تقول الدكتورة توحيدة عبد الغفار أستاذ طب كبد الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، ونائب رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكبد في الوطن العربي، إن إصابة الطفل بأمراض الكبد لا علاقة له بالأم ومعظمها مرتبط بالوراثة ولكن هناك أطفال يولدون بعيوب خلقية مثل انسداد في القنوات المرارية قد تكون نتيجة لاضطرابات مناعية ونادرًا جدا تكون ناتجة عن إصابة الأم بفيروس غير كبدي أثناء الحمل وتؤدى إلى إصابة الطفل بالتهابات كبدية في الطفل.

وأضافت أستاذ طب كبد الأطفال في تصريح خاص لـ «المواطن»، أن هناك فيروس يصيب كبد الطفل يسمى بالتوكسوبلازما تنتقل للأم الحامل عن طريق تناولها لحمه غير مطبوخة جيدا أو اختلاطها بالحيوانات القطط خصوصا، والتوكسوبلازما فقط هي التي تؤثر على الجنين وإذا أصيبت بها الأم في الفترة الأولى من الحمل يحدث إجهاض أو عيوب خلقية في الجنين وإذا أصيبت بها الأم في الفترة الأخيرة من الحمل تؤدى إلى التهاب كبدي للطفل وانسداد في قنوات سائل المخ.

وتوضح «عبد الغفار» أنه لابد وأن تراقب الأم الحالة الصحية لطفلها منذ ولادته، حيث أن اصفرار لون العين ولون البراز يكون فاتح ولون البول غامق عن لون المياه الصافية، فإذا لاحظت الأم لون البول ظاهر في الحفاضه فهو مصاب بالكبد، بالإضافة إلى كبر حجم بطنه والقيء بكثره والخمول معظم الوقت وعندما تجد الأم هذه الأعراض لابد وأن تتوجه للطبيب فورا حتى لا تزيد الأعراض بوجود ورم في القدمين ونزول دم من الأسنان والأنف، وعادة ما تكون هذه الأعراض هى أعراض مؤكدة لإصابة الطفل بأمراض الكبد.

وأشارت أيضا إلى أن هناك صفراء طبيعية لا تظهر معها الأعراض السابقة وصفراء مرضية إذا أهملتها الأم بعد ظهور أعراضها يحدث نقص شديد في كل الفيتامينات التي تحتاجها الصفراء لتمتص ويدخل في أعراض تليف صفراوي واستسقاء في البطن ونزيف بالمرئ وهذا كله من الممكن أن يصاب به الطفل وعمره شهور.