"نصرة".. جوزها قعد من الشغل.. فقطعت علاقتها بالدكاترة
الجمعة 25/نوفمبر/2016 - 02:01 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
حياة بسيطة، جسدتها عصا قديمة تتكأ عليها، وسلم خشبي تصعد من خلاله لغرفتها، ومقالب قمامة تتجول داخلها طوال اليوم، فتتحمل ألم قدميها وظهرها، توهم نفسها أنها لازالت بخير، حتى تستطيع مواصلة عملها الذي يتوقف عليه إطعام أسرتها المكونة من 6 أفراد.
"جوزك عنده الغضروف ولازم عملية"، الجملة التي ظلت تطارد الحاجة "نصرة مصطفى" 8 سنوات متتالية، بعدما تقاعد زوجها عن عمله بالقمامة، فصارت تتحمل مسؤولية أولادها الـ4 بمفردها، واصلت "نصرة" عمل زوجها الذي بدأ منذ 25 عامًا، لم تتلقى علاجًا ولم تتردد على طبيبًا مهما أصابها التعب: "لو روحت للدكتور هيديني علاج وهيقولي الشغل في الزبالة غلط على صحتك، وقتها هقعد جنب جوزي وناكل منين؟!".
تبدأ المرأة الأربعينية عملها في الـ6 صباحًا وتقوم بفرز محتويات القمامة: "الريحة وحشة بس أكل عيشنا هنعمل إيه؟!"، تؤكد "نصرة" أن أجرها اليومي 25 جنيهًا ولا يسد احتياجات الأسرة، مما أجبر زوجها على الامتناع عن العلاج، فألم المرض أهون لديه من ألم الفقر: "عشان منمدش أدينا لحد ولا نتذل".
يقضي عم "مصطفى سليم" صاحب الـ59 عامًا وقته بالفراش تؤنسه الفئران والحشرات وضجيج أطفال الجيران بالشارع، حتى تقدم زوجته من العمل في الـ7 مساءً وتعد له الطعام.
لم يجد الزوجان مفرًا من الاستسلام للمرض والتصدي للفقر، فقررا أن يبذلا قصارى جهدهما لتوفير قوت يومهم على حساب صحتهم، والمخاطرة بحياتهم من أجل لقمة العيش: "العلاج مش جايب نتيجة، العملية هي اللي هتجيب النتيجة والدكتور قال ممكن تفشل ورفضت أعملها عشان الفلوس هتروح ع الفاضي واحنا على قد حالنا".
"جوزك عنده الغضروف ولازم عملية"، الجملة التي ظلت تطارد الحاجة "نصرة مصطفى" 8 سنوات متتالية، بعدما تقاعد زوجها عن عمله بالقمامة، فصارت تتحمل مسؤولية أولادها الـ4 بمفردها، واصلت "نصرة" عمل زوجها الذي بدأ منذ 25 عامًا، لم تتلقى علاجًا ولم تتردد على طبيبًا مهما أصابها التعب: "لو روحت للدكتور هيديني علاج وهيقولي الشغل في الزبالة غلط على صحتك، وقتها هقعد جنب جوزي وناكل منين؟!".
تبدأ المرأة الأربعينية عملها في الـ6 صباحًا وتقوم بفرز محتويات القمامة: "الريحة وحشة بس أكل عيشنا هنعمل إيه؟!"، تؤكد "نصرة" أن أجرها اليومي 25 جنيهًا ولا يسد احتياجات الأسرة، مما أجبر زوجها على الامتناع عن العلاج، فألم المرض أهون لديه من ألم الفقر: "عشان منمدش أدينا لحد ولا نتذل".
يقضي عم "مصطفى سليم" صاحب الـ59 عامًا وقته بالفراش تؤنسه الفئران والحشرات وضجيج أطفال الجيران بالشارع، حتى تقدم زوجته من العمل في الـ7 مساءً وتعد له الطعام.
لم يجد الزوجان مفرًا من الاستسلام للمرض والتصدي للفقر، فقررا أن يبذلا قصارى جهدهما لتوفير قوت يومهم على حساب صحتهم، والمخاطرة بحياتهم من أجل لقمة العيش: "العلاج مش جايب نتيجة، العملية هي اللي هتجيب النتيجة والدكتور قال ممكن تفشل ورفضت أعملها عشان الفلوس هتروح ع الفاضي واحنا على قد حالنا".