دراسة: تبادل الجنيه مع "اليوان" يخفض أسعار السلع الصينية من 5 إلى 10%
الجمعة 13/يناير/2017 - 07:35 ص
كشفت دراسة لمعهد التخطيط القومي حول مبادلة الجنيه المصري باليوان الصيني، أن قرار صرف الجنيه مباشرة باليوان الصيني بدلاً من الدولار في التعاملات مع الصين، هو قرار صائب لأنه سيسهل إجراء الصفقات التجارية بشكل أسرع ومباشر، كما أنه سيجنب الوقوع في الخسائر الناتجة عن تحويل الصرف إلى الدولار ثم تحويل العملة إلى اليوان الصينى، بسبب ارتفاع سعر صرف العملات، لافتة إلى أن الفروقات السعرية تعتبر قيمة تضاف على التعاملات التجارية بنسبة تتراوح من 5% إلى 6 %.
وأضافت الدراسة، التي أعدتها الدكتورة فادية محمد عبد السلام، أستاذ الأقتصاد المتفرغ بمركز العلاقات الاقتصادية الدولية بالمعهد القومي للتخطيط، بعنوان "حول آلية تبادل الجنيه المصري مع اليوان الصيني"، أن الفارق الناتج عن التعامل بشكل مباشر بين الجنيه المصري واليوان الصيني، دون عملة وسيطة وهي الدولار الأمريكي، من المتوقع أن يتسبب في تراجع أسعار السلع الصينية في الأسواق المصرية بنسبة تتراوح من 5% إلى 10%، مما يستلزم إجراء دراسات حول الأثر المترتب على الصناعة المحلية، وتحديداً على المنتجات المحلية المماثلة للمنتجات الصينية، نظراً إلى الانخفاض النسبي لأسعار السلع الصينية في السوق المصري.
وأوضحت الدراسة، أن الصين تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري لمصر بعد الإمارات خلال عام 2016/2015، وذلك بإجمالي عمليات تجارية بلغت حوالي 5,190 مليار دولار، بما يمثل 6,9% من إجمالي حجم التبادل التجاري المصري مع العالم، كذلك 2,5% "حوالي 462,7 مليون دولار" من الصادرات المصرية للعالم، مقارنة بنسبة 8,4%، حوالي 4,728 بليون دولار، حجم الواردات لمصر.
وتصل قيمة صافي الاستثمارات الصينية في مصر إلى 119,3 مليون دولار، بما يمثل حوالى 1.7 %من إجمالي صافي الاستثمارات المباشرة في مصر في عام 2015/ 2016، وهي نسبة تجاوزت مساهمات الصين في الاستثمارات المباشرة خلال السنوات التي تلت ثورة 25 يناير، والتي لم تتجاوز 1%.