قال نصر القفاص، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، إن الجميع بالحزب لم يكن يعلم شيئًا عن التحرك تجاه حركة تدعى أنها "الليبرالية العربية"، أو شبكة تطلق على نفسها "الليبرالية الدولية"، والمثير أن من يمثل الحزب حتى الآن، وفقا لمستندات الليبرالية الدولية نفسها، شخصين فقط: نجيب ساويرس الذى يتم تعريفه بـ"القائد"، وحسين السعيد ويتم تعريفه بـ"ضابط اتصال"، علما بأنه ليس لديه صفة قيادية بالحزب.

وأضاف "القفاص" أن حزب المصريين الأحرار يرفض أن يكن جسرًا للتطبيع مع إسرائيل والوجود ضمن تنظيمات تحركها بهذه الصورة المريبة، مؤكدا أن الحزب لا يمكنه أن يتخلى عن كونه ليبراليا، وذلك يرجع إلى اعتزازه بأن الليبرالية المصرية سبقت الليبرالية الدولية و"نجيب ساويرس" باعتبار أن التجربة الديمقراطية سبقت كل هؤلاء في مد جذورها عبر الممارسة العملية على الأرض.

وأوضح "القفاص"، أن انتفاضة الحزب ضد مجلس الوصاية المسمى "مجلس الأمناء" كشفت حجم كارثة التجارة بمصير الوطن، لأن الحزب عرف أن مؤتمر لندن لليبرالية الدولية عام 2011 الذي تم ضم حزب المصريين الأحرار خلاله، كان بمشاركة المجموعة الليبرالية الإسرائيلية بقيادة ناعومي بلوبينثل، والتى سبقتها بسنوات حركة إسرائيلية أخرى عبر ضابط اتصال يدعى موشيه نسيم، مشيرا إلى أنه كان مفزعا بالنسبة للحزب أن يعلم أن "الليبرالية الدولية" عقدت مؤتمرا لها في تل أبيب عام 1984.