تحديات الحروب الجديدة تعصف بـ«العالم القديم»
الأحد 02/أكتوبر/2016 - 01:56 ص
تحول العالم من مفاهيم الحروب التقليدية القائمة على جيوش نظامية واستراتيجيات عسكرية مركزية، إلى ساحة مواجهة سهلت فيها ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال إشعال فتيل الحروب بأقل التكاليف لإحداث أكبر الأضرار.
إلا أن صنّاع هذه الحرب الجديدة وخططهم، يستخدمون أرقى ما بلغته حضارة الإنسان لتدمير الانسان والحضارة معا.
فمن وجهة نظر دراسات مختصة، المجموعات المسلحة ذات الانتماءات التي تتجاوز بحدودها وولاءاتها حدود الدولة الواحدة تطور طبيعي لمراحل تطور الحروب في عالمنا الحديث.
وأوضحت الدراسات أن الجيل الرابع من الحروب والذي بدأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ولا يزال العالم عالقا بين براثنه، يمنح تلك المجموعات انتشارا ونفوذا يمكنها من مواجهة الجيوش النظامية، وهذا يجعل منها حروب ثقافات وتدمير للعقول أكثر منها حروبا عسكرية.
فهذه الحروب تعد الأكثر دموية وأوسع انتشارا، إذ أنها حروبا لا تكترث للعامل الزمني كما للحدود بين السياسة والحرب.
نظريات عدة، سعت لتحديد مفهوم الجيل الرابع من الحروب، فبعضها يفسرها بالحروب اللا متماثلة أي صراع اللامركزية، والتي سعت واشنطن إلى توصيفها بكونها الحرب على المنظمات الإرهابية.
أما البعض الآخر يصف هذه الحروب بالفوضى أو الفوضى المدمرة، لأنها لا تحتوي على أسلحة ولا تكتيكات تقليدية فاعلة، ما يجعل منها حروبا أقل تكلفة، إلا أنها بقدرات تدميرية أكثر تأثيرا.
فالمعلومات والبيانات هي أسلحتها المعتمدة الأقوى، وعليه تتحول أجهزة الاستخبارات ووسائل التواصل الإلكتروني والإعلامي إلى منصات لتصدير الأسلحة والتحكم بها.
أما النوع الآخر فهو الحروب النفسية التي تبقى حروبا في طبيعتها، ولا غنى عن السلاح والقتل المباشر، في حين يطفو على السطح نوعا آخر وهو الحرب بالوكالة.
فالشركات العسكرية الخاصة التي تقدم خدماتها القتالية لدولة أو منظمات، مقابل أموال يتقاضاها أصحابها، أصبحت من أهم الكيانات التي بدأت في الازدهار في مناطق ملتهبة عدة، فهي لا تقدم ولاءات للدولة، ولكن المال وحده هو المتحكم.
ففي العراق مثلا، تؤكد البيانات مشاركة أكثر من 60 شركة عسكرية في حرب العراق، ما يعني أكثر من 20 ألف عنصر نفذوا مهاما قتالية لصالح من دفع لهم.
السيناريو نفسه يتكرر في سوريا اليوم، بحدود تبقى أرقامها غير معروفة وقد لا يكشف عنها الزمن إلا بعد انتقال الحروب إلى جيلها الخامس.
إلا أن صنّاع هذه الحرب الجديدة وخططهم، يستخدمون أرقى ما بلغته حضارة الإنسان لتدمير الانسان والحضارة معا.
فمن وجهة نظر دراسات مختصة، المجموعات المسلحة ذات الانتماءات التي تتجاوز بحدودها وولاءاتها حدود الدولة الواحدة تطور طبيعي لمراحل تطور الحروب في عالمنا الحديث.
وأوضحت الدراسات أن الجيل الرابع من الحروب والذي بدأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ولا يزال العالم عالقا بين براثنه، يمنح تلك المجموعات انتشارا ونفوذا يمكنها من مواجهة الجيوش النظامية، وهذا يجعل منها حروب ثقافات وتدمير للعقول أكثر منها حروبا عسكرية.
فهذه الحروب تعد الأكثر دموية وأوسع انتشارا، إذ أنها حروبا لا تكترث للعامل الزمني كما للحدود بين السياسة والحرب.
نظريات عدة، سعت لتحديد مفهوم الجيل الرابع من الحروب، فبعضها يفسرها بالحروب اللا متماثلة أي صراع اللامركزية، والتي سعت واشنطن إلى توصيفها بكونها الحرب على المنظمات الإرهابية.
أما البعض الآخر يصف هذه الحروب بالفوضى أو الفوضى المدمرة، لأنها لا تحتوي على أسلحة ولا تكتيكات تقليدية فاعلة، ما يجعل منها حروبا أقل تكلفة، إلا أنها بقدرات تدميرية أكثر تأثيرا.
فالمعلومات والبيانات هي أسلحتها المعتمدة الأقوى، وعليه تتحول أجهزة الاستخبارات ووسائل التواصل الإلكتروني والإعلامي إلى منصات لتصدير الأسلحة والتحكم بها.
أما النوع الآخر فهو الحروب النفسية التي تبقى حروبا في طبيعتها، ولا غنى عن السلاح والقتل المباشر، في حين يطفو على السطح نوعا آخر وهو الحرب بالوكالة.
فالشركات العسكرية الخاصة التي تقدم خدماتها القتالية لدولة أو منظمات، مقابل أموال يتقاضاها أصحابها، أصبحت من أهم الكيانات التي بدأت في الازدهار في مناطق ملتهبة عدة، فهي لا تقدم ولاءات للدولة، ولكن المال وحده هو المتحكم.
ففي العراق مثلا، تؤكد البيانات مشاركة أكثر من 60 شركة عسكرية في حرب العراق، ما يعني أكثر من 20 ألف عنصر نفذوا مهاما قتالية لصالح من دفع لهم.
السيناريو نفسه يتكرر في سوريا اليوم، بحدود تبقى أرقامها غير معروفة وقد لا يكشف عنها الزمن إلا بعد انتقال الحروب إلى جيلها الخامس.