص ويقرر علاج خاطئ، مع مريض يبلغ من العمر 16 عامًا يعاني من التهاب بالإذن الوسطى فشخص حالته طبيب الأنف والأذن والحنجرة بالدور الرابع بقسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، وقرر له صرف علاج من بينه قطرة للعين وآخر لعلاج البلغم، «شئ مؤسف أن يصل الحال بمستشفى جامعي وبها كلية الطب البشري أن يصل بها الإهمال إلى هذا الحد» هذا ما قالته والدة المريض بعد اكتشافها العلاج الخاطئ من قبل الطبيب المتخصص.

تتابع الأم حديثها قائلة: «ولم تكن هي المرة الأولى التي نجد بها هذا الإهمال، فهناك العديد من المشاكل السابقة والمتكررة وخاصة بقسم الاستقبال والتي يتردد عليه كل يوم مئات المرضى والتي تحتاج إلى تشخيص صحي مناسب من طيب متخصص وللأسف لا يوجد إلا طبيب امتياز، تشخيص الأطباء الخاطئ كان يعرضهم للإهانة والضرب أحيانا من أهالي المريض، ورغم تكرار المشاكل داخل المستشفى إلا أن المسئولين لا يجدون حلاً لها، وفي بعض الأحيان يتهمون أمن المستشفى بالتقصير حتى يبرروا لأنفسهم هذه الأخطاء.