سيطرت حالة من الغضب والاستياء الشديد بين أهالي قرية المانسترلي التابعة لمركز أبوكبير، عقب دفن جثة الإرهابي "عادل حبارة" بمقابر القرية بجوار ابنهم الشهيد "عبد الرحمن حسين إبراهيم أبو الفتوح" ضحية القوات المسلحة الذي راح ضحية الهجوم الإرهابي الذي وقع بشمال سيناء على أتوبيسات مخصصة للإجازات الميدانية لأفراد القوات المسلحة بسيناء منذ 3 سنوات تقريبًا.

وقال محمد حسين، 50 عامًا الشقيق الأكبر للشهيد، في تصريحات خاصة لـ"المواطن": أن الإرهابي "حبارة" لا ينتمي لقريتنا في شيء ولا يقيم أحد من أقاربه بها، والمانسترلي والعزب المجاورة رافضون تمامًا تواجد جثمانه في مقابرنا، مضيفًا: الأهالي فوجئوا أمس بقيام الأجهزة الأمنية باتخاذ قرار بدفن جثمانه بمقابرنا وعلى بعد أمتار قليلة من قبر أخيه بدون إبلاغ عمدة القرية أو حتى التنسيق معه بشأن ذلك، لافتًا أنه لو كان الأهالي على علم بذلك مسبقًا لمنعوا دفن الجثمان، متسائلًا: "ازاي يتم دفن شخص استحل دم عبدالرحمن وزملائه ويتم مكافأته ودفنه بجوار جثة أخويا الشهيد الطاهر؟!!.حسبي الله ونعم الوكيل".

وكانت مقابر الشيخ سعيد بقرية المانسترلي التابعة لمركز "أبو كبير" بمحافظة الشرقية استقبلت أمس الخميس، جثمان الإرهابي وسط تشديدات أمنية مكثفة لدفنه بجوار مقبرة أحد شيوخ السلفية.

وكان قطاع السجون تسلم من النيابة العامة تصديق رئيس الجمهورية على تنفيذ حكم إعدام عادل حبارة المتهم بقتل 25 مجندًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة رفح الثانية" وتم تنفيذ الحكم فجر أمس الخميس.