"بأعمالك وأقوالك ستجعل التاريخ يصنفك إما فاسدًا أو صالحًا، وبنفس الأعمال ستقف بين يدي الله"، أشهر ما قاله المطران كابوتشي، رجل الدين المسيحي الذي عرف بدعمه للمقاومة الفلسطينية ونقله الأسلحة والمتفجرات لهم عدة مرات بسيارته وقبض عليه الصهاينة وسجنوه وبعدها تم نفيه، وظل وهو بعيدًا يدعم القضية الفلسطينية وشارك في أساطيل الحرية التي انطلقت لكسر الحصار عن مدينة غزة في 2009 و2010.

ولد المطران كابوتشي، في مدينة حلب السورية عام 1922، وكان مطرانا لكنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس منذ عام 1965، عُرف بمواقفه الوطنية ودفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتقلته إسرائيل عام 1974 وحكم عليه بالسجن 12 عاما وطرد من فلسطين عام 1978 وعاش حتى وفاته الأحد الماضي، عن عمر يناهز 94 عامًا في منفاه روما.

عندما رحل المطران نعته الأمة العربية والإسلامية، "فـدائي القدس" و"المناضل الكبير" ألقاب أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المطران هيلاريون كابوتشي، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وكانت مصر قد كرمته بطابع بريد يحمل صورته، كما كرمه عدد من الدول العربية بطوابع بريد مثل السودان وليبيا والعراق وسوريا والكويت.