"مشروع ليلى".. بين قوة أغانيها وغموض معانيها تنقلك لعالم مختلف
السبت 11/فبراير/2017 - 04:01 م
أشرقت ممدوح
طباعة
"مشروع ليلى".. فرقة موسيقية لبنانية، يمتاز مغنيها الأساسي "حامد سنو" بصوت قوي يمتزج فيه الحزن بقوة الإحساس، فيمكنه أن ينقلك إلى عالم مختلف عندما تستمتع إليه، ويجعلك تعيش معه حالته في كل أغنية يغنيها.
وتمتاز الفرقة بالترابط بين أعضائها، فلكل منهم دور أساسي، وآلة موسيقية هو سيدها، يتحكم فيها فتخرج لنا أبدع الأصوات، وخاصة كمانجا العازف هايغ بابازيان التي تعد شيئ أساسي في كل أغانيهم.
فاستطاع "هايغ" أن يثبت أن الكمانجا ليست آلة تعبر عن الحزن فقط، بل يمكنها أن تعبر أيضًا عن الحب والكره والغضب والقوة وكل تلك المشاعر معًا.
وبرغم الشذوذ الجنسي للمغني حامد سنو، إلا أن ذلك لم يمنع الفرقة من النجاح برغم ما تتلقاه من انتقاد بعض العرب، فمنهم من يستمع لهم للمرة الأولى وينفر منهم، ولكن بعد الاستماع إليهم عدة مرات تتبدل وجهة النظر تلك.
وأعضاء "مشروع ليلى" يستمتعون بالتلاعب بالألفاظ والغموض الذي يحيط باسم الفرقة، حيث يمكن تفسير الاسم خاصة إذا قُرِأ بالإنجليزية، إما "مشروع ليلة" أو "مشروع ليلى"، ليلى كونه اسم شائع في لبنان.
وعندما سُئلت الفرقة خلال مقابلة مبكرة في مشوارهم عن أصل اسم "مشروع ليلى"، رد الأعضاء بشيء من الدعابة، أن الفرقة بدأت كمشروع لجمع المال لفتاة يعرفونها تسمى ليلى، والاسم يعني "مشروع ليلة"، والذي يعبر عن الطبيعة الليلية للمشروع الذي يتميز بجلسات العزف التي تستمر طوال الليل، ولا يزال هناك غموض حول حقيقة اسم الفرقة.
وتشكلت الفرقة في فبراير 2008 في الجامعة الأمريكية في بيروت، عندما نشر عازف الكمان هايغ بابازيان، وعازف الجيتار أندريه شديد، وعازفة البيانو أمية ملاعب، دعوة مفتوحة للموسيقيين الذين يبحثون عن مساحة للتنفيس عن التوتر الناجم من الكلية والوضع السياسي غير المستقر.
من بين عشرات الناس الذين أجابوا الدعوة سيتم اختيار سبعة لتشكيل "مشروع ليلى"، وشجعت أعضاء الفرقة من قبل أصدقاء للأداء أمام حشد حي، قاموا بعرض صغير في افتتاحية لحفل موسيقي في حرم الجامعة الأمريكية في بيروت.
وخلال هذا الحدث أثبتت الفرقة أنها الوحيدة التي تكتب وتعزف موسيقاها الأصلية، ما بدأ كورشة عمل تطور لتصبح الفرقة واسعة الانتشار، وتكسب صيتًا في حلبة الموسيقى البديلة.
ظهرت "مشروع ليلى" على الساحة الموسيقية في لبنان عام 2008 خلال "مهرجان الموسيقى"، وهو حدث لبناني سنوي تنظمه بلدية بيروت، مما أثار الجدل حول الكلمات الجريئة للأغاني والناقدة للمجتمع اللبناني، والتي تتناول أيضًا مواضيع الفشل في الحب والجنس والسياسة.
وأطلق الألبوم الأول للفرقة المسمى على اسم الفرقة نفسها "Mashrou' Leila" الذي انتجته شركة "B-root Productions" في ديسمبر 2009 في مصنع للصلب في برج حمود "وهي ضاحية من ضواحي بيروت"، حيث ازدحم 1200 مشجع في ساحة المصنع، وتحولت الحفلة إلى أكبر حدث في بيروت "باستثناء الأحداث العامة" في السنوات الأخيرة، وحقق نجاحًا كبيرًا بين مشجعي الـ"إيندي" والروك في لبنان.
وأطلق ثاني ألبوماتهم الحل رومانسي 29 يوليو 2011، وتكونّ الألبوم من ست أغاني، وهو ألبوم قصير يحتوي على أغاني مكملة للألبوم الأول مشروع ليلى.
وكان ثالث ألبوماتهم رقصوك وصدر عام 2013، ويضم الألبوم على 11 أغنية.
وحمل اسم الألبوم الرابع لهم "ابن الليل" الذي صدر في عام 2015.
.