في ذكري ميلاده الـ62.. "الريان" الفنان المتكامل الساطع في سماء النجومية صلاح عبد الله
الأربعاء 25/يناير/2017 - 03:04 م
منار إبراهيم
طباعة
"أتمنى أن تبقى هذه الأعمال في ذاكرة رصيدي، وأن يتباهى بها أولادي من بعدي"، كلمات صرح بها فنان الكوميديا طبيعة تجري في دمه، يتسم بالبسطة وخفة الظل، التواضع صفته التي جعلته يتربع على عرش النجومية وحب الجمهور له، عندما تلتقي به تشعر ببساطة حياته وتلقائية حديثه وحسه الكوميدي العالي.
يتمتع بالنضج والتألق الفني الذي جعله يتجاوز الأدوار الخفيفة ويقدم أعمالًا ذات مضمون، بالإضافة إلى تعبيرها عن الصراع النفسي للشخصيات التي يقدمها، سواء على شاشة التلفزيون أو السينما، لقبه محبيه بـ"عم عبد الله" وذلك لطيبته وقلبه الأبيض، هو صلاح عبد الله.
يتمتع بالنضج والتألق الفني الذي جعله يتجاوز الأدوار الخفيفة ويقدم أعمالًا ذات مضمون، بالإضافة إلى تعبيرها عن الصراع النفسي للشخصيات التي يقدمها، سواء على شاشة التلفزيون أو السينما، لقبه محبيه بـ"عم عبد الله" وذلك لطيبته وقلبه الأبيض، هو صلاح عبد الله.
في ذكرى ميلاده الـ62 يرصد "المواطن" أبرز محطات في حياة "عم عبد الله" بالتقرير التالي.
ولد صلاح عبد الله عام 1955 في حي بولاق أبو العلا الذي عاش فيه ست سنوات من طفولته، لينتقل بعدها وهو في السابعة من عمره مع أسرته إلى حي بولاق الدكرور.
لم يكن في طفولته مولع بعشق الفن والاهتمام بعالم التمثيل، فكان يركز اهتماماته في كتابة الشعر السياسي والعمل بالنشاط السياسي المتاح لمن هم في مثل حالته، حتى أصبح أمين شباب حي بولاق الدكرور والدقي.
عند التحاقه بكلية التجارة جذبته فرقة تمثيل الجامعة، وأعجب بما تقدمه من أعمال مسرحية على خشبة مسرح الجامعة، فقرر تكوين فرقة مسرحية للهواة أطلق عليها اسم "تحالف قوى الشعب العامل"، لأنها ضمت بعض العمال والحرفيين بالإضافة إلى زملائه من الطلاب.
نجحت الفرقة في لفت الأنظار إليها، حيث قدم من خلالها كممثل ومخرج عددًا من العروض المسرحية لكبار الكتاب في تلك الفترة ومنها "آه يا بلد" لسعد الدين وهبة، و"عسكر وحرامية".
رغم بداياته الكوميدية، إلا أن "عم عبد الله" فاجأ جمهوره بتجسيد شخصيتين مغرقتين في "التراجيديا"، هما شخصية الزعيم مصطفى النحاس في مسلسل "الملك فاروق"، وشخصية فوزي الدالي في مسلسل "الدالي"، والذي نجح في تقديمهما بنفس قدرته على تقديم الأدوار الكوميدية التي برع فيها عند بدايته التي شبهه فيها البعض بالكوميديان الراحل نجيب الريحاني.
قرر ترك العمل بالسياسة خاصة بعد نجاحه في كتابة أشعار عدد من المسرحيات التي عمل بها في أدوار صغيرة ومنها "العسكري الأخضر" التي قام ببطولتها الفنان الكوميدي سيد زيان.
يدين بفضل اكتشافه للمخرج شاكر عبد اللطيف الذي قدمه في مسرحية رابعة العدوية، رشحه بعدها للانضمام لفرقة "ستديو 80" التي كونها الفنان محمد صبحي، وكانت البداية بمسرحية المهزوز.
قدم العديد من المسرحيات مع الفنان محمد صبحي منها مسرحية أنت حر، مسرحية إنهم يقتلون الحمير، مسرحية الهمجي، مسرحية علي بيه مظهر و40 حرامي، مسرحية الرجل الذي عطس.
بدأت انطلاقته ومعرفة الجمهور الحقيقية به من خلال مسلسل سنبل بعد المليون مع محمد صبحي أيضًا، وكان من أشهر أدواره مسلسل ذئاب الجبل مع الفنان أحمد عبد العزيز.
أكمل بعد المسلسل في المسرح والتلفزيون كما دخل مجال السينما فشارك في مسرحية خد الفلوس واجري، ومسلسل ألف ليلة وليلة الجزء الرابع، ومسلسل بنات زينب، ومسرحية أبو زيد، وفيلم قلب الليل وفيلم كتيبة الإعدام.
توثقت علاقته بالسينما وقدم عددًا من الأفلام المهمة التي وضعته بين النجوم، بدءًا من فيلم الرغبة مع نادية الجندي، وفيلم مواطن ومخبر وحرامي مع المخرج داود عبد السيد.
شارك في عام 2010 بمسلسل الرسوم المتحركة بسنت ودياسطي، السطوة والنفوذ، سيت كوم راجل وست ستات في جزءه السادس، ومسلسل الحارة، والجماعة، وفيلم الثلاثة يشتغلونها، ورسائل البحر.
وقدم دور مميز في مسلسل الريان عام 2011، ومسلسل الرسوم المتحركة قصص الحيوان في القرآن، وفيلم 365 يوم سعادة، وعام 2012 شارك في مسلسل فرح العمدة، وكيك على العالي، وزي الورد، والبلطجي، وفيلم بابا، حلم عزيز، بنات العم.
في عام 2013 شارك في مسرحية حبيبي المضروب، مسلسل حكاية حياة، والوالدة باشا، والرجل العناب، وفي عام 2014 شارك في فيلم حلاوة روح مع باسم سمرة وهيفاء وهبي ومن إخراج سامح عبد العزيز.
فاز بالعديد من الجوائز منها أحسن ممثل وأحسن مخرج على مستوى الجمهورية وذلك من خلال مسابقات المسرح الجامعي ومسابقات الثقافة الجماهيرية، أما في مجال الاحتراف حصل على جائزة أحسن ممثل عن مواطن ومخبر وحرامي من جمعية الفيلم وجائزة المهرجان القومي للسينما.