جدل أزهري حول الاحتفال بعيد الأم.. وسلفيون: تقليد أعمى للغرب
السبت 11/مارس/2017 - 11:33 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
مع دخول شهر مارس، وبداية الاقتراب من يوم 21، الذي خصصه المصريون للاحتفال بالأم المصرية كل عام، تخرج علينا الفتاوى السلفية الشاذة التي تحرم الاحتفال بهذا اليوم، مدعية أنه بدعة وتقليد أعمى للغرب.
أفتي سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، أن الاحتفال بعيد الأم حرام شرعًا، ويعد من البدع وفيه تقليد للغرب، معتبرًا أن الإسلام لم ينص على هذا العيد، وبالتالى لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا به أو المشاركة فيه.
وتابع عبد الحميد:"الاحتفال بعيد الأم تقليد أعمى للغرب، والأم أعظم من أن نجعل لها يومًا في السنة، فالاهتمام بها يكون في كل لحظة، حتى بعد مماتها لا ننساها، بل ندعو لها ونتصدق عنها وننفذ وصيتها ونتواصل مع أقاربها وصديقاتها".
وأكد الداعية السلفي، أن سبب اختراع الغرب لعيد الأم، أنهم وجدوا الأبناء في أوروبا قد نسوا الأمهات، ووضعوهم في دور رعاية المُسنين، فابتكروا هذا اليوم ليتذكر الأبناء أمهاتهم، مضيفًا أن الدين الإسلامي فرض علينا بر الأمهات وطاعتهن، بل طاعة الأم أوجب من طاعة الأب، فعلينا أن نبتعد عن تقليد الغرب، لأننا نعتز بالإسلام وآدابه.
وأضاف:"الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة"، وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، مستدلا بقول النبي،"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، أي مردود عليه غير مقبول عند الله.
وفي نفس السياق، قرر ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، السير علي نفس المنوال في التحريم، حيث اعتبر أنه لا يجوز الاحتفال بعيد الأم، قائلًا:" إنه يمكن شراء الهدايا وهذه الأشياء في مناسبة أخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى، أو بغير مناسبة، ولكن لا يجوز المشاركة فيما يسمى بعيد الأم حتى لو حزنت أمك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
من جانبه، قال محسن أبو الليل، أحد علماء الأزهر، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن فكرة عيد الأم بدأت على اعتقادات خرافية وخزعبلات باطلة عند غير المسلمين، وكان لها طابع ديني سواء من حيث الاعتقاد أو من حيث المكان في بعض البلدان، مشيرًا إلي أن الشريعة جاءت بمخالفة غير المسلمين في العقائد والعادات والعبادات.
يقول شيخ الإسلام بن تيمية:" وبهذا يتبين لك كمال موقع الشريعة الحنيفية، وبعض حكم ما شرع الله لرسوله من مباينة الكفار ومخالفتهم في عامة الأمور، لتكون المخالفة أحسم لمادة الشر وأبعد عن الوقوع فيما وقع فيه الناس".
وأضاف أبو الليل، أنه ما دام عيد الأم لم ينشأ عند المسلمين، فإنه يكون بذلك بدعة، قائلًا:"الأدلة على ذلك كثيرة، فالأعياد مرتبطة بالاعتقاد، وأن الإسلام لا يعرف غير عيدين الفطر والأضحى، فأي شيء غير ذلك يكون فيه تشبه بغير المسلمين، وبذلك يكون من المحدثات في الدين أيضا.
وتابع:"أيضًا لم يرد أي تخصيص بالاحتفال بعيد الأم، بل كرم الإسلام الأم وجعل لها البر والصلة ورفع قدرها ومكانتها، ونبه على حقوقها في كل وقت وحين، وليس في يوم واحد ثم تهجر الأم بعد ذلك لنأتي في العام القادم نتذكر الأم".
وقال الدكتور محمود الأبيدى، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الاحتفال بالأم وتخصيص يوم لها علي سبيل تذكير الناس بالأمهات فلا شئ فيه قائلًا:"علي الرغم من أنني أعتبر أن كل لحظة يجب أن نحتفل بأمهاتنا ونكرمهن ونقبل أيديهن علي سبيل التكريم والحفاوة فالأم تستحق كل تكريم".
وانتقد الأبيدي في تصريح خاص لـ"المواطن"، القائلين بحرمة الاحتفال بهذا اليوم، مستدلين أن الأعياد في الإسلام هما عيدي الفطر والأضحى قائلًا:"ينظرون إلي ظاهر اللفظ فقط دون النظر إلي معناه".
وتابع:"كفي أنه في مثل هذا اليوم تكرم أمهات الشهداء والسيدات المكافحات المناضلات واللاتي يسعين بالحلال لتربية أولادهن وتكريمهم".
وقال أحمد البهي، من علماء وزارة الأوقاف، في تصريح خاص لــ"المواطن"، أن عيد الأم يعد مناسبة اجتماعية بحتة لا تتعلق بدين معين، وهو من الأمور المباح الاحتفال بها ومن يحرم الاحتفال به فعليه أن يأتي بدليل واحد ولن يستطيع من الأساس، معتبرًا أن من يصفه بأنه عادة غربية، فليس ذلك دليلًا على تحريم الاحتفال به لأننا لو أخذنا بالأمور المباحة ذات الفائدة فلا ضرر ولا حرمة علي الإطلاق.
وأكد البهي، أن الاحتفال بالأم وتكريمها مأمورون به طوال العام، إلا أن تخصيص يوم لزيادة تكريمها وليكون فرصة لكل من شغلته الحياة أو من لم يستطع التعبير لها عن مشاعره، فهذا يعد من الأمور الحسنة،ويثاب عليه الإنسان إذا نوى إرضاء ربه.
أفتي سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، أن الاحتفال بعيد الأم حرام شرعًا، ويعد من البدع وفيه تقليد للغرب، معتبرًا أن الإسلام لم ينص على هذا العيد، وبالتالى لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا به أو المشاركة فيه.
وتابع عبد الحميد:"الاحتفال بعيد الأم تقليد أعمى للغرب، والأم أعظم من أن نجعل لها يومًا في السنة، فالاهتمام بها يكون في كل لحظة، حتى بعد مماتها لا ننساها، بل ندعو لها ونتصدق عنها وننفذ وصيتها ونتواصل مع أقاربها وصديقاتها".
وأكد الداعية السلفي، أن سبب اختراع الغرب لعيد الأم، أنهم وجدوا الأبناء في أوروبا قد نسوا الأمهات، ووضعوهم في دور رعاية المُسنين، فابتكروا هذا اليوم ليتذكر الأبناء أمهاتهم، مضيفًا أن الدين الإسلامي فرض علينا بر الأمهات وطاعتهن، بل طاعة الأم أوجب من طاعة الأب، فعلينا أن نبتعد عن تقليد الغرب، لأننا نعتز بالإسلام وآدابه.
وأضاف:"الأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة"، وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى، مستدلا بقول النبي،"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، أي مردود عليه غير مقبول عند الله.
وفي نفس السياق، قرر ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، السير علي نفس المنوال في التحريم، حيث اعتبر أنه لا يجوز الاحتفال بعيد الأم، قائلًا:" إنه يمكن شراء الهدايا وهذه الأشياء في مناسبة أخرى مثل عيد الفطر أو الأضحى، أو بغير مناسبة، ولكن لا يجوز المشاركة فيما يسمى بعيد الأم حتى لو حزنت أمك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
من جانبه، قال محسن أبو الليل، أحد علماء الأزهر، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن فكرة عيد الأم بدأت على اعتقادات خرافية وخزعبلات باطلة عند غير المسلمين، وكان لها طابع ديني سواء من حيث الاعتقاد أو من حيث المكان في بعض البلدان، مشيرًا إلي أن الشريعة جاءت بمخالفة غير المسلمين في العقائد والعادات والعبادات.
يقول شيخ الإسلام بن تيمية:" وبهذا يتبين لك كمال موقع الشريعة الحنيفية، وبعض حكم ما شرع الله لرسوله من مباينة الكفار ومخالفتهم في عامة الأمور، لتكون المخالفة أحسم لمادة الشر وأبعد عن الوقوع فيما وقع فيه الناس".
وأضاف أبو الليل، أنه ما دام عيد الأم لم ينشأ عند المسلمين، فإنه يكون بذلك بدعة، قائلًا:"الأدلة على ذلك كثيرة، فالأعياد مرتبطة بالاعتقاد، وأن الإسلام لا يعرف غير عيدين الفطر والأضحى، فأي شيء غير ذلك يكون فيه تشبه بغير المسلمين، وبذلك يكون من المحدثات في الدين أيضا.
وتابع:"أيضًا لم يرد أي تخصيص بالاحتفال بعيد الأم، بل كرم الإسلام الأم وجعل لها البر والصلة ورفع قدرها ومكانتها، ونبه على حقوقها في كل وقت وحين، وليس في يوم واحد ثم تهجر الأم بعد ذلك لنأتي في العام القادم نتذكر الأم".
وقال الدكتور محمود الأبيدى، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الاحتفال بالأم وتخصيص يوم لها علي سبيل تذكير الناس بالأمهات فلا شئ فيه قائلًا:"علي الرغم من أنني أعتبر أن كل لحظة يجب أن نحتفل بأمهاتنا ونكرمهن ونقبل أيديهن علي سبيل التكريم والحفاوة فالأم تستحق كل تكريم".
وانتقد الأبيدي في تصريح خاص لـ"المواطن"، القائلين بحرمة الاحتفال بهذا اليوم، مستدلين أن الأعياد في الإسلام هما عيدي الفطر والأضحى قائلًا:"ينظرون إلي ظاهر اللفظ فقط دون النظر إلي معناه".
وتابع:"كفي أنه في مثل هذا اليوم تكرم أمهات الشهداء والسيدات المكافحات المناضلات واللاتي يسعين بالحلال لتربية أولادهن وتكريمهم".
وقال أحمد البهي، من علماء وزارة الأوقاف، في تصريح خاص لــ"المواطن"، أن عيد الأم يعد مناسبة اجتماعية بحتة لا تتعلق بدين معين، وهو من الأمور المباح الاحتفال بها ومن يحرم الاحتفال به فعليه أن يأتي بدليل واحد ولن يستطيع من الأساس، معتبرًا أن من يصفه بأنه عادة غربية، فليس ذلك دليلًا على تحريم الاحتفال به لأننا لو أخذنا بالأمور المباحة ذات الفائدة فلا ضرر ولا حرمة علي الإطلاق.
وأكد البهي، أن الاحتفال بالأم وتكريمها مأمورون به طوال العام، إلا أن تخصيص يوم لزيادة تكريمها وليكون فرصة لكل من شغلته الحياة أو من لم يستطع التعبير لها عن مشاعره، فهذا يعد من الأمور الحسنة،ويثاب عليه الإنسان إذا نوى إرضاء ربه.