بالصور.. «عزرائيل» فى جزيرة الوراق.. أتلال القمامة تحاصر المنازل.. الروائح الكريهة تصيب الأطفال بأمراض الربو.. وتهالك «العبارات» تهدد الماره بالموت المفاجىء
الثلاثاء 27/سبتمبر/2016 - 09:34 ص
إسلام أبو خطوة
طباعة
«نسير بخطى سريعة هربًا من الروائح الكريهة النابعة من تلال القمامة أمام منازلنا والتي أصابت قاطنى المنطقة بأمراض الربو وضيق التنفس».. «سعاد فوزى» سيدة في الثلاثينات من عمرها ترتدى جلبابًا فضفاضًا وتحمل فوق رأسها إناء به مياه سوداء اللون وتقوم بإلقائها أمام منزلها، وقالت إن هذه المياه هي مستخدمة بعد قضاء الحاجة في المنزل وتقوم بإلقائها بالخارج لعدم وجود صرف صحى.
حال «سعاد» لا يختلف كثيرًا عن حال السيدات اللاتى تقمن بمنطقة «ممر دمنهور» بجزيرة الوراق، فهن لا يملكن سوى الشارع الضيق الذي لا يتجاوز المتران أمام منازلهن لإلقاء المخلفات، فانتشرت أمراض الربو وضيق التنفس في ظل ضعف مستوى الخدمات الطبية بالوحدة الصحية بالمنطقة والتي لا تتعدى تقديم الإسعافات الأولية.
«سعاد» تستيقظ كل صباح على صراخ ابنها «محمود» الذي لا يتجاوز عمره عشرة أعوام، وتجده يكاد يموت غرقًا في مياه الصرف أمام منزلها الذي تتجمع أمامه بحيرة مياه صرف البيوت المجاورة، وتؤكد أن بيتها على وشك الانهيار لتآكل أساساته بفعل مياه المجاري.
ووسط تلال القمامة وجدنا «إبراهيم جمال» الذي يقوم بملء دلو كبير بمياه الصرف الصحى من أمام منزله ويلقيه بالنيل، وقال لا يوجد بالمنطقة صرف صحي وألقي بالمياه كغيري في النيل، وأصبحت المياه التي نشربها ملوثة للغاية وغير صالحة للاستخدام الآدمى نظرًا لاختلاطها بمياه الصرف الصحى.
«أحمد مندور» يشير إلى وسيلة نقل الأهالي من الوراق إلى جزيرة الوراق، إنها «المعدية »، أو كما تسميها الأمهات بـ"معدية الموت" ويقول: أطفال كثيرون لقوا مصرعهم غرقًا في النيل أثناء ركوبهم المعدية التي قد تتوقف فجأة وسط النيل لعيوب فنية بها، وحينما يصاب أحد بمكروه يتم نقله للوراق، ويستغرق نقله إلى الشاطئ الآخر، فيموت المريض.
الوحدة الصحية بالمنطقة تسر العدو وتحزن الصديق، بهذا يقول «سيد جمال»، ويضيف: الرعاية غائبة تماما عن الوحدة الصحية، والتي يعجز الطبيب الوحيد بالوحدة عن معالجة أهالي المنطقة نظرًا لعدم وجود الإمكانيات ولا يوجد سوى جهاز لقياس الضغط، الأمر الذي يهدر أرواح كثير من المقيمين بالمنطقة.
في كثير من الأحيان يعلو منسوب المياه وتتدفق إلى المنازل، ما يجعل حياة المقيمين في خطر داهم، ونحن لا نستطيع حفر بيارات للصرف الصحي، بهذا يقول وصفي محمود، موضحا: نظرا لقرب المياه أسفل القشرة الأرضية فإذا قام أحد بالحفر يعرض أهالي المنطقة للغرق، وقد قام أحد جيراني بالحفر فتدفقت المياه من النيل لسطح الجزيرة وقد غرق كثير من المقيمين بالمنطقة.
النادي الخاص بالجزيرة في حالة احتضار، فتلال القمامة تحيط بأسواره، ويقول على سعد، أحد شباب المنطقة، النادي كان طوق النجاة للشباب من حالة الفراغ التي يعانون منها، حتى لا يقضون أوقاتهم على المقاهى، ولكن بعد أن تراكمت تلال القمامة ومياه الصرف الصحى أمامه وبداخله أصبح دخول النادي مستحيلا، فعاد الشباب للمقاهى مرة أخرى.
حال «سعاد» لا يختلف كثيرًا عن حال السيدات اللاتى تقمن بمنطقة «ممر دمنهور» بجزيرة الوراق، فهن لا يملكن سوى الشارع الضيق الذي لا يتجاوز المتران أمام منازلهن لإلقاء المخلفات، فانتشرت أمراض الربو وضيق التنفس في ظل ضعف مستوى الخدمات الطبية بالوحدة الصحية بالمنطقة والتي لا تتعدى تقديم الإسعافات الأولية.
«سعاد» تستيقظ كل صباح على صراخ ابنها «محمود» الذي لا يتجاوز عمره عشرة أعوام، وتجده يكاد يموت غرقًا في مياه الصرف أمام منزلها الذي تتجمع أمامه بحيرة مياه صرف البيوت المجاورة، وتؤكد أن بيتها على وشك الانهيار لتآكل أساساته بفعل مياه المجاري.
ووسط تلال القمامة وجدنا «إبراهيم جمال» الذي يقوم بملء دلو كبير بمياه الصرف الصحى من أمام منزله ويلقيه بالنيل، وقال لا يوجد بالمنطقة صرف صحي وألقي بالمياه كغيري في النيل، وأصبحت المياه التي نشربها ملوثة للغاية وغير صالحة للاستخدام الآدمى نظرًا لاختلاطها بمياه الصرف الصحى.
«أحمد مندور» يشير إلى وسيلة نقل الأهالي من الوراق إلى جزيرة الوراق، إنها «المعدية »، أو كما تسميها الأمهات بـ"معدية الموت" ويقول: أطفال كثيرون لقوا مصرعهم غرقًا في النيل أثناء ركوبهم المعدية التي قد تتوقف فجأة وسط النيل لعيوب فنية بها، وحينما يصاب أحد بمكروه يتم نقله للوراق، ويستغرق نقله إلى الشاطئ الآخر، فيموت المريض.
الوحدة الصحية بالمنطقة تسر العدو وتحزن الصديق، بهذا يقول «سيد جمال»، ويضيف: الرعاية غائبة تماما عن الوحدة الصحية، والتي يعجز الطبيب الوحيد بالوحدة عن معالجة أهالي المنطقة نظرًا لعدم وجود الإمكانيات ولا يوجد سوى جهاز لقياس الضغط، الأمر الذي يهدر أرواح كثير من المقيمين بالمنطقة.
في كثير من الأحيان يعلو منسوب المياه وتتدفق إلى المنازل، ما يجعل حياة المقيمين في خطر داهم، ونحن لا نستطيع حفر بيارات للصرف الصحي، بهذا يقول وصفي محمود، موضحا: نظرا لقرب المياه أسفل القشرة الأرضية فإذا قام أحد بالحفر يعرض أهالي المنطقة للغرق، وقد قام أحد جيراني بالحفر فتدفقت المياه من النيل لسطح الجزيرة وقد غرق كثير من المقيمين بالمنطقة.
النادي الخاص بالجزيرة في حالة احتضار، فتلال القمامة تحيط بأسواره، ويقول على سعد، أحد شباب المنطقة، النادي كان طوق النجاة للشباب من حالة الفراغ التي يعانون منها، حتى لا يقضون أوقاتهم على المقاهى، ولكن بعد أن تراكمت تلال القمامة ومياه الصرف الصحى أمامه وبداخله أصبح دخول النادي مستحيلا، فعاد الشباب للمقاهى مرة أخرى.