ولدت الفنانة فايزة أحمد في صيدا بلبنان لأب سوري، وعاد الأب إلى دمشق وكانت طفلة صغيرة لم تبلغ الحادية عشرة من عمرها.

نشأت وعاشت بداية حياتها في دمشق، وتقدمت للإذاعة السورية إذاعة دمشق إلى لجنة لاختيار المطربين، لكنها لم توفق في البداية وسافرت بعدها إلى حلب وتقدمت لإذاعة حلب ونجحت وعادت لتكمل مسيرة نجاحها وتدربت على يد الملحن محمد النعامي ونجحت وأصبحت مطربة معتمدة في إذاعة دمشق.

بعد ذلك سافرت إلى العراق والتقت الموسيقار رضا علي الذي كتب كلمات والحان مجموعة أغاني باللهجة العراقية لفايزة أحمد والمؤلم أنها لم تذكر أسمه خلال مسيرتها الفنية، ثم سافرت إلى مصر وهناك تقدمت للإذاعة المصرية في القاهرة حيث قدمها الإذاعي صلاح زكي في أغنية من ألحان محمد محسن.

ألتقت بالموسيقار الراحل محمد الموجي، في القاهرة، فشكلا خطا غنائيًا يميزها عن غيرها من خلال عدة أغاني والتي أحدثت ضجة كبيرة، ولحن لها أيضا كمال الطويل أغنيات عديدة، وغنت من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب أغنية "هان الود"، وألتقى بها بليغ حمدي ولحن لها عدة أغاني، اتجهت بعدها للسينما المصرية.

قدمت «فايزة أحمد» عددًا من الأفلام السينمائية الغنائية التي لاقت نجاحًا فنيًا متزايدًا منها، "تمر حنه"، مع الفنان رشدي أباظة، وفيلم "أنا وبناتي" مع الممثل القدير زكي رستم، والذي يعد من أشهر أفلامها وأحدث تأثيرًا إنسانيًا عميق المدى في نفوس الجماهير، وكان أخر أفلامها "منتهى الفرح".

لعبت دور البطولة في مسرحية واحدة وهي أوبريت مصر بلدنا على مسرح البالون.

وقدمت العديد من الأغاني ومنهم أحبه كثيرًا، أنا قلبي إليك ميال، ست الحبايب، قدرت تهجر، تهجرني بحكاية، رسالة من امرأة، بيت العز، ياما القمر عالباب.

أصيبت بمرض سرطان الثدي، وسافرت في رحلة علاج إلى الولايات المتحدة ثم عادت منها لتستأنف العلاج في مصر، وطلبت في يوم استدعاء الأطباء، لكن حالتها ساءت للغاية واضطروا لنقلها إلى مستشفى المعادي العسكري بسيارة زوجها محمد سلطان، ونامت "فايزة"، على صدر زوجها طوال الطريق، وسألته عن عمرها وعندما اندهش، قالت "عمري 17 سنة هي الفترة التي عشتها معاك"، وكانت تلك آخر كلماتها، وغنت له قبل وفاتها بساعات أغنية "أيوه تعبني هواك"، إلى أن رحلت عن عالمنا يوم 21 سبتمبر 1983 .