وتروي والدتها منال يوسف، 47 عام، أن ابنتها حاولت الفتاة الانتحار عدة مرات من قبل، عن طريق بعض الأدوية وقطع الشرايين، ومحاولة إلقاء نفسها من الشرفة، ولكن محاولتها الأخيرة نجحت، وقبل الانتحار تركت رسالة لها كتبت فيها:"سامحيني ياماما، أنا مش قادرة أعيش".

فسخ الخطوبة
وفي 5 مارس الجاري، ألقت "ن.أ" طالبة بالصف الثالث الإعدادى بنفسها من نافذة شقتها بالطابق الثانى عشر بمنطقة العجوزة، ما أسفر عن مفارقتها الحياة، بسبب فسخ خطبتها. 

وكانت الطالبة مصابة بحالة نفسية سيئة، بسبب فسخ خطبتها، كما أنها كانت تعانى من أزمة، وحاولت الانتحار سابقا عدة مرات، إلى أن نجحت محاولتها وانتحرت.

الاكتئاب
كما شهد مطلع فبراير الماضي، حالة انتحار أخرى، حيث انتحرت طالبة بالسويس عن طريق شنق نفسها داخل منزلها بقرية شندورة، بسبب تعرضها لحالة من الاكتئاب، للخلافات الأسرية المتكررة بين والديها، وتم نقل جثة الطالبة إلى مشرحة مستشفى السويس العام.

روشتة وقاية الفتيات المراهقات من الانتحار
ومن جانبه، قال جمال فرويز،أستاذ الطب النفسي، أن لجوء الفتيات للانتحار في فترة المراهقة أمر طبيعي، سببه فشل الأهل في التعامل مع تلك المراهقة، مشيرًا إلى أن تلك الأفكار تتغير مع الوقت مع انتهاء فترة المراهقة، موضحًا أنه في تلك الفترة أي ضغط على الفتيات تهرب منه بالانتحار، وتلك الفترة تكون من سن الـ14 وحتى الـ24.

وأضاف فرويز، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الأهل مع المراهقات تتلخص في التقرب منهم عن طريق محادثتهم كالأصدقاء، وعدم معاقبتهم بقسوة كـ"الحبس، الضرب، الإهانة" عند الخطأ، مشيرًا إلى أن مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي تمر بها الفتيات، فيجب على الأهالي أن يتفهموا كيفية التعامل مع تلك المرحلة كي تمر بسلام بدون تلك الخسائر.