نظمت اللجنة المجتمعية لحماية الطفل بأبنوب في أسيوط، اليوم الثلاثاء، حوارًا مجتمعيًا بعنوان "مناهضة الهجرة غير الشرعية"، بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة بمركز شباب أبنوب، بحضور المهندس محمد عبد الجليل، سكرتير عام محافظة أسيوط، وصلاح فتحي، وكيل وزارة التربية والتعليم، والعميد مصطفى عبدالله، رئيس هيئة محو الأمية بالمحافظة، والعميد هاني عويس، مأمور مركز شرطة أبنوب.

وقال المهندس محمد عبد الجليل، سكرتير عام المحافظة، إن مشكلة الهجرة غير الشرعية ليست في محافظة أسيوط فقط، ولكن هناك قرى في محافظة الفيوم يسافر ابنائها هجرة غير شرعية، مؤكدًا أن هجرة الأطفال أكثر خطورة، خاصة وأن الطفل الذي يهاجر لا يعمل عمل لائق في الدولة التي يسافر إليها، خاصة وأن عمالة الأطفال ممنوعة في الدول الأوربية مما يضطر الطفل إلى العمل في أي عمل يعرض عليه ويهدر حقوقه.

وأشار "عبد الجليل"، إلى أن الدولة تعطي اهتمامًا كبيرًا لابنائها، وتم سن القانون رقم 82 لسنة 2016 لمكافحة الهجرة غير الشرعية لحماية الشباب المصري من الاستغلال، بالاضافة إلى تفعيل مراكز التدريب لتأهيل الشباب لسوق العمل، خاصة وأن القطاع الخاص يوجد به فرص عمل كثيرة ولكن نحتاج إلى التأهيل.

وقال العميد هاني عويس، مأمور مركز شرطة أبنوب، إن مركز أبنوب من المراكز التي قدمت الكثير من الضحايا نتيجة الهجرة غير الشرعية، ومنها في حادث مركب رشيد الأخير، وهناك أيضًا 45 شابًا حتى الآن لا يعلم عنهم أحد شيئًا هاجروا بطريقة غير شرعية، مشيرًا إلى أن مكافحة الهجرة الغير شرعية ليس موضوع أمني فقد ولكن لابد من تكاتف جميع مؤسسات الدولة لمواجهته للحفاظ على شباب مصر من المصير المجهول.

وطالب "عويس"، الحضور بإعداد كشف بأسماء 100 شاب في حاجة إلى عمل، مؤكدًا أن هناك مصنع للمستلزمات الطبية بالمنطقة الصناعية بعرب العوامر بحاجه إلى عمالة ولا يجد.

وحول مصير الهجرة غير الشرعية تحدث الشاب باهي الوكيل، أحد الناجين من مركب رشيد، والتي غرفة منذ أشهر بعدد كبير من الشباب المهاجر عن تجربة مع الهجرة غير الشرعية قائلًا: "ذهبنا إلى الإسكندرية مع السمسار الوسيط وبعد أن استقلينا مركب رشيد ووسط مياه البحر الأبيض المتوسط وجدنا الماء تغمر المركب حتى أن غرفت، وانهار الشاب اثناء حديثة ولم يستطع استكمال قصة مركب الموت".