جوتيريس يتعهد ببناء الجسور في حال توليه منصب الأمين العام
الخميس 06/أكتوبر/2016 - 10:15 ص
وكالات
طباعة
قال رئيس وزراء البرتغال السابق انطونيو غوتيريس، الذي بات من المؤكد أنه سيكون الأمين العام للأمم المتحدة القادم، انه يريد أن يكون "وسيطا نزيها، وباني جسور وشخصا يحاول تهيئة ظروف الاتفاق الجماعي في الآراء."
وأضاف السياسي والدبلوماسي المخضرم، الذي حصل على دعم من مجلس الأمن بالإجماع يوم أمس الأربعاء، في مقابلة مع الأسوشيتد برس واثنتين من وكالات الأنباء خلال حملته، انه في حال حصل على المنصب فسيكون هدفه العمل مع كافة الدول على المساعدة في حل المشاكل التي لا تعد ولا تحصى في جدول الأعمال العالمي.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن خلف أبواب مغلقة صباح اليوم الخميس لتصويت رسمي على ترشيح غوتيريس. وعبر فيتالي شوركين، سفير روسيا الى الأمم المتحدة والرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن، عن أمله بأن يصوت الأعضاء اليوم الخميس "بالتزكية" بالتوصية بترشيح غوتيريس الى الجمعية العامة التي يجب أن توافق على خليفة بان كي مون، الذي تنتهي فترة ولايته الثانية في 31 ديسمبر كانون اول.
وتصدر غوتيريس الاقتراعات الستة في المجلس بعد أن حصل على درجات عالية من كل الدبلوماسيين تقريبا لأدائه في جلسات الأسئلة والأجوبة الأولى من نوعها للمرشحين في الجمعية العامة.
وكان غوتيريس المرشح الوحيد من بين عشرة في السباق الذي لم يلق رفضا في تصويت يوم امس الأربعاء والذي أستخدم فيه وللمرة الأولى بطاقات اقتراع ملونة لتمييز أصوات الأعضاء الخمسة الدائمين الذين لهم الحق في النقض- الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
وخيبت النتيجة توقعات من كان يأمل بترشيح سيدة، أو مرشح من دول اوروبا الشرقية، لتكون الدبلوماسية الأرفع في العالم للمرة الأولى.
ومن شبه المؤكد أن يقوم غوتيريس باختيار سيدة لمنصب نائب الأمين العام وقال في المقابلة ان واحدة من الأشياء "الحاسمة" في الأمم المتحدة التي يهيمن عليها الذكور هي "المساواة بين الجنسين."
وأضاف ان السنوات العشر التي قضاها كمفوض سامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي انتهت في ديسمبر كانون أول، كانت "اعدادا ممتازا" لأمين عام هو بأمس الحاجة الى أن يكون وسيطا نزيها وتنظر اليه الدول كمسؤول مستقل يعزز من التوافق والتغلب على الأزمات.
وقال غوتيريس "أعتقد أننا نعيش في عالم نرى فيه العديد من الصراعات الجديدة، وأنتم ترون الصعوبة الكبيرة في حل النزاعات".
أضاف "هناك نقص واضح في قدرات المجتمع الدولي على منع وحل الصراعات".
وقال إن المطلوب هو "دبلوماسية جديدة من أجل السلام" الذي يتطلب اتصالات دبلوماسية حكيمة ورحلات مكوكية بين الفاعلين الأساسيين في الصراعات والنزاعات.
أضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة ينبغي أيضا أن يشارك بأكبر قدر ممكن وأن "يتصرف بتواضع في محاولة لتهيئة الظروف للدول الأعضاء التي تكون فاعلة بشكل حاسم في أي عملية لتكون تلك الدول قادرة على العمل معا وتجاوز خلافاتها".
وقال غوتيريس إن الإجابة البسيطة على سبب سعيه لأن يكون الأمين العام للأمم المتحدة يمكن العثور عليها في مقولة "مثل كل المواهب الروحية" التي يتضمنها انجيل العهد الجديد، وهو الأمر الذي كان محورا لحياته.
أضاف "أعتقد أن المرء يحصل في الحياة على الكثير من النعم، ومن يتحمل المسؤولية أو يحصل على العديد من النعم عليه أن يرد الدين".
وتلقى غوتيريس تعليما جيدا جدا وقال إنه حلم بأن يكون باحثا في الفيزياء، وأنه أصبح أستاذا مساعدا في الفيزياء.
لكنه شارك أيضا مجموعة من الطلاب وتطوع لخدمة الأحياء الفقيرة في لشبونة وشاهد مشاكل اجتماعية هائلة في السنوات الأخيرة من حكم الدكتاتور أنطونيو سالازار الذي في حكم البرتغال لأربعة عقود، انتهت عام 1974.
وقال غوتيريس "هذا الأمر جعلني أعيد النظر في حياتي. حتي يمكنني رد الدين على ما حصلت عليه من نعم".
وترك غوتيريس الفيزياء التي قال عنها "إنها لا تزال أهم عاطفة فكرية في حياته"، وانخرط كليا في الثورة، حيث كان مسؤولا عن التنظيم بالحزب الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط.
وأصبح زعيما للحزب وفي عام 1995، عندما كان عمره 45 عاما، فاز الحزب بالانتخابات وأصبح هو نفسه رئيسا للوزراء، وهو المنصب الذي تقلده لمدة 10 سنوات.
وقال غوتيريس إنه قرر أن يغادر عالم السياسة لأنه "إذا أردت حقا أن تفعل أشياء بعينها فهناك لحظة ما تكتشف فيها أنه من الأفضل أن تترك الآخرين يقومون بها".
وبينما كان غوتيريس لا يزال رئيس الاشتراكية الدولية قال إنه يريد حقا أن يقوم بتأدية العمل الإنساني على المستوى العالمي، لذلك تقدم ليصبح رئيسا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبالفعل حصل على المنصب.
وقال غوتيريس إن البقاء لمدة 10 سنوات كمفوض سامي لشؤون اللاجئين كانت "تجربة رائعة لأقصى درجة يمكنك أن تتخيلها".
أضاف "كان أروع عمل يمكن للمرء أن يحصل عليه ... وقد اكتسبت الكثير من الخبرة في التعامل مع الأزمات ومع كافة الحكومات" المشاركة في الأزمات في كل مكان بالعالم.
بعد أن انتهت فترة ولايته، قال غوتيريس إنه شعر بالتزام يقضي بضرورة أن يقوم بشيء يمارس فيه تجربته المثيرة في التعامل مع الناس الذين يعانون بشكل كبير كلاجئين ولا يجدون حلا لمحنتهم.
وقال إن المكان الذي يمكن أن يساهم أكثر في حل تلك المشاكل وغيرها من الأزمات العالمية هو الأمم المتحدة لذلك قرر أن يتقدم لمنصب الأمين العام.
أضاف "إذا حصلت على المنصب. فسوف أبذل قصارى جهدي كي أكون مفيدا ولأرد الدين على النعم التي حصلت عليها".
وأضاف السياسي والدبلوماسي المخضرم، الذي حصل على دعم من مجلس الأمن بالإجماع يوم أمس الأربعاء، في مقابلة مع الأسوشيتد برس واثنتين من وكالات الأنباء خلال حملته، انه في حال حصل على المنصب فسيكون هدفه العمل مع كافة الدول على المساعدة في حل المشاكل التي لا تعد ولا تحصى في جدول الأعمال العالمي.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن خلف أبواب مغلقة صباح اليوم الخميس لتصويت رسمي على ترشيح غوتيريس. وعبر فيتالي شوركين، سفير روسيا الى الأمم المتحدة والرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن، عن أمله بأن يصوت الأعضاء اليوم الخميس "بالتزكية" بالتوصية بترشيح غوتيريس الى الجمعية العامة التي يجب أن توافق على خليفة بان كي مون، الذي تنتهي فترة ولايته الثانية في 31 ديسمبر كانون اول.
وتصدر غوتيريس الاقتراعات الستة في المجلس بعد أن حصل على درجات عالية من كل الدبلوماسيين تقريبا لأدائه في جلسات الأسئلة والأجوبة الأولى من نوعها للمرشحين في الجمعية العامة.
وكان غوتيريس المرشح الوحيد من بين عشرة في السباق الذي لم يلق رفضا في تصويت يوم امس الأربعاء والذي أستخدم فيه وللمرة الأولى بطاقات اقتراع ملونة لتمييز أصوات الأعضاء الخمسة الدائمين الذين لهم الحق في النقض- الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
وخيبت النتيجة توقعات من كان يأمل بترشيح سيدة، أو مرشح من دول اوروبا الشرقية، لتكون الدبلوماسية الأرفع في العالم للمرة الأولى.
ومن شبه المؤكد أن يقوم غوتيريس باختيار سيدة لمنصب نائب الأمين العام وقال في المقابلة ان واحدة من الأشياء "الحاسمة" في الأمم المتحدة التي يهيمن عليها الذكور هي "المساواة بين الجنسين."
وأضاف ان السنوات العشر التي قضاها كمفوض سامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي انتهت في ديسمبر كانون أول، كانت "اعدادا ممتازا" لأمين عام هو بأمس الحاجة الى أن يكون وسيطا نزيها وتنظر اليه الدول كمسؤول مستقل يعزز من التوافق والتغلب على الأزمات.
وقال غوتيريس "أعتقد أننا نعيش في عالم نرى فيه العديد من الصراعات الجديدة، وأنتم ترون الصعوبة الكبيرة في حل النزاعات".
أضاف "هناك نقص واضح في قدرات المجتمع الدولي على منع وحل الصراعات".
وقال إن المطلوب هو "دبلوماسية جديدة من أجل السلام" الذي يتطلب اتصالات دبلوماسية حكيمة ورحلات مكوكية بين الفاعلين الأساسيين في الصراعات والنزاعات.
أضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة ينبغي أيضا أن يشارك بأكبر قدر ممكن وأن "يتصرف بتواضع في محاولة لتهيئة الظروف للدول الأعضاء التي تكون فاعلة بشكل حاسم في أي عملية لتكون تلك الدول قادرة على العمل معا وتجاوز خلافاتها".
وقال غوتيريس إن الإجابة البسيطة على سبب سعيه لأن يكون الأمين العام للأمم المتحدة يمكن العثور عليها في مقولة "مثل كل المواهب الروحية" التي يتضمنها انجيل العهد الجديد، وهو الأمر الذي كان محورا لحياته.
أضاف "أعتقد أن المرء يحصل في الحياة على الكثير من النعم، ومن يتحمل المسؤولية أو يحصل على العديد من النعم عليه أن يرد الدين".
وتلقى غوتيريس تعليما جيدا جدا وقال إنه حلم بأن يكون باحثا في الفيزياء، وأنه أصبح أستاذا مساعدا في الفيزياء.
لكنه شارك أيضا مجموعة من الطلاب وتطوع لخدمة الأحياء الفقيرة في لشبونة وشاهد مشاكل اجتماعية هائلة في السنوات الأخيرة من حكم الدكتاتور أنطونيو سالازار الذي في حكم البرتغال لأربعة عقود، انتهت عام 1974.
وقال غوتيريس "هذا الأمر جعلني أعيد النظر في حياتي. حتي يمكنني رد الدين على ما حصلت عليه من نعم".
وترك غوتيريس الفيزياء التي قال عنها "إنها لا تزال أهم عاطفة فكرية في حياته"، وانخرط كليا في الثورة، حيث كان مسؤولا عن التنظيم بالحزب الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط.
وأصبح زعيما للحزب وفي عام 1995، عندما كان عمره 45 عاما، فاز الحزب بالانتخابات وأصبح هو نفسه رئيسا للوزراء، وهو المنصب الذي تقلده لمدة 10 سنوات.
وقال غوتيريس إنه قرر أن يغادر عالم السياسة لأنه "إذا أردت حقا أن تفعل أشياء بعينها فهناك لحظة ما تكتشف فيها أنه من الأفضل أن تترك الآخرين يقومون بها".
وبينما كان غوتيريس لا يزال رئيس الاشتراكية الدولية قال إنه يريد حقا أن يقوم بتأدية العمل الإنساني على المستوى العالمي، لذلك تقدم ليصبح رئيسا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبالفعل حصل على المنصب.
وقال غوتيريس إن البقاء لمدة 10 سنوات كمفوض سامي لشؤون اللاجئين كانت "تجربة رائعة لأقصى درجة يمكنك أن تتخيلها".
أضاف "كان أروع عمل يمكن للمرء أن يحصل عليه ... وقد اكتسبت الكثير من الخبرة في التعامل مع الأزمات ومع كافة الحكومات" المشاركة في الأزمات في كل مكان بالعالم.
بعد أن انتهت فترة ولايته، قال غوتيريس إنه شعر بالتزام يقضي بضرورة أن يقوم بشيء يمارس فيه تجربته المثيرة في التعامل مع الناس الذين يعانون بشكل كبير كلاجئين ولا يجدون حلا لمحنتهم.
وقال إن المكان الذي يمكن أن يساهم أكثر في حل تلك المشاكل وغيرها من الأزمات العالمية هو الأمم المتحدة لذلك قرر أن يتقدم لمنصب الأمين العام.
أضاف "إذا حصلت على المنصب. فسوف أبذل قصارى جهدي كي أكون مفيدا ولأرد الدين على النعم التي حصلت عليها".