في ذكرى وفاة "فتى الشاشة الأول".. بدأ حياته "باشكاتب" ورحل نجم ساطع في سماء الفن

السبت 28/يناير/2017 - 02:16 م

عماد حمدي

منار إبراهيم

تحل اليوم ذكرى وفاة واحد من نجوم زمن الفن الجميل، الذي ترك وراءه تاريخ عريق من الأعمال الفنية الراقية، يعد من أهم أيقونات الفن فترة الخمسينات والستينات، لمع بأدواره المبدعة في سماء النجومية، اشتهر بدور العاشق الوسيم، وزوجًا لعدد لا بأس به من نجمات الفن، تألق بتجسيد دور الأب بحرفية وأكد على قدرته العالية بالتمثيل، لقب بـ"فتى الشاشة الأول"، هو المبدع الراحل عماد حمدي.

في ذكرى ميلاده الـ33 يرصد "المواطن" أبرز محطات بحياة "فتى الشاشة الأول" في التقرير التالي.

ولد عماد حمدي في مدينة سوهاج بصعيد مصر عام 1909، تعلم فنون اﻹلقاء أثناء دراسته الثانوية في القاهرة على يد الفنان عبد الوارث عسر.

عمل في بداية حياته "باشكاتب" بمستشفى أبو الريش، إلى أن التقى بصديقه محمد رجائي، خلال تصوير فيلم "وداد" سنة 1933، فطلب منه أن يجد له عملا بأستوديو مصر، وبالفعل يستقيل عماد حمدي من وظيفته بمستشفى أبو الريش ويعمل كرئيس بالحسابات في الأستوديو، ليصبح قريبا من هواية التمثيل التي عشقها.

عاصر عماد حمدي إنتاج أفلام كبيرة ومهمة، وخاصة أفلام نجيب الريحاني، والتي زادته خبرة، استقال حمدي من وظيفته في أستوديو مصر بعد خدمة 8 سنوات، وأصبح نجمًا مرموقًا بعد قيامه بعده تجارب مثل فيلم "سجن الليل"و "المنزل رقم 13" والتي كانت ناجحة وجعلت منه نجمًا مطلوبًا وكان في ذلك الوقت زوج للفنانة فتحيه شريف وله ابن منها وهو "نادر".

ظهر "عماد" للمرة الأولى في السينما من خلال فيلم "عايدة" في عام 1942، لكن الجمهور عرفه على نطاق واسع من خلال فيلم "السوق السوداء" الذي يعده الكثير من نقاد السينما المصرية من الأفلام التي رسخت للمدرسة الواقعية في السينما.

قدم "حمدي" في حقبة الخمسينيات العديد من الأفلام الرومانسية حتى صار واحدًا من أهم أعمدتها خلال هذه الفترة، من بينها: "ارحم حبي، بين الأطلال، لا أنام، إني راحلة".

عماد حمدي من فيلم ارحم حبي

شارك "فتى الشاشة الأول" في فيلم "قطار الرحمة"، والذي شاركته البطولة فيه "شادية"، وخرج من هذا الفيلم بمشروع حب وتزوجا عام 1953، وكان أول لقاء سينمائي بينهما هو فيلم "أقوى من الحب"، وتم الطلاق بينهما بعد زواج استمر ثلاث سنوات وتوقف عن العمل فترة طويلة ثم بدأ يعمل بكثرة متفانيًا في عمله حتى يتجاوز أزمة طلاقه من شادية.

عماد حمدي وشادية

في عام 1960 اختاره المخرج حسن الإمام، للمشاركة في فيلم "زوجة في الشارع"، وكان ضمن طاقم الفيلم الوجه الجديد الفنانة نادية الجندي، وللمرة الثالثة فكر عماد بعمق في حياته ولم يفكر بفارق السن بينه وبين نادية الجندي وتزوجها بعد انتهاء الفيلم وبعد عام أنجبت نادية الجندي له ابنه الآخر "هشام".

عماد حمدي ونادية الجندي ويتوسطهم ابنهم

وتم الطلاق أيضًا بعد أن أنتج لها فيلم "بمبة كشر"، وخسر فيه أمواله وشقته وساد الصمت والحزن في حياة عماد حمدي وجاءت مرحلة الشيخوخة فاستكمل عماد حمدي تألقه في دور الأب وقدم أنجح أفلامه منها "أم العروسة، ميرامار، وثرثرة فوق النيل، وآخرها فيلم سواق الأتوبيس".

عماد حمدي من فيلم ثرثرة فوق النيل

وتظل هذه الأفلام علامة مميزة حتى الآن، ذهب "فتى الشاشة الأول" وترك لنا أفلام، تعتبر حتى وقتا هذا من أفضل كلاسيكيات السينما العربية وليست المصرية فقط، وتوفي في 28 يناير العام 1984