اختار كثير من النجوم المتخرجين من كلية الطب أن يسلكوا طريق الفن لإشباع شغفهم الشديد بالتمثيل، وترك مهنتهم الأساسية، التي قضوا لأجلها 7 سنوات أو أكثر، التي دخلها إما لضغوط الأهل عليه أو حبًّا فيها، ليخوض مشوارًا طويلًا مع الأبحاث والمذاكرة، حتى يكون مؤهلًا لعلاج المرضى.

والكثير منهم استطاع تشابك موهبته مع واجبه كطبيب، حتى يتحول من تشخيص المرضى إلى تشخيص أدواره في الأعمال الفنية، وحققوا نجاحا كبيرًا في عالم الفن وشهرة واسعة، ودخلوا قلوب جمهورهم وبات بعضهم أيقونات في عالم الدراما.

يرصد "المواطن" فنانين رفضوا امتهان الطب من أجل شق طريق الفن، أو تمكنوا من أداء المهنتين معًا:

"يحيى الفخراني"

تخرج الفنان يحيى الفخراني من كلية الطب بجامعة عين شمس، ومارس مهنته فعليا في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون المصري، وكان يتجه للتخصص في الأمراض النفسية والعصبية، قبل أن يتجه للتمثيل.

وميول "الفخراني" الفنية ظهرت من خلال مشاركته في مسرح الكلية، وحصل على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية، وهو الأمر الذي ساهم في قصر مدة عمله بالطب، لتوجهه إلى التمثيل.

"عزت أبو عوف"

قال الفنان عزت أبو عوف خلال استضافته في أحد البرامج، إنه درس في كلية الطب إرضاءً لوالده الله، لأن والده كان يريد أن يصبح طبيبًا، وكان سبب عدم دخول والده للكلية أن مصاريف الطب كانت أكثر من دخل أسرته، لأنهم من عائلة متوسطة آتية من الصعيد.

هذه الظروف جعلت والد "عزت" يتمنى دخول نجله كلية الطب، لتحقيق ما عجز هو عن تحقيقه، بعد أن حالت الخدمة العسكرية بينه وبين حلمه.

وتخصص عزت أبو عوف في مجال طب النساء والتوليد، إلا أنه لم يكمل مسيرته المهنية لحبه الشديد للموسيقى، ومن بعدها التمثيل.

"فؤاد خليل"

ما لا يعرفه الكثير هو أن الفنان الراحل فؤاد خليل كانت مهنته الأساسية طبيب أسنان، الذي جذب اهتمام الجمهور بأدائه المتميز في العديد من الأعمال الفنية، وكان أبرزهم "حلق حوش، وصايع بحر، والتعويذة، والبيضة والحجر".

ومع دخول خليل عالم التمثيل اضطر إلى توقفه عن مزاولة مهنته الأساسية كطبيب أسنان، بعد تخرجه في كليتها عام 1961، وبدأ مسيرته الفنية من بوابة مسرحية "سوق العصر" في عام 1968.

"سمير الملا "

تميز الفنان سمير الملا بأداء دور الطبيب في الأعمال الفنية، وكانت مهنته الأساسية طبيب متخصص في جراحة المخ والأعصاب، ولم يضحِّ بأي من العملين.

وظهر الملا في عدة أعمال درامية، أبرزها "دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، قلب ميت"، أما أشهر الأعمال السينمائية التي شارك فيها "التوربيني، وقشر البندق، والإرهاب".

وكان "الملا" قد تولى متابعة حالة الراحلة سعاد نصر، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر عملية جراحية لشفط الدهون.

"كريم فهمي"

تخرج الفنان كريم فهمي من كلية طب الأسنان، وما زال يمارس مهنته رغم دخوله عالم التمثيل، وفق ما رواه خلال استضافته ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، برفقة أخيه الفنان أحمد فهمي.

واشتهر "فهمي" بأعماله التي يؤديها، مثل "حسن وبقلظ، وسكر مر، و"هاتولي راجل" ومسلسل "حالة عشق"، وكذلك الأعمال التي ألفها، مثل أفلام "مستر آند مسيز عويس"، و"بيبو وبشير"، وكتب سيناريو "أوضتين وصالة".

"سهر الصايغ"

تألقت الفنانة سهر الصايغ من خلال أدوارها التي قدمتها مع الفنانة يسرا، في مسلسلي "في أيد أمينة، وخاص جدًا"، وكذلك في "الحارة"، وحديثا في مسلسل "وعد" التي ظهرت فيه بتجسيد دور طبيبة متخصصة.

وتخرجت الفنانة سهر في كلية طب الأسنان، ورغم ذيوع صيتها في الوسط الفني إلا أنها لا تزال تمارس مهنتها، وفق ما أكدته في تصريحات صحفية في أغسطس الماضي، مشيرة إلى أنها تمارس حياتها بشكل طبيعي، دون وجود أي صعوبات في الأمر.

"محمد كريم"

لعب الفنان محمد كريم عدة أدوار في أفلام المخرج خالد يوسف، كان أبرزها "دكان شحاتة، والريس عمر حرب"، كما عمل مقدمًا لبرنامج المسابقات الغنائي "ذا فويس".

تخرج "كريم" من كلية الطب جامعة عين شمس، وذلك لنشأته في عائلة طبية بامتياز، وفق ما أكده في تصريحات صحفية، ورغم حبه للجراحة إلا أنه عمل في مجال السمنة والنحافة.

واستمر في عمله كطبيب بجانب التمثيل، موضحًا أنه كان يتمنى أن يكون طبيبًا، ولم يرغمه والداه على هذا التوجه.