دخلت عملية تشييد خط سكك حديدية مركزية ينطلق من العاصمة التنزانية دار السلام، بطول 2190 كيلومترا، حيز الوجود بمجرد توقيع حكومة بكين، عبر مصرف "إكسيم بنك"، مذكرة تفاهم أخيرا مع حكومة تنزانيا.

يشمل الاتفاق تشكيل فرق فنية من كلا الجانبين للإشراف على القضايا المختلفة المتعلقة بعمليات التشييد الشاملة والأمور الإدارية المرتبطة بها.

وأشار الوزير الدائم في وزارة المالية، د.سيرفاسيوس ليكويلي، إلى أن هناك دراسة جدوى للمشروع سيتم إعدادها في القريب العاجل.

وأوضح أنه "بموجب الاتفاق، قمنا بتحليل أفضل السبل لضخ التمويلات اللازمة للبدء في عمليات التشييد، وقد خصصت الحكومة التنزانية تريليون شلن من الموازنة الجارية لتحقيق هذا الغرض"، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يسهم الخط في ربط البلاد بالدول الثلاث المجاورة ذات الحدود المغلقة التي لا شواطئ لها؛ بوروندي ورواندا وأوغندا.

ومن المقرر أن ينطلق خط السكك الحديدية من العاصمة دار السلام إلى شبكات مدن "تابورا- إساكا- موانزا"، و"تابورا- مباندا- كاليميلا"، و"تابورا- يوفينزا- كيجوما"، "وإيزاكا- كيزا- موزونجاتي"، وبوروندي.

كما أن الخط الذي يربط دار السلام بكيجالي في رواندا، سوف يربطها مباشرة أيضا بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفي لقاء عقد في مدينة دودوما، وعد رئيس مصرف "إكسيم بنك" الصيني، ليو ليانج، بالتعاون الكامل مع تنزانيا في تبادل الخبرات والمهارات بشأن تشييد خط السكك الحديدية وإدارته. كان الرئيس التنزاني ماجوفولي، صرح بأن عملية البحث عن مقاولين لتشييد السكك الحديدية قد انطلقت بالفعل، مقترحا أربع شركات إنشاءات للقيام بالعملية.

وأكد مسئول مصرف "إكسيم بنك"، ليو ليانج، "لدينا نظرة إيجابية حيال مشروع إنشاء خط السكك الحديدية المركزية، ونراه مشروعا جيدا، وسوف نفي بما يلزم من تعاون".

جدير بالذكر أن أمالا عريضة تنعقد على مشروع خط السكك الحديدية المركزي الذي ينظر إليه بعد اكتماله كمشروع حيوي سيفجر طاقات الاقتصاد التنزاني وغيره من البلدان في شرق القارة الأفريقية ووسطها بالإضافة إلى بوروندي ورواند وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

التكلفة الإجمالية المتوقعة للمشروع ككل تصل إلى 16 تريليون شلن تنزاني، حيث تساهم خطوط السكك الحديدية المركزية بربط ميناء دار السلام بكل من رواندا وبوروندي، بالإضافة إلى خطين آخرين سيربطان دار السلام بأجزاء غنية بمناجم الفحم وخام الحديد وغيرها من الخامات الأولية في جنوب البلاد وشمالها.