قصة ضابط روسي أنقذ العالم من كارثة حقيقية وتمت محاكمته بتهمة الخيانة
السبت 01/أكتوبر/2016 - 02:55 ص
كان يوم 26 سبتمبر 1983، يوما فارقا في حياة البشرية جمعاء، حيث كان العالم على شفا حرب نووية بين القطبين الأقوى في العالم، كان من المتوقع أن تدر البشرية.
في ذلك اليوم، وبعد منتصف الليل بقليل، انطلقت أجهزة الإنذار، الموجودة في “سربوخوف”، وهو مركز تحكم في موسكو، يتم منه مراقبة الأقمار الصناعية فوق الولايات المتحدة، فقد كشفت الأقمار الصناعية عن انطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من قاعدة بالولايات المتحدة، ثم أبلغ بعدها نظام المراقبة عن إطلاق 5 صواريخ من الولايات المتحدة، متجهة ناحية الاتحاد السوفيتي.
الكولونيل ستانيسلاف بيتروف، الذي كان يمارس عمله في ذلك اليوم ليلًا، لم يكن لديه طريق لمعرفة إذا كان ذلك الإنذار خاطئًا، أو أن تكون الأقمار الصناعية أخطأت بسبب انعكاسات ضوء الشمس على السحب الشاهقة، فتم تفسير ذلك على أنه انطلاق صاروخ باليستي، ولم يكن أمام الكولونيل سوى دقائق قليلة لمعرفة إذا كان هذا هجومًا حقيقيًا، وفي تلك الحالة كان على الاتحاد السوفيتي الرد بهجمة مضادة فورية.
وكان ذلك التوقيت، بالتحديد، عصيبًا في العلاقات الأمريكية السوفيتية، ففي 1 سبتمبر، أسقطت القوات السوفيتية طائرة ركاب تابعة لكوريا الجنوبية، والتي اخترقت المجال الجوي السوفيتي، وأسفر ذلك عن مقتل عدد من المواطنين الأمريكان.
وكانت الولايات المتحدة تجري مناورات بحرية قرب مواقع عسكرية رئيسية تابعة للاتحاد السوفيتي، وكانت هناك تدريبات روتينية “أبل آرشر 83″، يقوم بها حلف الناتو في أوروبا الغربية، والتي كانت عبارة عن محاكاة لهجوم نووي، بحيث ينطلق إنذار لهجوم نووي، ويرد عليه الناتو، ولكن الاتحاد السوفيتي اعتقد أن تلك التدريبات هي خدعة لإخفاء استعدادات لهجوم نووي حقيقي عليها، وليست مجرد تدريبات عسكرية روتينية.
وتحت الضغط الكبير وزخم الأحداث التي سبقت ذلك اليوم، وأهمية سرعة اتخاذ القرار في تلك اللحظة الحاسمة، التي تهدد بوقوع كارثة إنسانية حقيقة، ودمار في العالم، وخلال دقائق فقط قرر الكولونيل بيتروف أن الأقمار الصناعية كانت خاطئة، كما كان لديه دلائل أخرى على أن الهجوم لم يكن حقيقياً، ولم تلتقط أجهزة الرادار على الأرض أي هجمات نووية أو صواريخ تقترب من الاتحاد السوفيتي، حتى بعد عدة دقائق من انطلاق إنذار الأقمار الصناعية.
ومن جانب آخر، كان الكولونيل بيتروف يعلم أن أي هجوم على الاتحاد السوفيتي سيكون من خلال وابل من الصواريخ النووية، وليس بخمسة صواريخ فقط، كما أنه كان لديه شعور قوي بأن نظام المراقبة يحوي عيوبًا، لذا رفض تصعيد الموقف إلى رؤسائه، حتى لا يتخذوا قرارًا بهجوم مضاد أوتوماتيكيًا، رغم علمه أن ذلك ربما سيكلفه تهمًا بالخيانة العظمى، إلا أنه رأى أن حتى حياته نفسها أقل بكثير من أن يتحمل العالم تبعات تأكيداته بأن أمريكا ضربت روسيا بصواريخ نووية.
اتضح بالفعل أن الإنذار كان كاذبًا، ورغم ذلك عندما علمت قيادته جردته من منصبه وحاكموه بتهمة الخيانة، إلا أن العالم كله كرمه وحصل على عرفان جميع الصحف العالمية لأنه أحد الأبطال الذين بفضلهم لا يزال العالم موجودا حتى الآن، وبالفعل تمت مكافأته فيما بعد على دوره في تجنب وقوع حرب نووية، وإنقاذ العالم من دمار محقق.
في ذلك اليوم، وبعد منتصف الليل بقليل، انطلقت أجهزة الإنذار، الموجودة في “سربوخوف”، وهو مركز تحكم في موسكو، يتم منه مراقبة الأقمار الصناعية فوق الولايات المتحدة، فقد كشفت الأقمار الصناعية عن انطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من قاعدة بالولايات المتحدة، ثم أبلغ بعدها نظام المراقبة عن إطلاق 5 صواريخ من الولايات المتحدة، متجهة ناحية الاتحاد السوفيتي.
الكولونيل ستانيسلاف بيتروف، الذي كان يمارس عمله في ذلك اليوم ليلًا، لم يكن لديه طريق لمعرفة إذا كان ذلك الإنذار خاطئًا، أو أن تكون الأقمار الصناعية أخطأت بسبب انعكاسات ضوء الشمس على السحب الشاهقة، فتم تفسير ذلك على أنه انطلاق صاروخ باليستي، ولم يكن أمام الكولونيل سوى دقائق قليلة لمعرفة إذا كان هذا هجومًا حقيقيًا، وفي تلك الحالة كان على الاتحاد السوفيتي الرد بهجمة مضادة فورية.
وكان ذلك التوقيت، بالتحديد، عصيبًا في العلاقات الأمريكية السوفيتية، ففي 1 سبتمبر، أسقطت القوات السوفيتية طائرة ركاب تابعة لكوريا الجنوبية، والتي اخترقت المجال الجوي السوفيتي، وأسفر ذلك عن مقتل عدد من المواطنين الأمريكان.
وكانت الولايات المتحدة تجري مناورات بحرية قرب مواقع عسكرية رئيسية تابعة للاتحاد السوفيتي، وكانت هناك تدريبات روتينية “أبل آرشر 83″، يقوم بها حلف الناتو في أوروبا الغربية، والتي كانت عبارة عن محاكاة لهجوم نووي، بحيث ينطلق إنذار لهجوم نووي، ويرد عليه الناتو، ولكن الاتحاد السوفيتي اعتقد أن تلك التدريبات هي خدعة لإخفاء استعدادات لهجوم نووي حقيقي عليها، وليست مجرد تدريبات عسكرية روتينية.
وتحت الضغط الكبير وزخم الأحداث التي سبقت ذلك اليوم، وأهمية سرعة اتخاذ القرار في تلك اللحظة الحاسمة، التي تهدد بوقوع كارثة إنسانية حقيقة، ودمار في العالم، وخلال دقائق فقط قرر الكولونيل بيتروف أن الأقمار الصناعية كانت خاطئة، كما كان لديه دلائل أخرى على أن الهجوم لم يكن حقيقياً، ولم تلتقط أجهزة الرادار على الأرض أي هجمات نووية أو صواريخ تقترب من الاتحاد السوفيتي، حتى بعد عدة دقائق من انطلاق إنذار الأقمار الصناعية.
ومن جانب آخر، كان الكولونيل بيتروف يعلم أن أي هجوم على الاتحاد السوفيتي سيكون من خلال وابل من الصواريخ النووية، وليس بخمسة صواريخ فقط، كما أنه كان لديه شعور قوي بأن نظام المراقبة يحوي عيوبًا، لذا رفض تصعيد الموقف إلى رؤسائه، حتى لا يتخذوا قرارًا بهجوم مضاد أوتوماتيكيًا، رغم علمه أن ذلك ربما سيكلفه تهمًا بالخيانة العظمى، إلا أنه رأى أن حتى حياته نفسها أقل بكثير من أن يتحمل العالم تبعات تأكيداته بأن أمريكا ضربت روسيا بصواريخ نووية.
اتضح بالفعل أن الإنذار كان كاذبًا، ورغم ذلك عندما علمت قيادته جردته من منصبه وحاكموه بتهمة الخيانة، إلا أن العالم كله كرمه وحصل على عرفان جميع الصحف العالمية لأنه أحد الأبطال الذين بفضلهم لا يزال العالم موجودا حتى الآن، وبالفعل تمت مكافأته فيما بعد على دوره في تجنب وقوع حرب نووية، وإنقاذ العالم من دمار محقق.