تستعد السلطات المصرية بالتعاون مع الحكومة السودانية، لافتتاح معبر «أرقين» البري على الحدود المصرية السودانية، والذي أطلقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي صباح الخميس التشغيل التجريبي له، بحضور المهندس جلال سعيد وزير النقل واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، ومشاركة وزير النقل السوداني ووزير الدولة بوزارة الخارجية وحاكم ولاية الشمال من الجانب السوداني.

أبرز المعلومات حول معبر «أرقين»
هو ميناء يوجد بين حدود مصر والسودان، يفصله مسافة 150 كيلو متر عن مدينة «أبو سمبل»، ويبعد عن بحيرة «ناصر» 13 كيلو مترًا، وبالنسبة لشمال العاصمة السودانية يقع على بعد 950 كيلو متر تقريبًا.

ويمثل هذا الميناء بوابة مهمة لمصر نحو أفريقيا، ومهم بالنسبة للسودان ودول أفريقيا حيث يمكنهم من العبور نحو أوروبا، ويساعد في تنمية حركة التبادل التجاري، ويحقق نمو اقتصادي لمصر والسودان حيث لا يوجد مسطح مائي في طريق هذا الميناء.

وشهد حجم التجارة البينية بين مصر والسودان، ارتفاعا ملحوظا في الصادرات المصرية السودانية والتي وصلت لـ«516 مليون» دولار، بعدما كانت 393 خلال عام 2014، أي أنها زادت بنسبة 31%

ويؤدي افتتاح المواني على حدود مصر والسودان، لرفع حركة التجارة بين الدولتين إلى نحو 3 مليارات دولار سنويًا، فهو إنجازا بكل المقاييس.
تم تنفيذ معبر «أرقين» في 26 شهرا، بدًأ من يناير 2014 حتى افتتاحه اليوم، ليكون الميناء نقطة الانطلاق الأولى للطريق القاري «الإسكندرية _ كيب تاون»، والذي يمكنه من ربط أكبر تكتل إفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الهادي.

مساحة الميناء وتفاصيل شكله الهندسي
تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 130 ألف متر مربع، منها دائرة جمركية وساحات ومناطق خدمية على مساحة 100 ألف متر مربع، ومجمع إعاشة على مساحة 30 ألف متر مربع، وتغطى مساحة 20 ألف متر من الميناء بالمظلات، فضلًا عن 20 ألف متر مربع من الطرق الخرسانية المسلحة والمرصوفة.

ويتضمن الميناء صالتي سفر ووصول لكل اتجاه، وساحة للشاحنات والسيارات والأوتوبيسات على مساحة 20 ألف متر مربع، ويحتوي على مولدات كهربائية بطاقة 3 آلاف كيلو وات، بالإضافة إلى خزانات مياه صالحة للشرب بطاقة 250 متر مكعب.

كما تم إنشاء برج اتصالات بتكلفة« 5 ملايين ونصف» جنيه تقريبًا، بجانب عدد آخر من الخدمات للركاب، ومعدات للطوارئ ووحدة مطافئ و10 مخازن منفصلة.

كما يضم الميناء دائرة جمركية تعمل بنظام الشباك لتيسر العملة، وإنهاء الإجراءات المختلفة وتحقيق السيولة والتسهيلات اللازمة، بالإضافة إلى تخصيص قطعتي أرض فضاء بمساحة 20 ألف متر مريع، لاستغلالها كامتداد مستقبلي لمضاعفة ساحات الانتظار.