بالصور.. "أكوام قمامة وبلطجية" في نفق "الفيلا" بالجيزة
الثلاثاء 01/نوفمبر/2016 - 02:38 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
روائح كريهة تنبعث من أرجاء المكان، وزحام مروري ينتج عنه مشاجرات لا تتوقف، تتخللها عبارات بذيئة وشتائم يتبادلاها السائقين من أجل الفوز بتصريح من يمر أولًا، وسط كل هذا يمشي المارة غاضبين يتمنون لو هبطت طائرة من السماء فيصعدون إليها سريعًا كي يعبروا هذا المكان المرعب بسلام.
مشهد مأساوي يلخص الحياة داخل نفق "الفيلا" الواقع بمنطقة "بشتيل" التابعة لمحافظة الجيزة، يصل هذا النفق بين منطقتي "بشتيل" و"المسابك" وهو طريق رئيسي يعبر من خلاله جميع سكان المنطقة وكافة وسائل النقل "سيارات، تكاتك، عربات نقل"، ورغم تسميته بـ"نفق الفيلا" إلا أن هيئته تبدو مناقضة تمامًا لاسمه، ياسر العدوى، صاحب محل تسالي مجاور للنفق، يقول:" النفق كان نضيف جدا من سنة، كل الناس والعربيات بتمشي منه من غير ما يحصل أي مشاكل، لكن من بعد ما ماسورة الصرف ضربت فيه والناس بدأت ترمي زبالة لحد ما أتسد".
يجلس داخل النفق مجموعة من الزبالين طوال اليوم، يشجعون الناس على إلقاء القمامة كي يستفيدوا منها، حيث يقوموا بفرزها وبيع ما يجدوه فيها من بلاستيك وكرتون، بحسب "محمد فتحي" الذي مل من إرسال الشكاوي إلي المحافظة حيث انه لم يتلق أي رد عليها، على الجانب الآخر من النفق يجلس مجموعة من رعاة الغنم، تلتف حولهم الماعز والخرفان والتي تسبب الذعر والخوف لبعض المارة، فسريعًا ما يبتعدون عن النفق باحثين عن طريق آخر، نوال السيد، أحد سكان المنطقة، تقول:" بقالى 20 سنة ساكنة في المنطقة وبسبب الزبالة والخرفان والأحصنة اللي جوا النفق مش بمشي منه وبلف من طريق تانى بقعد أكتر من نص ساعة لحد ما أوصل الناحية التانية"، تؤكد المرأة الخمسينية أنها تحدثت كثيرًا إلي هؤلاء الزبالين كي يغادرون النفق لكنهم تشاجروا معها ورفضوا.
يتناول منها أطراف الحديث "مسعد محمد" وملامح السخط تبدو واضحة على وجهه، مؤكدًا أن الحي لا يهتم بإرسال "لودر" لرفع القمامة إلا بعد أن يكتظ النفق بها بالإضافة إلي قيامه برفع كميات قليلة منها:" الزبالة تحتها ميه كتيرة بسبب الماسورة المكسورة، اللودر بيشيل شوية الزبالة اللي على الوش وبيمشي، لأنه لو شالها كلها الميه هتغرق الدنيا".
يؤكد "مسعد" أن اليوم الذي تُرفع فيه القمامة من النفق يكون بمثابة يوم أسود لسكان المنطقة:" مش بنعرف ننام من الريحة ده غير الحشرات اللي بتدخل علينا البيوت، النفق عامل مشاكل كتير وقطع رزق الناس، كان في محل كشري قدام النفق وبعد شهر أتقفل لأن الناس كانت بتقرف تدخله من الريحة ومنظر الزبالة، المسئولين فين من المصايب دى، احنا عارفين ان الزبالين بيدفعوا فلوس للحي عشان يخليهم يحتلوا النفق ويفرزوا الزبالة بس محدش قادر يتكلم ومستنيين الحكومة تجيب لنا حقنا منهم"
مشهد مأساوي يلخص الحياة داخل نفق "الفيلا" الواقع بمنطقة "بشتيل" التابعة لمحافظة الجيزة، يصل هذا النفق بين منطقتي "بشتيل" و"المسابك" وهو طريق رئيسي يعبر من خلاله جميع سكان المنطقة وكافة وسائل النقل "سيارات، تكاتك، عربات نقل"، ورغم تسميته بـ"نفق الفيلا" إلا أن هيئته تبدو مناقضة تمامًا لاسمه، ياسر العدوى، صاحب محل تسالي مجاور للنفق، يقول:" النفق كان نضيف جدا من سنة، كل الناس والعربيات بتمشي منه من غير ما يحصل أي مشاكل، لكن من بعد ما ماسورة الصرف ضربت فيه والناس بدأت ترمي زبالة لحد ما أتسد".
يجلس داخل النفق مجموعة من الزبالين طوال اليوم، يشجعون الناس على إلقاء القمامة كي يستفيدوا منها، حيث يقوموا بفرزها وبيع ما يجدوه فيها من بلاستيك وكرتون، بحسب "محمد فتحي" الذي مل من إرسال الشكاوي إلي المحافظة حيث انه لم يتلق أي رد عليها، على الجانب الآخر من النفق يجلس مجموعة من رعاة الغنم، تلتف حولهم الماعز والخرفان والتي تسبب الذعر والخوف لبعض المارة، فسريعًا ما يبتعدون عن النفق باحثين عن طريق آخر، نوال السيد، أحد سكان المنطقة، تقول:" بقالى 20 سنة ساكنة في المنطقة وبسبب الزبالة والخرفان والأحصنة اللي جوا النفق مش بمشي منه وبلف من طريق تانى بقعد أكتر من نص ساعة لحد ما أوصل الناحية التانية"، تؤكد المرأة الخمسينية أنها تحدثت كثيرًا إلي هؤلاء الزبالين كي يغادرون النفق لكنهم تشاجروا معها ورفضوا.
يتناول منها أطراف الحديث "مسعد محمد" وملامح السخط تبدو واضحة على وجهه، مؤكدًا أن الحي لا يهتم بإرسال "لودر" لرفع القمامة إلا بعد أن يكتظ النفق بها بالإضافة إلي قيامه برفع كميات قليلة منها:" الزبالة تحتها ميه كتيرة بسبب الماسورة المكسورة، اللودر بيشيل شوية الزبالة اللي على الوش وبيمشي، لأنه لو شالها كلها الميه هتغرق الدنيا".
يؤكد "مسعد" أن اليوم الذي تُرفع فيه القمامة من النفق يكون بمثابة يوم أسود لسكان المنطقة:" مش بنعرف ننام من الريحة ده غير الحشرات اللي بتدخل علينا البيوت، النفق عامل مشاكل كتير وقطع رزق الناس، كان في محل كشري قدام النفق وبعد شهر أتقفل لأن الناس كانت بتقرف تدخله من الريحة ومنظر الزبالة، المسئولين فين من المصايب دى، احنا عارفين ان الزبالين بيدفعوا فلوس للحي عشان يخليهم يحتلوا النفق ويفرزوا الزبالة بس محدش قادر يتكلم ومستنيين الحكومة تجيب لنا حقنا منهم"