في ذكري حرب أكتوبر.. تعرف علي قائد معركة الفردان..الفرقة الثانية مشاة أول من عبرت قناة السويس.. الجمسي يتحدث عنها في مذكراته..وعساف ياجوري:لم نكن نتوقع «كمين» القوات المصرية
الإثنين 03/أكتوبر/2016 - 03:37 م
سارة صقر
طباعة
تحتفل مصر بالذكرى الــ43 لحرب أكتوبر المجيدة، والتي كللتها جهود أبناء القوات المسلحة المقاتلين الذين سجلوا أسمائهم بأحرف من نور في صفحات هذه الحرب، كما أشاد بهم العدو معترفًا بقدرات هذا الجيش المؤمن بحق وطنه.
استطاع الجيش المصري أن يحدث طفرة في استخدام أسلحة المشاة في مواجهة الأسلحة الثقيلة للعدو، مما أدهش العالم أجمع من كيفية ثبات الجنود في مواجهة الأسلحة الأمريكية، كما تحدث أحد أهم قادة العدو أن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية، ومن بين العديد من القصص والروايات التي لم تُكشف بعد عن حرب أكتوبر، تأتي رواية العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية، وهي أول فرقة قامت بعبور قناة السويس خلال حرب اكتوبر.
حياته ونشأته
ولد حسن أبوسعدة، 13 أكتوبر 1930، في إدكو بمحافظة البحيرة، وهو قائد الفرقة الثانية، وهي أول فرقة أتمت عبور قناة السويس في حرب أكتوبر 1973، حيث قامت الفرقة بعمليات عسكرية، وكان أهمها معركة الفردان التي ساهمت في تدمير اللواء 190 المدرع الإسرائيلي، حصل على بكالوريوس علوم عسكرية 1949 من الكلية الحربية المصرية الدفعة 24، ماجستير علوم عسكرية 1966، وفي العام 1976حصل على درجة الإستراتيجية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
عمل بجميع الوظائف القيادية العسكرية بالقوات المسلحة المصرية من قائد فصيلة حتى قائد لواء تولى قيادة الفرقة الثانية مشاه من 1971-1973 ورقي إلى رتبة اللواء الاستثنائية 1973، وعين رئيس أركان الجيش الثالث ثم قائد المنطقة الغربية العسكرية وحاكما عسكريا للصحراء الغربية، وكذلك نائب لرئيس عمليات القوات المسلحة ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في عام 1978 ثم نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة وواصل الترقية حتى وصل إلى رتبة الفريق وعين سفيرًا لمصر، في المملكة المتحدة لندن في 2 نوفمبر 1982، حتى 1984، ثم تولى الأمين العام المساعد مفاوضا على جامعة الدول العربية بالقاهرة.
معركة الفردان
يقول المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر في مذكراته، عن معركة الفردان، "اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع أبو سعدة في اتجاه كوبري الفردان بغرض الوصول إلي خط القناة، وكلما تقدمت الدبابات زاد أمل الجنرال إدان قائد القوات الإسرائيلية علي جبهة سيناء في النجاح حتى فوجئت قوات العدو بأنها وجدت نفسها داخل أرض القتال، والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث جهات في وقت واحد، تنفيذا لخطة حسن أبو سعدة وكانت المفاجأة الأقوى أن دبابات العدو كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية".
ويضيف اللواء جمال حماد فيقول في كتابه "المعارك الحربية علي الجهة المصرية"،: " كان قرار قائد الفرقة الثانية استخدامه أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب القوات المدرعة إلى أرض القتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الأمامي والتقدم حتى مسافة 3 كيلو مترا من القناة، وكان قرار حسن أبو سعدة خطيرًا وعلى مسئوليته الشخصية، ولكن المفاجآت فيه كانت مذهلة مما ساعد علي النجاح وبمجرد دخول دبابات العدو أرض القتال انهمرت عليهم النيران من كل الأسلحة بأوامر من أبو سعدة مما حول أرض القتال إلى نوع من الجحيم وخلال دقائق تم تدمير معظم دبابات العدو وتم الاستيلاء علي 8 دبابات سليمة وآسر العقيد عساف ياجوري".
عساف ياجوري يتحدث عن المعركة
غير أن عساف ياجوري شرح ما تعرض له قائلا "إن قواتى تعرضت طوال تقدمها من بالوظة وحتى القيام بالهجوم المضاد فى قطاع الفردان لقصف مؤثر من المدفعية المصرية أدى إلى تدمير أكثر من 70% من المشاة الميكانيكية وأتصور أن دقة النيران وتأثيرها الشديد لا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا كان هناك ضابط مدفعية مصري يقف على برج دبابتى يصحح نيرانها.. إن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية".
هكذا تحدث العقيد عساف ياجوري قائد كتيبة النسق الأول في اللواء 190 المدرع الإسرائيلي في مذكراته عن معركة الفردان والتي قادها الفريق حسن أبوسعدة قائد الفرقة الثانية مشاة ميكانيكي خلال حرب أكتوبر.
تكريمه
بعد انتهاء المعارك تم تكريم البطل العميد حسن أبو سعدة، حيث منحه الرئيس محمد أنور السادات وسام نجمة الشرف العسكرية، وفى عام 1974 منحته المملكة العربية السعودية وسام الملك عبدالعزيز آل سعود من الطبقة الأولى.
كما حصل أيضا على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى خلال خدمة البطل العميد حسن أبو سعدة حصل على 24 وساما ونوطا عسكريا فى عام 1976.
حصل البطل العميد حسن أبو سعدة على درجة الإستراتيجية من أكاديمية ناصر العسكرية وواصل الترقية حتى وصل إلى رتبة الفريق وعين سفيرا لجمهورية مصر العربية في المملكة المتحدة خلال الفترة من عام 1982 وحتى 1984.
وفاته
تــوفي البطل في السابع من شهر مارس عام 2012، وشارك في تشييع الجثمان عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورؤساء أركان حرب القوات المسلحة السابقين، وقادة حرب السادس من أكتوبر المجيدة.
استطاع الجيش المصري أن يحدث طفرة في استخدام أسلحة المشاة في مواجهة الأسلحة الثقيلة للعدو، مما أدهش العالم أجمع من كيفية ثبات الجنود في مواجهة الأسلحة الأمريكية، كما تحدث أحد أهم قادة العدو أن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية، ومن بين العديد من القصص والروايات التي لم تُكشف بعد عن حرب أكتوبر، تأتي رواية العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية، وهي أول فرقة قامت بعبور قناة السويس خلال حرب اكتوبر.
حياته ونشأته
ولد حسن أبوسعدة، 13 أكتوبر 1930، في إدكو بمحافظة البحيرة، وهو قائد الفرقة الثانية، وهي أول فرقة أتمت عبور قناة السويس في حرب أكتوبر 1973، حيث قامت الفرقة بعمليات عسكرية، وكان أهمها معركة الفردان التي ساهمت في تدمير اللواء 190 المدرع الإسرائيلي، حصل على بكالوريوس علوم عسكرية 1949 من الكلية الحربية المصرية الدفعة 24، ماجستير علوم عسكرية 1966، وفي العام 1976حصل على درجة الإستراتيجية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
عمل بجميع الوظائف القيادية العسكرية بالقوات المسلحة المصرية من قائد فصيلة حتى قائد لواء تولى قيادة الفرقة الثانية مشاه من 1971-1973 ورقي إلى رتبة اللواء الاستثنائية 1973، وعين رئيس أركان الجيش الثالث ثم قائد المنطقة الغربية العسكرية وحاكما عسكريا للصحراء الغربية، وكذلك نائب لرئيس عمليات القوات المسلحة ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في عام 1978 ثم نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة وواصل الترقية حتى وصل إلى رتبة الفريق وعين سفيرًا لمصر، في المملكة المتحدة لندن في 2 نوفمبر 1982، حتى 1984، ثم تولى الأمين العام المساعد مفاوضا على جامعة الدول العربية بالقاهرة.
معركة الفردان
يقول المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر في مذكراته، عن معركة الفردان، "اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع أبو سعدة في اتجاه كوبري الفردان بغرض الوصول إلي خط القناة، وكلما تقدمت الدبابات زاد أمل الجنرال إدان قائد القوات الإسرائيلية علي جبهة سيناء في النجاح حتى فوجئت قوات العدو بأنها وجدت نفسها داخل أرض القتال، والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث جهات في وقت واحد، تنفيذا لخطة حسن أبو سعدة وكانت المفاجأة الأقوى أن دبابات العدو كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية".
ويضيف اللواء جمال حماد فيقول في كتابه "المعارك الحربية علي الجهة المصرية"،: " كان قرار قائد الفرقة الثانية استخدامه أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب القوات المدرعة إلى أرض القتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الأمامي والتقدم حتى مسافة 3 كيلو مترا من القناة، وكان قرار حسن أبو سعدة خطيرًا وعلى مسئوليته الشخصية، ولكن المفاجآت فيه كانت مذهلة مما ساعد علي النجاح وبمجرد دخول دبابات العدو أرض القتال انهمرت عليهم النيران من كل الأسلحة بأوامر من أبو سعدة مما حول أرض القتال إلى نوع من الجحيم وخلال دقائق تم تدمير معظم دبابات العدو وتم الاستيلاء علي 8 دبابات سليمة وآسر العقيد عساف ياجوري".
عساف ياجوري يتحدث عن المعركة
غير أن عساف ياجوري شرح ما تعرض له قائلا "إن قواتى تعرضت طوال تقدمها من بالوظة وحتى القيام بالهجوم المضاد فى قطاع الفردان لقصف مؤثر من المدفعية المصرية أدى إلى تدمير أكثر من 70% من المشاة الميكانيكية وأتصور أن دقة النيران وتأثيرها الشديد لا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا كان هناك ضابط مدفعية مصري يقف على برج دبابتى يصحح نيرانها.. إن المصريين غيروا الكثير من المفاهيم العسكرية للأسلحة البرية".
هكذا تحدث العقيد عساف ياجوري قائد كتيبة النسق الأول في اللواء 190 المدرع الإسرائيلي في مذكراته عن معركة الفردان والتي قادها الفريق حسن أبوسعدة قائد الفرقة الثانية مشاة ميكانيكي خلال حرب أكتوبر.
تكريمه
بعد انتهاء المعارك تم تكريم البطل العميد حسن أبو سعدة، حيث منحه الرئيس محمد أنور السادات وسام نجمة الشرف العسكرية، وفى عام 1974 منحته المملكة العربية السعودية وسام الملك عبدالعزيز آل سعود من الطبقة الأولى.
كما حصل أيضا على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى خلال خدمة البطل العميد حسن أبو سعدة حصل على 24 وساما ونوطا عسكريا فى عام 1976.
حصل البطل العميد حسن أبو سعدة على درجة الإستراتيجية من أكاديمية ناصر العسكرية وواصل الترقية حتى وصل إلى رتبة الفريق وعين سفيرا لجمهورية مصر العربية في المملكة المتحدة خلال الفترة من عام 1982 وحتى 1984.
وفاته
تــوفي البطل في السابع من شهر مارس عام 2012، وشارك في تشييع الجثمان عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورؤساء أركان حرب القوات المسلحة السابقين، وقادة حرب السادس من أكتوبر المجيدة.