القارة العجوز تصدر أزمة اللاجئين إلى مصر وليبيا.. أوروبا تفكر في «وعد بيلفور» جديد.. وخبراء يحذرون: المشكلة تمثل تهديد للأمن القومي
الثلاثاء 27/سبتمبر/2016 - 07:15 م
محمد ناصر
طباعة
يعيش اللاجئون أوضاع صعبة ومأساوية بشكل يومي، وهم في منفى بعيدًا عن أوطانهم، نظرًا للصراعات التي باتت تهدد جميع أوطان العالم، فظلت أزمة اللاجئين في السنوات الأخيرة مصدر تهديد لمعظم الدول الأوروبية، وتعد سوريا أكبر دولة تصدر لاجئين للعالم، ومن بعدها سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وظلت القارة العجوز طوال السنوات السابقة تحاول حل أزمة اللاجئين التي باتت تؤرق كل الدول خاصة بعد فشل دول الاتحاد الأوروبي في إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، لكن إعلان مصر عن استيعابها 5 ملايين لاجئ ممن ينتظرون قوائم الانتقال إلى أوروبا، أثار العديد من المخاوف لدى الدول الأوروبية وجعلهم يفكرون في حل سريع لمشكلة اللاجئين.
«المجر تطالب أوروبا باستقبال طلبات اللجوء في ليبيا»
من ضمن الحلول المطروحة من أجل حل أزمة اللاجئين، ما طلبه رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، من الاتحاد الأوروبي، بأنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي إقامة «مدينة كبيرة للاجئين» على الساحل الليبي، واستقبال طلبات اللجوء من اللاجئين الذين يصلون إلى هناك من أفريقيا، فماذا تريد دول الاتحاد الأوروبي من إنشاء مدينة اللاجئين، وما تأثير ذلك على الأمن القومي المصري، وهل مصر على استعداد حقيقي لاستقبال 5 مليون لاجئ.
«مصر لن تقبل»
يقول الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فكرة إقامة مدينة على السواحل الليبية تكون خاصة لاستقبال اللاجئين مرفوضة، مؤكدًا أن مصر لن تقبل بهذه الاقتراحات، فالسياسة المصرية نحو اللاجئين واضحة، خاصة مع السوريين ومن قبلهم الفلسطنيين.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، لـ «المواطن» أن مصر لن تستطيع استيعاب 5 مليون لاجئ حتى لو كان هناك مساعدات من الدول الأوروبية، فالأوضاع الإقتصادية المصرية لا تسمح بذلك، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية أصبحت تريد تصدير أزمة اللاجئين إلى أي مكان آخر خارج القارة العجوز.
وأكد «بدر الدين»، أن أزمة اللاجئين تحتاج إلى حلول سريعة تشمل معالجة أسباب هذه الأزمة أولها حل الصراعات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.
«عودة وعد بيلفور»
وأوضح اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجي، أن اقتراح رئيس الوزراء المجري بإنشاء مدينة للاجئين على السواحل الليبية أمر يشبه «وعد بيلفور» الذي بموجبه تأسست دولة الكيان الصهيوني، مطالبًا بعدم اقحام الدول العربية في أزمة اللاجئين، ويجب على أوروبا حل هذه الأزمة بدلًا من تصديرها لنا.
وأكد الخبير الاستراتيجي لـ«المواطن» أن وجود مخيمات للاجئين في القاهرة، للقادمين من بعض الدول العربية والإفريقية، يمكن أن يهدد الأمن القومي المصري، فالأوضاع الأمنية ليست مستقرة في المنطقة العربية كلها، لافتًا إلى أن الجماعات الإرهابية استخدمت وسيلة اللاجئين للوصول إلى أعماق أوروبا وتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وظلت القارة العجوز طوال السنوات السابقة تحاول حل أزمة اللاجئين التي باتت تؤرق كل الدول خاصة بعد فشل دول الاتحاد الأوروبي في إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، لكن إعلان مصر عن استيعابها 5 ملايين لاجئ ممن ينتظرون قوائم الانتقال إلى أوروبا، أثار العديد من المخاوف لدى الدول الأوروبية وجعلهم يفكرون في حل سريع لمشكلة اللاجئين.
«المجر تطالب أوروبا باستقبال طلبات اللجوء في ليبيا»
من ضمن الحلول المطروحة من أجل حل أزمة اللاجئين، ما طلبه رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، من الاتحاد الأوروبي، بأنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي إقامة «مدينة كبيرة للاجئين» على الساحل الليبي، واستقبال طلبات اللجوء من اللاجئين الذين يصلون إلى هناك من أفريقيا، فماذا تريد دول الاتحاد الأوروبي من إنشاء مدينة اللاجئين، وما تأثير ذلك على الأمن القومي المصري، وهل مصر على استعداد حقيقي لاستقبال 5 مليون لاجئ.
«مصر لن تقبل»
يقول الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فكرة إقامة مدينة على السواحل الليبية تكون خاصة لاستقبال اللاجئين مرفوضة، مؤكدًا أن مصر لن تقبل بهذه الاقتراحات، فالسياسة المصرية نحو اللاجئين واضحة، خاصة مع السوريين ومن قبلهم الفلسطنيين.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، لـ «المواطن» أن مصر لن تستطيع استيعاب 5 مليون لاجئ حتى لو كان هناك مساعدات من الدول الأوروبية، فالأوضاع الإقتصادية المصرية لا تسمح بذلك، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية أصبحت تريد تصدير أزمة اللاجئين إلى أي مكان آخر خارج القارة العجوز.
وأكد «بدر الدين»، أن أزمة اللاجئين تحتاج إلى حلول سريعة تشمل معالجة أسباب هذه الأزمة أولها حل الصراعات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.
«عودة وعد بيلفور»
وأوضح اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجي، أن اقتراح رئيس الوزراء المجري بإنشاء مدينة للاجئين على السواحل الليبية أمر يشبه «وعد بيلفور» الذي بموجبه تأسست دولة الكيان الصهيوني، مطالبًا بعدم اقحام الدول العربية في أزمة اللاجئين، ويجب على أوروبا حل هذه الأزمة بدلًا من تصديرها لنا.
وأكد الخبير الاستراتيجي لـ«المواطن» أن وجود مخيمات للاجئين في القاهرة، للقادمين من بعض الدول العربية والإفريقية، يمكن أن يهدد الأمن القومي المصري، فالأوضاع الأمنية ليست مستقرة في المنطقة العربية كلها، لافتًا إلى أن الجماعات الإرهابية استخدمت وسيلة اللاجئين للوصول إلى أعماق أوروبا وتنفيذ عملياتها الإرهابية.