"خديجة".. معاناة صعيدية استمرت 28 عاما للحصول على لقب مطلقة
الأحد 12/مارس/2017 - 12:10 م
شيماء شعبان
طباعة
هجرها زوجها وسافر للعراق ولا تعرف إن كان حيًا أو ميتًا
قضت سنوات عمرها تنتظر حصولها على حريتها، التي كان تتلخص في كلمتين "أنتِ طالق" ظلت تعاند وتعاني كثيرًا، فكلمة الطلاق ليست سهلة في الصعيد كما هي في المدن، هي معاناة سيدة صعيدية تركها زوجها دون أن تعلم شيئًا عنه، لتقف وجهًا لوجه في مواجهة تقاليد منغلقة لا ترحم، ومحاكم أكلت سنوات شبابها دون أن تعطيها حريتها.
هي السيدة "خديجة أ"، في العقد الخامس من عمرها، تحكى لك تجاعيد وجهها وشعرها الأبيض المنسدل من خلف حجابها الصعيدي التقليدي معاناتها مع الحياة والمحاكم، ومع زوج قرر هجرها ليتركها في العراء بلا عائل في مواجهة الحياة واتهامات المجتمع الصعيدي لها بأن زوجها "طفش منها".
خديجة من مواليد مركز المراغة بمحافظة سوهاج، تروى هذه الزوجة كيف فشلت كل المحاولات التي قامت بها للطلاق من زوجها الذي هاجر إلى العراق بعد زواجه منها قبل ٢٨ سنة، ليتركها منذ عام ١٩٨٦ وحتى الآن.
تقول السيدة لم تكن الحياة سهلة بلا رجل، وخاصة في مجتمع صعيدي، فلم أستطع الطلاق بسهولة نظرًا لرفض أهلي ذلك ولم أتحمل الحياة بمفردي، وكنت في ريعان شبابي ولدى طفل في أحشائي لم يعرف أبيه بوجوده لأنه تركنا وسافر، وابنه لن يستطيع التعرف عليه إذا جمع بينهما القدر مرة أخرى.
تقول هذه السيدة العار هو فقط من يقرر الحياة بالصعيد، دون مراعاة لمشاعري وما أعانيه يوميًا، ظللت سنوات أحاول إقناع عائلتي بالطلاق، لكن باءت كافة محاولاتي بالفشل، سلكت كل الطرق لكن دون جدوى، فالمجتمع الصعيدي منغلق على نفسه وله حياته الخاصة التي ترفض تدخل أي جهة أو منظمة، مؤكدة أنها حاولت التواصل مع محكمة الأسرة للحصول على أي حكم تستطيع أن تنهى علاقتها بزوجها، وبعد أن أقامت الدعوى تراجعت بسبب خوفها من أهلها وأهل زوجها الذين هددوها بأخذ طفلها في حالة طلاقها وزواجها بآخر.
وأضافت "تراجعت وأهلي لم يساندوني ويئست من الذهاب إلى المحاكم، والإنفاق على القضية، في ظل أنني لا أجد ما أنفق به على نفسي وابني، الذي ولد وجاء إلى هذه الحياة بلا أب ولا سند، وتستكمل السيدة الخمسينية كل ذلك باء بالفشل، بسبب خوفي من كلام الناس واستسلمت للأمر الواقع.
واستطردت قائلة كنت أسمع أخبار زوجي من خلال ما يتردد عنه من بعض أهل القرية التي أعيش بها والمسافرين معه، ولكن بعد أن حدثت حرب الخليج المعروفة بحرب الكويت، لتنقطع كافة وسائل الاتصال والتواصل بينها وبين زوجها وأيقنت أنه تعرض للقتل أو الموت، واستمر الوضع على مدار ١١ سنة متتالية، ولا أعلم الآن إذا كان زوجي حيًا أو ميتًا لأعيش أنا بلا زوج وابني بلا أب بسبب تقاليد المجتمع ونظرة الناس وحبال المحاكم الطويلة التي لم تنصفني.
قضت سنوات عمرها تنتظر حصولها على حريتها، التي كان تتلخص في كلمتين "أنتِ طالق" ظلت تعاند وتعاني كثيرًا، فكلمة الطلاق ليست سهلة في الصعيد كما هي في المدن، هي معاناة سيدة صعيدية تركها زوجها دون أن تعلم شيئًا عنه، لتقف وجهًا لوجه في مواجهة تقاليد منغلقة لا ترحم، ومحاكم أكلت سنوات شبابها دون أن تعطيها حريتها.
هي السيدة "خديجة أ"، في العقد الخامس من عمرها، تحكى لك تجاعيد وجهها وشعرها الأبيض المنسدل من خلف حجابها الصعيدي التقليدي معاناتها مع الحياة والمحاكم، ومع زوج قرر هجرها ليتركها في العراء بلا عائل في مواجهة الحياة واتهامات المجتمع الصعيدي لها بأن زوجها "طفش منها".
خديجة من مواليد مركز المراغة بمحافظة سوهاج، تروى هذه الزوجة كيف فشلت كل المحاولات التي قامت بها للطلاق من زوجها الذي هاجر إلى العراق بعد زواجه منها قبل ٢٨ سنة، ليتركها منذ عام ١٩٨٦ وحتى الآن.
تقول السيدة لم تكن الحياة سهلة بلا رجل، وخاصة في مجتمع صعيدي، فلم أستطع الطلاق بسهولة نظرًا لرفض أهلي ذلك ولم أتحمل الحياة بمفردي، وكنت في ريعان شبابي ولدى طفل في أحشائي لم يعرف أبيه بوجوده لأنه تركنا وسافر، وابنه لن يستطيع التعرف عليه إذا جمع بينهما القدر مرة أخرى.
تقول هذه السيدة العار هو فقط من يقرر الحياة بالصعيد، دون مراعاة لمشاعري وما أعانيه يوميًا، ظللت سنوات أحاول إقناع عائلتي بالطلاق، لكن باءت كافة محاولاتي بالفشل، سلكت كل الطرق لكن دون جدوى، فالمجتمع الصعيدي منغلق على نفسه وله حياته الخاصة التي ترفض تدخل أي جهة أو منظمة، مؤكدة أنها حاولت التواصل مع محكمة الأسرة للحصول على أي حكم تستطيع أن تنهى علاقتها بزوجها، وبعد أن أقامت الدعوى تراجعت بسبب خوفها من أهلها وأهل زوجها الذين هددوها بأخذ طفلها في حالة طلاقها وزواجها بآخر.
وأضافت "تراجعت وأهلي لم يساندوني ويئست من الذهاب إلى المحاكم، والإنفاق على القضية، في ظل أنني لا أجد ما أنفق به على نفسي وابني، الذي ولد وجاء إلى هذه الحياة بلا أب ولا سند، وتستكمل السيدة الخمسينية كل ذلك باء بالفشل، بسبب خوفي من كلام الناس واستسلمت للأمر الواقع.
واستطردت قائلة كنت أسمع أخبار زوجي من خلال ما يتردد عنه من بعض أهل القرية التي أعيش بها والمسافرين معه، ولكن بعد أن حدثت حرب الخليج المعروفة بحرب الكويت، لتنقطع كافة وسائل الاتصال والتواصل بينها وبين زوجها وأيقنت أنه تعرض للقتل أو الموت، واستمر الوضع على مدار ١١ سنة متتالية، ولا أعلم الآن إذا كان زوجي حيًا أو ميتًا لأعيش أنا بلا زوج وابني بلا أب بسبب تقاليد المجتمع ونظرة الناس وحبال المحاكم الطويلة التي لم تنصفني.