تفاصيل غرق مركب «رشيد».. ناجون يروون اللحظات الأخيرة للمتوفين بالحادث.. طالب بكلية الحقوق أول الضحايا.. شجار بين المصريين والأجانب في عرض البحر سبب الكارثة.. وارتفاع الأمواج يغرق القارب
الثلاثاء 27/سبتمبر/2016 - 04:47 م
غادة وحيد
طباعة
لقى طالب مصرعه واستطاع أن ينجو 2 آخرين بمدينة طوخ في محافظة القليوبية، فى حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية بساحل مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، في البحر المتوسط.
وكان أول الضحايا بطوخ الطالب مصطفى سعيد عبده عبدالله، 19 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، فوالده عامل بسيط يبلغ 45 عامًا، ووالدته ربة منزل، بعد أن اتفق مع السمسار على مبلغ 40 ألف جنيه، وتم دفع 8 آلاف منهم؛ ليحصل على باقي المبلغ بعد وصوله لإيطاليا.
وتمكن اثنان من النجاة وهم: محمد عمرو، 20 سنة، ومحمد عيد سلامة، 19 عامًا، وهما من أبناء قرية دندنا التابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، في واقعة غرق مركب رشيد، والذى أسفر عن مصرع 204 غرقى، وإصابة 6 آخرين، طبقا لآخر إحصائية.
وكشف بعض الناجين من مركب رشيد عن مفاجآت في حادث الغرق، الذين اتخذوا الطريق وصولا لمحافظة الإسكندرية، واستقلوا سيارة لتسير من قرية إلى أخرى، حتى يتمكنوا من الوصول لمزرعة فراخ، وبالفعل بعد وصولهم قضوا بها ليلة، ثم تحركوا على أقدامهم 3 كيلو، حتى وصلوا إلى شاطئ البحر.
وكان اللنش الذي استقلوه يبعد عن الشاطئ عدة أمتار، حيث استقلاه لمدة نص ساعة ومنه إلى آخر الذي وصلا من خلاله إلى المركب، وعندما وصل عدد آخر من مهاجري الدفعة الأخيرة، كانوا يصلون للمركب الكبيرة على دفعات، اعترض قائد المركب على تحميلهم، قائلا لهم أنهم سينتظرون في عرض البحر حتى تأتى مركب أخرى؛ لأن الحمولة كبيرة وعدد المهاجرين يفوق العدد المحدد لها، حيث وصلت إلى حوالي 500 شخص منهم 4 عائلات بأطفالهم ونسائهم، وكشف بعض المهاجرين أن سبب الغرق هو مشاجرة فيما بينهم على المركب، وتبين من أقوالهم أن مركبتين كانا يستقلان عدد من المهاجرين، وعند الكيلو 23 «مكان الالتقاء»، أجبر السماسرة على نقل المصريين من السفينة التي تقلهم إلى أخرى، تحمل أجانب من جنسيات المختلفة، إلا أن هؤلاء الأجانب رفضوا ركوب المصريين معهم على نفس المركب؛ نظرًا لارتفاع الحمولة، الذي قد يعرضهم للخطر، ودخل المصريون والأجانب في مشاجرات عنيفة بعرض البحر، ونجح المصريون في نهاية المشاجرات في استقلال سفينة الأجانب، واستمروا في عرض البحر منتظرين وصولها، حتى ارتفعت الأمواج وجعلت المركب تميل يمينًا ويسارًا، ما أدى إلى غرقها.
وكان أول الضحايا بطوخ الطالب مصطفى سعيد عبده عبدالله، 19 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، فوالده عامل بسيط يبلغ 45 عامًا، ووالدته ربة منزل، بعد أن اتفق مع السمسار على مبلغ 40 ألف جنيه، وتم دفع 8 آلاف منهم؛ ليحصل على باقي المبلغ بعد وصوله لإيطاليا.
وتمكن اثنان من النجاة وهم: محمد عمرو، 20 سنة، ومحمد عيد سلامة، 19 عامًا، وهما من أبناء قرية دندنا التابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، في واقعة غرق مركب رشيد، والذى أسفر عن مصرع 204 غرقى، وإصابة 6 آخرين، طبقا لآخر إحصائية.
وكشف بعض الناجين من مركب رشيد عن مفاجآت في حادث الغرق، الذين اتخذوا الطريق وصولا لمحافظة الإسكندرية، واستقلوا سيارة لتسير من قرية إلى أخرى، حتى يتمكنوا من الوصول لمزرعة فراخ، وبالفعل بعد وصولهم قضوا بها ليلة، ثم تحركوا على أقدامهم 3 كيلو، حتى وصلوا إلى شاطئ البحر.
وكان اللنش الذي استقلوه يبعد عن الشاطئ عدة أمتار، حيث استقلاه لمدة نص ساعة ومنه إلى آخر الذي وصلا من خلاله إلى المركب، وعندما وصل عدد آخر من مهاجري الدفعة الأخيرة، كانوا يصلون للمركب الكبيرة على دفعات، اعترض قائد المركب على تحميلهم، قائلا لهم أنهم سينتظرون في عرض البحر حتى تأتى مركب أخرى؛ لأن الحمولة كبيرة وعدد المهاجرين يفوق العدد المحدد لها، حيث وصلت إلى حوالي 500 شخص منهم 4 عائلات بأطفالهم ونسائهم، وكشف بعض المهاجرين أن سبب الغرق هو مشاجرة فيما بينهم على المركب، وتبين من أقوالهم أن مركبتين كانا يستقلان عدد من المهاجرين، وعند الكيلو 23 «مكان الالتقاء»، أجبر السماسرة على نقل المصريين من السفينة التي تقلهم إلى أخرى، تحمل أجانب من جنسيات المختلفة، إلا أن هؤلاء الأجانب رفضوا ركوب المصريين معهم على نفس المركب؛ نظرًا لارتفاع الحمولة، الذي قد يعرضهم للخطر، ودخل المصريون والأجانب في مشاجرات عنيفة بعرض البحر، ونجح المصريون في نهاية المشاجرات في استقلال سفينة الأجانب، واستمروا في عرض البحر منتظرين وصولها، حتى ارتفعت الأمواج وجعلت المركب تميل يمينًا ويسارًا، ما أدى إلى غرقها.