يزداد الوضع في سوريا سوءا يوما بعد يوم, مشاهد الجثث وبقايا الأشلاء والأطفال القتلي أصبحت مألوفة في وطننا العربي , ولكن مع قصف حلب والذي يعد القصف الأعنف منذ الأسبوع الماضي وحتي الأن, أمتلئت مواقع التواصل الأجتماعي فيس بوك و تويتر بصور لضحايا القصف الغاشم الذي ابكي قلوب العرب علي مدينة حلب والذي تسبب القصف في منع اداء صلاة الجمعة لأول مرة منذ 1400 سنة ، ولذلك أطلق عدد من متداولي الفيس بوك دعوة تحت مسمي يلا نروح سوريا حيث حدد مؤسس الدعوة يوم الجمعة 6 مايو موعدا للتجمع في ميدان التحرير حيث قال بالنص اناعارف إن كل الناس هتاخد الايفينت بتريقه بس أنا بتكلم جد يا جمااعه اقسم بالله كل مواطن مصري لو نزل من بيته واتجمعنا ف ميدان التحرير وطالبنا نروح نجيب حق سوريا هتبقا دي الوقفه اللي بجد مش تقولي نغير صورة البروفايل قالها مشيرًا إلى استجابة الآلاف لكلماته فتخطى عدد المتفاعلين مع الدعوة ما يقرب من 50 الف وما زال عدد المتفاعيلين في حالة زيادة. يرغب صاحب الدعوة، في استجابة الدولة لمطالبهم ومساعدة سوريا الشقيقة من بطش بشار الأسد، ومساعدة اهلها الذين صاروا بين قتلي ولاجئين يبحثون عن مأوى هربا من الموت الذي يلاحقهم حيث اكمل كلامه قائلا: إحنا عايزين الجيش والبلد يقفوا بجانب إخواتنا في سوريا، ولو هما مش قادرين يعطوا الفرصة دي للشعب ويودونا نجاهد في سوريا ، مضيفًا أن الدعوة لاقت سخرية البعض، ولكنها لاقت استحسان الكثير من الشعب المصري المتعاطف مع القضية لم تكن هذه الدعوة هي الأولى من نوعها، فأثناء الحرب على غزة انتفض الشعب المصري لنصرة غزة جامعين التبرعات المادية والأدوية والأجهزة الطبية وقافلة طبية متكاملة، وتجمعوا في حافلات كبيرة قاصدين العبور لنصرة أهل غزة في قافلة الحياة التي عكفوا على تجهيزها أيام طويلة ، إلا أن السلطات المصرية منعتهم من العبور إلى غزة وسمحت للأدوية والمعونات فقط . الصلاة وتغير الصور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ومقاطعة الفيس بوك ، وحملات التبرعات والدعوة للنزول إلى ميدان التحرير لمطالبة الحكومة بالتدخل ومساعدة الأشقاء في سوريا، ابرز ما قام به الشعب المصري لنصرة حلب وابداءاً لتعاطفهم مع الأشقاء.