هؤلاء استغنوا عن خدمة الوطن ليخدمونا.. «مظهر»: ذهبت إلى «ناصر» لأحصل على تصريح فأقنعني بالتسريح.. و«نافع» استغل الفن ستار لإخفاء عمله المخابراتي.. وعائلة «ذو الفقار» التي ناصرت ثورة يوليو وسجنت ضباطها
الأحد 09/أكتوبر/2016 - 10:12 م
بيجاد سلامة
طباعة
«البدلة الميري، الالتزام، الانضباط، الجمود»، هذه هي السمة الغالبة لكل الملتحقين بالقوات المسلحة، ونعتقد أن طبيعتهم العسكرية سلبت منهم الفن والإبداع، لكن على مدار العقود الماضية، ظهر عدد من العسكريين الذين أبهروا العالم بموهبتهم، وأسهموا في تأسيس النهضة الثقافية والفنية في مصر.
«أحمد مظهر»
ولد حافظ مظهر في 18 أكتوبر 1917 بحي العباسية، تخرج من الكلية الحربية ضابطً بسلاح المشاة عام 1938، انضم لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة سلاح الفروسية.
بدايته الفنية جاءت من خلال ترشيح «زكي طليمات» له ليؤدي دور في مسرحية «الوطن» عام 1948 قبل ذهابه للحرب، إلا أن صديقه المخرج «عز الدين» كان يحضر فيلم «ظهور الإسلام» عام 1951، ولجأ لوزارة الحربية وطلب منها أن تمده بـ«100 فارس بخيولهم»، و«300 من أفراد المشاة»، تصادف أن «مظهر» كان ضمن الـ100 فارس، ونظرًا لبراعته أسند له دور «أبو جهل».
أما الخطوة الحقيقية فكانت من الكاتب «يوسف السباعي»، والمخرج «عز الدين ذوالفقار»، في دور «البرنس علاء» في فيلم «رد قلبي» عام 1957، وخلال التصوير واجه صعوبة في الحصول على إجازات من الجيش، فذهب لصديقه «عبد الناصر» للوصول لحل، فأقنعه بالتفرغ للتمثيل، وقرر التقاعد برتبة عميد جيش، وقال وقتها مازحًا: «ذهبت لناصر لأحصل على تصريح فأقنعني بالتسريح».
بعد تقاعده عمل سكرتير عام بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ثم تفرغ تمامًا للتمثيل، وخاض تجربة التأليف والإخراج والإنتاج، وتوفى في 88 مايو2002 عن عمر يناهز 84 عامًا.
«يوسف السباعي»
ولد يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي في 10يونيو 1917، بالدرب الأحمر، تخرج من الكلية الحربية عام 1937 ضابط بسلاح الفرسان، وعاد للكلية الحربية عام 1942 مدرسًا لمادة التاريخ العسكري، وتولى العديد من المناصب منها مديرًا للمتحف الحربي عام 1952.
أثناء الخدمة حصل على دبلوم معهد الصحافة من جامعة القاهرة، وبعد وصوله لرتبة عميد وتقاعده عن الخدمة العسكرية، شغل عدة مناصب، منها سكرتير عام المحكمة العليا للفنون عام 1959، والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الآفرواسيوية، وانتخب سكرتير عام لمؤتمر شعوب آسيا وإفريقيا عام 1966، وصدرت العديد من المجلات تحت إشرافه مثل «الأدباء العرب، الرسالة الجديدة، القصة».
عام 1965 تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، ورئيس مجلس إدارة دار الهلال عام 1971، وأنشأ المجلس الأعلى للفنون والآداب، وعينه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في مارس 1973 وزيرًا للثقافة، ثم أصبح عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976، وانتخب نقيبًا للصحافيين المصريين عام 1977.
و في 18 فبراير1978 اغتيل «السباعي» من قبل رجلين في العاصمة القبرصية «نيقوسيا» أثناء ذهابه على رأس وفد مصري لحضور مؤتمر منظمة التضامن الآفروآسيوي.
أعماله «رد قلبي، أرض النفاق، بين الأطلال، نادية، العمر لحظة، اذكريني، نحن لا نزرع الشوك، السقا مات، آثار على الرمال»
«عز الدين ذو الفقار»
ولد بحي العباسية في 28 أكتوبر 1919، وهو الشقيق الأوسط للفنانين محمود وصلاح ذو الفقار، التحق بالكلية الحربية، وفي 1940 وصل إلى رتبة نقيب في سلاح المدفعية، وارتبط بثورة يوليو ورجال الثورة، رغم أنه لم يكن من بينهم، بعد وفاة والده أصيب بحالة نفسية دفعته لاعتزال الناس، ونصحه الأطباء بتغيير كل شيء في حياته.
وبينما هو في هذه الدوامة، التقى بالمخرج «محمد عبد الواحد»، الذي اقنعه بالعمل معه كمساعد مخرج، فاستقال من الجيش عام 1945، وبدأ مسيرته السينمائية مساعدًا لـ«عبد الجواد»، وأخرج أول أفلامه «أسير الظلام» عام 1947، ووصل أجره إلى 5 آلاف جنيه، في الوقت الذي كان أعلى أجر لمخرج لا يتجاوز 3 آلاف، ومن أهم أفلامه «أسير الظلام، أبو زيد الهلالي، نهر الحب، موعد مع السعادة، الشموع السوداء، بين الأطلال»، وتوفي في 1 يوليو 1963.
«صلاح ذو الفقار»
ولد بمدينة المحلة في 18 يناير 1926، التحق بكلية الطب، لكنه لم يستمر فالتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها عام 1946، وبعد تخرجه عمل مدرسًا بنفس الكلية، بعدها عمل بمديرية شبين الكوم، ثم انتقل للعمل بسجن مصر وقت قضية اغتيال أمين عثمان، التي اتُهم فيها أنور السادات.
وكان صلاح المكلف بحراسته هو وباقي المتهمين، وكان ضمن أبطال البوليس، الذين تصدوا لـ«مذبحة الشرطة بالإسماعيلية» في 25 يناير 1952، دخل السينما أثناء دراسته بالشرطة، بعدما رشحه أخوه محمود لدور ثانوي في فيلم «حبابة» عام 1944، ثم اشترك مع شادية في فيلم «عيون سهرانة» عام 1956، ليستقيل من عمله بالشرطة عام 1957 ويتفرغ للفن، وكانت انطلاقته الحقيقية في فيلم «رد قلبي»، وبلغ رصيده الفني 250 فيلمًا و70 مسلسلًا، وتوفى في 22 ديسمبر 1993.
«ممدوح الليثي»
ولد 1 ديسمبر 1937، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس ثم بكالوريوس الشرطة عام 1960، ومارس خلال دراسته العمل بالصحافة، حتى بدأت ميوله الفنية باتجاهه لمعهد السينما الذي تخرج منه عام 1964.
عمل ضابطًا لمدة 7 أعوام بعد تخرجه، لكنه ترك الخدمة العسكرية وتوجه لعالم الفن بعد عام 1967، وتقلد عدة مناصب بالإذاعة والتليفزيون، من بينها مدير عام أفلام التليفزيون عام 1982، ورئيس أفلام التليفزيون عام 1985، حتى أصبح مسؤول الإنتاج بماسبيرو بعد تقلده منصب رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1985.
كما أنه اختير عام 1989 نقيبًا للمهن السينمائية، ورئيًسا لاتحاد النقابات الفنية، واتجه لكتابة السيناريو والحوار لعدد من مؤلفات نجيب محفوظ، مثل «ثرثرة فوق النيل، السكرية، ميرامار»، بلغت أعماله 164 فيلمًا و600 فيلم تسجيلي و1500 ساعة دراما، وتوفى في 1 يناير 2014.
«إيهاب نافع»
ولد محمد إيهاب نافع عام 1935، بحي الموسكي بالقاهرة، وتخرج من الكلية الجوية عام 1955، وعمل كطيار مقاتل، وطيار خاص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مدة 3 أعوام.
وإلى جانب ذلك فهو واحد من عملاء المخابرات، وتزوج من الفنانة ماجدة عام 1963، وهو العام الذي ظهر فيه أول فيلم سينمائي يجمعهما معًا «الحقيقة العارية» أول أفلامه ضمن 14 فيلم قدمهم طوال مسيرته الفنية.
واستغل عمله الفني كستار يخفي وراءه دخوله وخروجه من كثير من البلدان ليحصل على المعلومات التي يريدها دون أن يثير شكوك رجال المخابرات في هذه الدول، واستطاع حسبما جاء في مذكراته، إقناع العدو الإسرائيلي أنه عميل مزدوج فكان صديقًا لقائد القوات الإسرائيلية، آنذاك «عزرا وايزمان»، الذي أصبح رئيسًا لإسرائيل فيما بعد وكان يسهل دخوله لإسرائيل.
وكانت المخابرات المصرية تريد من خلال إحدى هذه المهام التي كلفته بها أن تتأكد من أن الممر الذي تقيمه إسرائيل بطول 7 كم للطائرات السريعة تم إنشاؤه أم لا، توفى في 31 ديسمبر 2006 بعدما عانى من ضمور في خلايا المخ.
«عبد الخالق صالح»
ولد في 21 يونيو 1913 وتخرج في كلية الشرطة، عمل في سلك البوليس وأنهاها بدرجة لواء، ليبدأ حياته الفنية عام 1958، مع المخرج «عز الدين ذو الفقار»، وعمل في المسرح العسكري، ومع ثلاثي أضواء المسرح، ومثل في بعض الأفلام المشتركة مع إيطاليا، وشارك في 81 عملًا، وتوفى في 14 مارس 1978.
«محمود قابيل»
ولد في 8 ديسمبر 1946، تخرج في الكلية الحربية عام 1964، وعمل ضابطًا بالقوات المسلحة، وشارك في حرب اليمن وحرب 67 ثم حرب الاستنزاف، وفي أبريل 1973 خيره «القمسيون» الطبي بين العمل الإداري أو التقاعد لتكرار إصابته 3 مرات خلال المعارك المختلفة التي خاضها، فاختار الابتعاد، وقال: للأسف رفضوا طلب تطوعي فيما بعد خلال معركة أكتوبر 1973 فلم أجد منفذًا للمشاركة في هذا الواجب العظيم سوى تدريب بعض الشباب في نادي الجزيرة.
وعمل في السياحة عام 1980 ثم مديرًا لشركة سياحة لمدة عام، ثم اتجه للفن وشارك في العديد من الأعمال قبل أن يسافر للولايات المتحدة ومارس التجارة في قطاع السياحة، ثم رجع لاستكمال تجربة التمثيل التي بدأها هاويًا خلال عمله بالسياحة، حتى أصبح رصيده يقترب الآن من 40 مسلسلًا تليفزيونيًا.
«عبد المنعم السباعي»
ولد في طنطا عام 1918، حصل على شهادة البكالوريا عام 1944، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج عام 1948، وبدأ حياته ضابطًا في الجيش برتبة ملازم ثان، وتدرج في رتبه العسكرية حتى ثورة يوليو1952، وكان عضوًا بتنظيم الضباط الأحرار، وعمل محررًا بمجلة «روز اليوسف» قبل نشوب حرب 1948، لينضم بعدها للضباط الأحرار.
ونظرًا لارتباطه بالإعلام أسند إليه زملاؤه منصب الإشراف على الإذاعة والتلفزيون من خلال مكتب الشكاوى، وأسندوا إليه رتبة أركان حرب الإذاعة، وظل بهذا المنصب لمدة 3 أعوام، انتقل بعدها للعمل صحفيًا بجريدة «الجمهورية» التي ظل بها من منتصف الخمسينيات وحتى وفاته.
وارتبط اسمه بالباب العاطفي الشهير «قلوب حائرة»، وكتب ما يزيد عن 150 أغنية لمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش ومحمد قنديل ونجاة الصغيرة، وتوفى في 9 يناير 1978 عن عمر 60 عامًا.
«أحمد مظهر»
ولد حافظ مظهر في 18 أكتوبر 1917 بحي العباسية، تخرج من الكلية الحربية ضابطً بسلاح المشاة عام 1938، انضم لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة سلاح الفروسية.
بدايته الفنية جاءت من خلال ترشيح «زكي طليمات» له ليؤدي دور في مسرحية «الوطن» عام 1948 قبل ذهابه للحرب، إلا أن صديقه المخرج «عز الدين» كان يحضر فيلم «ظهور الإسلام» عام 1951، ولجأ لوزارة الحربية وطلب منها أن تمده بـ«100 فارس بخيولهم»، و«300 من أفراد المشاة»، تصادف أن «مظهر» كان ضمن الـ100 فارس، ونظرًا لبراعته أسند له دور «أبو جهل».
أما الخطوة الحقيقية فكانت من الكاتب «يوسف السباعي»، والمخرج «عز الدين ذوالفقار»، في دور «البرنس علاء» في فيلم «رد قلبي» عام 1957، وخلال التصوير واجه صعوبة في الحصول على إجازات من الجيش، فذهب لصديقه «عبد الناصر» للوصول لحل، فأقنعه بالتفرغ للتمثيل، وقرر التقاعد برتبة عميد جيش، وقال وقتها مازحًا: «ذهبت لناصر لأحصل على تصريح فأقنعني بالتسريح».
بعد تقاعده عمل سكرتير عام بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ثم تفرغ تمامًا للتمثيل، وخاض تجربة التأليف والإخراج والإنتاج، وتوفى في 88 مايو2002 عن عمر يناهز 84 عامًا.
«يوسف السباعي»
ولد يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي في 10يونيو 1917، بالدرب الأحمر، تخرج من الكلية الحربية عام 1937 ضابط بسلاح الفرسان، وعاد للكلية الحربية عام 1942 مدرسًا لمادة التاريخ العسكري، وتولى العديد من المناصب منها مديرًا للمتحف الحربي عام 1952.
أثناء الخدمة حصل على دبلوم معهد الصحافة من جامعة القاهرة، وبعد وصوله لرتبة عميد وتقاعده عن الخدمة العسكرية، شغل عدة مناصب، منها سكرتير عام المحكمة العليا للفنون عام 1959، والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الآفرواسيوية، وانتخب سكرتير عام لمؤتمر شعوب آسيا وإفريقيا عام 1966، وصدرت العديد من المجلات تحت إشرافه مثل «الأدباء العرب، الرسالة الجديدة، القصة».
عام 1965 تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، ورئيس مجلس إدارة دار الهلال عام 1971، وأنشأ المجلس الأعلى للفنون والآداب، وعينه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في مارس 1973 وزيرًا للثقافة، ثم أصبح عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976، وانتخب نقيبًا للصحافيين المصريين عام 1977.
و في 18 فبراير1978 اغتيل «السباعي» من قبل رجلين في العاصمة القبرصية «نيقوسيا» أثناء ذهابه على رأس وفد مصري لحضور مؤتمر منظمة التضامن الآفروآسيوي.
أعماله «رد قلبي، أرض النفاق، بين الأطلال، نادية، العمر لحظة، اذكريني، نحن لا نزرع الشوك، السقا مات، آثار على الرمال»
«عز الدين ذو الفقار»
ولد بحي العباسية في 28 أكتوبر 1919، وهو الشقيق الأوسط للفنانين محمود وصلاح ذو الفقار، التحق بالكلية الحربية، وفي 1940 وصل إلى رتبة نقيب في سلاح المدفعية، وارتبط بثورة يوليو ورجال الثورة، رغم أنه لم يكن من بينهم، بعد وفاة والده أصيب بحالة نفسية دفعته لاعتزال الناس، ونصحه الأطباء بتغيير كل شيء في حياته.
وبينما هو في هذه الدوامة، التقى بالمخرج «محمد عبد الواحد»، الذي اقنعه بالعمل معه كمساعد مخرج، فاستقال من الجيش عام 1945، وبدأ مسيرته السينمائية مساعدًا لـ«عبد الجواد»، وأخرج أول أفلامه «أسير الظلام» عام 1947، ووصل أجره إلى 5 آلاف جنيه، في الوقت الذي كان أعلى أجر لمخرج لا يتجاوز 3 آلاف، ومن أهم أفلامه «أسير الظلام، أبو زيد الهلالي، نهر الحب، موعد مع السعادة، الشموع السوداء، بين الأطلال»، وتوفي في 1 يوليو 1963.
«صلاح ذو الفقار»
ولد بمدينة المحلة في 18 يناير 1926، التحق بكلية الطب، لكنه لم يستمر فالتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها عام 1946، وبعد تخرجه عمل مدرسًا بنفس الكلية، بعدها عمل بمديرية شبين الكوم، ثم انتقل للعمل بسجن مصر وقت قضية اغتيال أمين عثمان، التي اتُهم فيها أنور السادات.
وكان صلاح المكلف بحراسته هو وباقي المتهمين، وكان ضمن أبطال البوليس، الذين تصدوا لـ«مذبحة الشرطة بالإسماعيلية» في 25 يناير 1952، دخل السينما أثناء دراسته بالشرطة، بعدما رشحه أخوه محمود لدور ثانوي في فيلم «حبابة» عام 1944، ثم اشترك مع شادية في فيلم «عيون سهرانة» عام 1956، ليستقيل من عمله بالشرطة عام 1957 ويتفرغ للفن، وكانت انطلاقته الحقيقية في فيلم «رد قلبي»، وبلغ رصيده الفني 250 فيلمًا و70 مسلسلًا، وتوفى في 22 ديسمبر 1993.
«ممدوح الليثي»
ولد 1 ديسمبر 1937، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس ثم بكالوريوس الشرطة عام 1960، ومارس خلال دراسته العمل بالصحافة، حتى بدأت ميوله الفنية باتجاهه لمعهد السينما الذي تخرج منه عام 1964.
عمل ضابطًا لمدة 7 أعوام بعد تخرجه، لكنه ترك الخدمة العسكرية وتوجه لعالم الفن بعد عام 1967، وتقلد عدة مناصب بالإذاعة والتليفزيون، من بينها مدير عام أفلام التليفزيون عام 1982، ورئيس أفلام التليفزيون عام 1985، حتى أصبح مسؤول الإنتاج بماسبيرو بعد تقلده منصب رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1985.
كما أنه اختير عام 1989 نقيبًا للمهن السينمائية، ورئيًسا لاتحاد النقابات الفنية، واتجه لكتابة السيناريو والحوار لعدد من مؤلفات نجيب محفوظ، مثل «ثرثرة فوق النيل، السكرية، ميرامار»، بلغت أعماله 164 فيلمًا و600 فيلم تسجيلي و1500 ساعة دراما، وتوفى في 1 يناير 2014.
«إيهاب نافع»
ولد محمد إيهاب نافع عام 1935، بحي الموسكي بالقاهرة، وتخرج من الكلية الجوية عام 1955، وعمل كطيار مقاتل، وطيار خاص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مدة 3 أعوام.
وإلى جانب ذلك فهو واحد من عملاء المخابرات، وتزوج من الفنانة ماجدة عام 1963، وهو العام الذي ظهر فيه أول فيلم سينمائي يجمعهما معًا «الحقيقة العارية» أول أفلامه ضمن 14 فيلم قدمهم طوال مسيرته الفنية.
واستغل عمله الفني كستار يخفي وراءه دخوله وخروجه من كثير من البلدان ليحصل على المعلومات التي يريدها دون أن يثير شكوك رجال المخابرات في هذه الدول، واستطاع حسبما جاء في مذكراته، إقناع العدو الإسرائيلي أنه عميل مزدوج فكان صديقًا لقائد القوات الإسرائيلية، آنذاك «عزرا وايزمان»، الذي أصبح رئيسًا لإسرائيل فيما بعد وكان يسهل دخوله لإسرائيل.
وكانت المخابرات المصرية تريد من خلال إحدى هذه المهام التي كلفته بها أن تتأكد من أن الممر الذي تقيمه إسرائيل بطول 7 كم للطائرات السريعة تم إنشاؤه أم لا، توفى في 31 ديسمبر 2006 بعدما عانى من ضمور في خلايا المخ.
«عبد الخالق صالح»
ولد في 21 يونيو 1913 وتخرج في كلية الشرطة، عمل في سلك البوليس وأنهاها بدرجة لواء، ليبدأ حياته الفنية عام 1958، مع المخرج «عز الدين ذو الفقار»، وعمل في المسرح العسكري، ومع ثلاثي أضواء المسرح، ومثل في بعض الأفلام المشتركة مع إيطاليا، وشارك في 81 عملًا، وتوفى في 14 مارس 1978.
«محمود قابيل»
ولد في 8 ديسمبر 1946، تخرج في الكلية الحربية عام 1964، وعمل ضابطًا بالقوات المسلحة، وشارك في حرب اليمن وحرب 67 ثم حرب الاستنزاف، وفي أبريل 1973 خيره «القمسيون» الطبي بين العمل الإداري أو التقاعد لتكرار إصابته 3 مرات خلال المعارك المختلفة التي خاضها، فاختار الابتعاد، وقال: للأسف رفضوا طلب تطوعي فيما بعد خلال معركة أكتوبر 1973 فلم أجد منفذًا للمشاركة في هذا الواجب العظيم سوى تدريب بعض الشباب في نادي الجزيرة.
وعمل في السياحة عام 1980 ثم مديرًا لشركة سياحة لمدة عام، ثم اتجه للفن وشارك في العديد من الأعمال قبل أن يسافر للولايات المتحدة ومارس التجارة في قطاع السياحة، ثم رجع لاستكمال تجربة التمثيل التي بدأها هاويًا خلال عمله بالسياحة، حتى أصبح رصيده يقترب الآن من 40 مسلسلًا تليفزيونيًا.
«عبد المنعم السباعي»
ولد في طنطا عام 1918، حصل على شهادة البكالوريا عام 1944، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج عام 1948، وبدأ حياته ضابطًا في الجيش برتبة ملازم ثان، وتدرج في رتبه العسكرية حتى ثورة يوليو1952، وكان عضوًا بتنظيم الضباط الأحرار، وعمل محررًا بمجلة «روز اليوسف» قبل نشوب حرب 1948، لينضم بعدها للضباط الأحرار.
ونظرًا لارتباطه بالإعلام أسند إليه زملاؤه منصب الإشراف على الإذاعة والتلفزيون من خلال مكتب الشكاوى، وأسندوا إليه رتبة أركان حرب الإذاعة، وظل بهذا المنصب لمدة 3 أعوام، انتقل بعدها للعمل صحفيًا بجريدة «الجمهورية» التي ظل بها من منتصف الخمسينيات وحتى وفاته.
وارتبط اسمه بالباب العاطفي الشهير «قلوب حائرة»، وكتب ما يزيد عن 150 أغنية لمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش ومحمد قنديل ونجاة الصغيرة، وتوفى في 9 يناير 1978 عن عمر 60 عامًا.