قال الدكتور عصام حسين، مدير مستشفى طوخ المركزي بمحافظة القليوبية، إن أسباب تدني الخدمات في المستشفيات الحكومية يرجع لسوء الإدارة، بخلاف المستشفيات الخاصة، حيث أن الطبيب الاستشاري الذي يتقاضى في النوبتجية في الـ 24 ساعة أكثر من 1200 جنيه في حين الطبيب الاستشاري في المستشفبات الحكومية يتقاضى 12 جنيه فقط، وبجب أن تتحسن دخول الأطباء، لكن في المقابل اقترح أن يكون مثل البلدان التي تحيط بنا أن يكون عمل الطبيب في جهة واحدة بمعنى من يعمل في وزارة الصحة أعطيه راتب يناسب مع جهوده، بشرط أن لا يعمل في جهة أخرى أو لا يكون لديه عيادة خاصة وبشرط التفرغ الكامل لعمله الحكومي وهذا لن يكلف الدولة أي أعباء مالية إضافية.

واقترح "عصام" أن تقوم وزارة الصحة بحصر جمبع الأطباء في مصر والمقيدين بجداول النقابة العامة للأطباء ثم يقترح عليهم أن يختاروا بين العمل في الحكومة ويتقاضى فيها راتب يناسب مع درجته الوظيفية لشهادته العلمية وخبراته بما يضمن له حق عادل يكفيه، وبين أن يترك عمله الحكومي في أي قطاع سواء وزارة الصحة أو خارج الوزارة، وبـ"حسبة" بسيطة نأخذ رواتب من استغنى عن عمله في الحكومة ونعطيه لمن فضل العمل في قطاع الحكومة، ثم نفعل دور الرقابة على المستشفيات والعيادات الخاصة ومتابعة مستمرة للأطباء الذين يعملون في قطاع الحكومة.

وبالنسبة لقلة عدد أسرة العناية المركزة وصعوبة حصول بعض المرضى على سرير في مستسفيات القليوبية، يقول الدكتور "عصام"، أن وحدات الرعاية على مستوى الجمهورية 128 وحدة رعاية تستقبل حوالي 10 آلاف حالة مرضية موزعة 36 إلى 42 سرير رعاية تابعة لوزارة الصحة بكل قطاعتها "علاجي-تأمين صحي-تعليمي-مؤسسة علاجية" و3000 سرير بكل المستشفيات الجامعية، و3990 في القطاع الخاص، علمًا بأنه يوجد سرير لكل 5000 مواطن في الولايات المتحدة الأمريكية، وسرير لكل 7000 مواطن في تركيا، ونصيب مصر ذات 100 مليون سرير لكل 10000 مواطن، وفي محافظة القليوبية سرير لكل 50000 مواطن وهنا حجم المشكلة، لذا أخذت مديرية الشئون الصحية في القليوبية بقيادة الدكتور نصيف الحفناوي، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، كل ذلك في الاعتبار ففي الفترة الأخيرة تم إنشاء وحدة رعاية مركزة داخل مستشفى حميات بنها بسعة 12 سرير على أحدث التجهيزات الطبية وجاري افتتاح وحدة رعاية مركزة بمستشفى أبو المنجا بشبرا الخيمة، في يناير المقبل بسعة 6 أسرة، وكذلك تم تطوير وحدات الرعاية في مستشفى القناطر الخيرية وكفر شكر وغيرها.

وبالنسبة لنقص المحاليل الطبية، قال "حسين" لا يوجد نواقص في المحاليل الطبية بمستشفى طوخ المركزي، والتي تعتبر المشكلة الأكبر في المستشفيات، مع العلم أن نسبة العجز التي تنتج من سحب هذه المسلتزمات الطبية يتم تعويضها في مدة لا تتجاور الـ 15 يوم أي بعد أن تقوم الشركات الخاصة بتوريدها.

وأكد "حسين" أن أهم المعوقات تكمن في عدم الانتماء للمؤسسة ولوائحها وقوانينها دون الاعتماد كليًا على الإدارة المركزية التي أرى من وجهة نظري التخطيط والتنسيق والمتابعة والإشراف والعقاب والصواب، بالإضافة إلى البنية التحتية القديمة والمتهالكة لأن معظم التصميمات غير مطابقة للمستشفيات الحديثة، لذلك تم إدراج مستشفى طوخ المركزي ضمن خطة التطوير للإدارة العامة للمشروعات بوزارة الصحة لخطة 2017-2018 تطوير شامل وإنشاء مستشفى جديدة حسب العرض المبدئي بتكلفة 225 مليون جنيه.

وأضاف "حسين"، أنه بعد تولي الدكتور جمال حجاج، منصبه كمدير عام للتأمين الصحي في القليوبية، تم الاجتماع مع الدكتور نصيف الحفناوي، وكيل الوزارة وبحضور مديري مستشفيات قطاع العلاج بالمديرية، ونظرًا للعلاقات الحميمة سارع الدكتور جمال حجاج من وتيرة سداد المستحقات المالية لدى التأمين الصحي للمديرية، وبالنسبة لمستشفى طوخ تم سداد مستحقاتها لدى التأمين الصحي، حتى نهاية شهر أغسطس الماضي، مما أدى إلى زيادة إمكانيات المستشفى من مسلتزمات طبية عن طريق الشراء لاستكمال جميع النواقص بالمستشفى.