لكل شخص مُقبِل على الزواج مواصفات معينة يضعها لشريك حياته، البعض يهتم بالشكل، فيما البعض الآخر يعير اهتمامًا للمضمون. فليس سرًا أن التمتّع بقوة فكرية صفة لها قيمة كبيرة. فقد أظهرت دراسة جديدة أنه حين تتوفر هذه الميّزة في المرأة فقد تساعد في زيادة متوسط عمر شريك حياتها، كما أن ذلك يمنع الخِرف.

وفي تجربة تم إجراؤها على توائم متماثلة، فقد تبيّن أن ما يحيط بالشخص له تأثير كبير على قدراته الفكرية. فقد أكدّ الباحثون أن الرجل الذي يتزوج من امرأة ذكية يعيش حياة أطول وأكثر سعادة، ونادرًا ما يعاني من أمراض مثل الزهايمر والخِرف. ومن المعروف أن ألعاب التحفيز تمنع هذه الأمراض لأنها تحفّز الدماغ.

لذلك، فمن المنطقي أن نفترض أن الشريك الذي يحفّز باستمرار الفكر الخاص بك، له تأثير إيجابي على القدرات المعرفية. وبشكل لا يصدَّق، فقد تبيّن أنه على الرغم من أن بعض الرجال المتزوجين من نساء ذوات قدر عالٍ من الذكاء ممن كان لديهم ضعف عقلي، فإنهم لا يعانون من أية أعراض لسوء الصحة العقلية، وقد كانوا واثقين من قدراتهم العقلية والكفاءة.

وبحسب “لورانس والي” أستاذ الصحة النفسية في كلية الطب والعلوم الحياتية في جامعة أبردين “الشيء الذي يحتاج الرجل القيام به إن أراد أن يعيش لفترة أطول هو الزواج من امرأة ذكية. فليس أفضل من الذكاء لمنع الخِرف”.


فالفتيات اللواتي يفتخرن بذكائهن فإنهن يكبرن ليكنّ أكثر مسئولية واستقلالية. كما أن الرجال الذين يتشاركون بهذه الصفة يتمتعون بعلاقة صحية مع النساء، مما يساهم في خلق جو عائلي أكثر متعة لزوجاتهم وأطفالهم. لكن للأسف، فإنه لا يزال يُنظر إلى جمال المرأة بشكل أكبر من ذكائها. لكن هذه الدراسة تبيّن للرجل الذي يهتم بذكاء شريكة حياته أنه ستكون له رعاية صحية ونفسية أفضل، ولهذا تأثير إيجابي على المجتمع ككل .